وكالة ألمانية تشتغل بـ”القوادة” تبيع بكارة البنات لمن يدفع أعلى ثمن
أعلنت شركة ألمانية لـ’الفتيات المرافقات” عن صفقة بيع عذراء رومانية لـ”بكارتها” بمبلغ 2,3 مليون يورو. الشركة تعرض عذرية فتيات أخريات لمن يدفع أكثر.
قايضت الشابة الرومانية ألكسندرا كيفرين عذريتها بمبلغ 2,3 مليون يورو في صفقة أشرفت عليها شركة ألمانية لـ”الفتيات المرافقات (escort girls) “. وقررت العارضة الرومانية التي تبلغ بالكاد 18 سنة، أن تفقد عذريتها مقابل المال فتعطيها لمن يشتريها غاليا. لم تكشف شركة “سندريلا” عن جنسية ولا هوية رجل الأعمال الذي قدم المبلغ الباهظ (ما يعادل 2,4 مليون دولار) ليقضي مع كيفرين “ليلتها الأولى”، لكنها قالت إنه رجل أعمال من هونغ كونغ.
تقيم العارضة الشابة في العاصمة الرومانية بوخارست، وكانت تفكر في هذه “الصفقة” منذ أن بلغت خمس عشرة سنة. وأعلنت في بداية المزايدة عن رغبتها في جني مبلغ مليون يورو مقابل إهداء بكارتها إلى من يدفع أكثر، فتزاحمت عليها العروض لتتجاوز في نهاية المطاف مليوني يورو، ستحصل منها الشركة الألمانية على نسبة عشرين بالمئة.
وتشترط الشركة التي تقدم خدمات “الفتيات المرافقات” (escort girls) أن يلتقي الزبون بالشابة في ألمانيا، على أن يختار هو النزل الذي يلائمه. ويرجع اختيار ألمانيا إلى أن الشركة تنشط في هذه البلاد التي تبيح قوانينها إقامة علاقات جنسية مدفوعة الأجر.
وإن كانت الشابة قد صرحت في لقاءات صحفية بأنها تود إنفاق المال الذي ستجنيه من الصفقة في دفع مصاريف الدراسة بجامعة “هارفارد” وشراء بيت لوالديها، فإن هذين الأخيرين مستاءان للغاية من قرارها حسب ما صرح أقاربها. فقال خالها لجريدة بريطانية إن والديها مغتاظان جدا من سلوكها، وحاولا إقناعها بالتخلي عن قرارها بلا جدوى. وأوضح الخال أنهما في وضع مالي جيد ولا يحتاجان لأي مساعدة من ابنتهما، فوالدها شرطي وأمها صيدلانية.
وتقول الشابة إنها لا تملك خبرة في مجال الجنس، لكنها تأمل أن يكون الشخص الذي دفع مبلغا طائلا متفهما وأن يتعامل معها “بطيبة”.
“وسيط خاص”
في حوار مع قناة بريطانية تقول الشابة إنها اكتشفت الفكرة بعد مشاهدتها لفيلم “اقتراح وقح” (1993) الشهير والذي تقبل فيه البطلة المتزوجة بممارسة الجنس مع رجل آخر مقابل مبلغ مليون دولار. وأضافت أن الفكرة راودتها طيلة ثلاث سنوات، وبحثت عنها في الإنترنت لتجد أن هناك حالات سابقة أقدمت فيها فتيات على بيع “بكارتهن” لمن يدفع غاليا. فقررت الاتصال بوكالة “سندريلا” الألمانية التي تقوم بدور الوسيط بين بائعات الهوى أو “مرافقات” وبين زبائن.
وتبيح السلطات الألمانية لعاملات الجنس العمل بشكل شرعي في المدن الألمانية منذ العام 2002، وتضمن لهن العديد من الحقوق وتفرض عليهن واجبات كما في كل المهن. من ضمن الحقوق الممنوحة لهن التمتع بالخدمات الاجتماعية.
خلف شركة “سندريلا” يقف شاب يبلغ من العمر 26 سنة، يعمل كوسيط بين الزبائن وعدد من المرافقات ضمنهم ممثلات “أفلام إباحية”. وإن كان يدير الشركة الصغيرة من بيت والديه فإن صفقة العمر جلبت له الأضواء، فالتحقت بـ”عذراواته” سبع فتيات أخريات، يردن الحصول على مبالغ طائلة. وهو ما يفتح أمامه سوقا مغرية تعده بجني ثروة ضخمة.
استغلال أم حرية؟
لا تتردد الشابة ألكسندرا كيفرين في الدفاع عن نفسها وسلوكها، فصرحت لوسائل إعلام بأنها ترفض أن تهب عذريتها لصديق يتركها لاحقا كما يحدث مع كثيرات. وقالت إن جسدها ملكها، بينما انتقدها كثيرون ورأوا أن اختيارها “لا أخلاقي”.
وهناك من يتهم مالك الشركة بـ”القوادة” وبأنه يستغل أجساد الشابات اللواتي بلغن سن الرشد لتوهن، ويتاجر بهن. لكنه رفض هذه الاتهامات، وقال لمجلة “فوربس” الأمريكية إن “القوادة تفترض أن نستغل نساء. أنا رجل أعمال ولكل الرأي الذي يشاء. لكنني أفضل أن تبيع (بكارتها) عبر وكالة رسمية وقانونية وشهيرة تضمن حماية الفتيات على أن تترك وحيدة وتعلم في آخر المطاف بأن مجرمين أجبروها أو باعوها في السوق السوداء”.
ويضاف هذا التوجه الجديد في مجال الجنس إلى المواضيع المثيرة للجدل في ألمانيا. ففي حين يرى جزء من المجتمع أن سن قانون للجنس يحمي العاملات في المجال، يرى فيها آخرون تشجيعا لشركات تمارس الاستغلال الجنسي للنساء بدعوى الحرية.
مرحبًا بك في موقعنا الإخباري المثير " أيقونة بريس" ، حيث يتلاقى الحدث بالتحليل، والتقارير بالشغف. نحن هنا على مدار الساعة، جاهزون لنقدم لك أحدث الأخبار الوطنية والدولية، وليس فقط ذلك، بل نغوص أيضًا في عوالم الرياضة، الثقافة، والاقتصاد.
فريقنا المكون من صحفيين محنكين ليسوا فقط خبراء في مجال الإعلام، بل هم أيضًا روّاد في فن السرد. نحن نقوم بتحليل القضايا بشكل شيق ومثير، لنقدم لك تفاصيل لا تجدها في أماكن أخرى.