التيكواندو: والية جهة أكادير ترفض حضور كأس رئيس الجامعة الدولية بسبب ملفات الفساد الإداري والمالي التي انتشرت على الجامعة وبعض العصب

ايقونة بريس: عبد الاله بوزيد //

لا توجد أية وسيلة تقنية للسيطرة على الأحداث والمشاهد بأهمية مركزة ومحددة، ولا توجد طريقة لإخفاء عيوب التنظيم وعيوب المنظمين، حتى تعبهم وإرهاقهم وملامح عيب سهرهم في ” ليالي السمر الخمرية “. لسنا في برنامج ” الكاميرة الخفية ” نحن في أكادير في  ما يسمى كأس رئيس الجامعة الدولية لرياضة التيكواندو.

تتضح بعد كل المسابقات التي نظمتها الجامعة من وجدة إلى تزنيت وأخيرا اكادير، أن هناك أساليب ماكرة في التدبير والتسيير، لقلب حقائق وتضليل الجمهور والمسؤولين، سواء الشبيبة والرياضة ووزارة المالية واللجنة الأولمبية، وذلك عبر سلسلة من أخبار ملفقة وحوادث مفتعلة تتخبأ خلف شعارات شكلية.
عرض وسرد كل التفاصيل بعمق ودقة هنا يطول بكثير، ونكتفي هنا بما هو غيض وفيض:
السؤال العريض الذي لم يتحدث عنه بعض المراسلين الذين اهتموا بنشر خبر رئاسة الاتحاد العربي فقط، هو لماذا لم يحضر رئيس الجامعة الدولية  رغم أن الكأس يحمل اسمه ويحمل النسخة الأولي لإفريقيا؟
لماذا لم تحضر أي شخصية من السلطة المحلية لإقليم أكادير وأبرزها السيدة والي جهة سوس ماسة والعامل على إقليم اكادير، التي لم تحضر، وحتى المسؤولين من مصالح الولاية، والديوان والكاتب العام، ورئيس البلدية والكاتب العام للبلدية، الجميع لم يحضر.
الذي ظهر بين الحاضرين وليس في المنصة الرسمية هو السيد المساري من المجلس البلدي هو مسؤول عن الجمعيات، كان ( تيجيب دويرة على التدويرة) والسيد رضوان موظف بمندوبية الشبيبة والرياضة لأكادير .
فالسلطات المحلية أنجزت تحقيقا وتوصلت من خلاله بحقائق الفساد المالي والتدبير في عصبة سوس ( نفس الشيء في أكاديمية التعليم لجهة سوس ) وتوصلت بمعلومات عن ملف الألعاب الفركفونية التي جرت في العيون. لذلك السلطات التي تمثل الملك لا يمكنها أن تزكي الفساد وخرق القانون الحاصل في جامعة التيكواندو.
ملاحظات عن التنظيم لم يتحدثوا عنها:
هل تعلمون أن هناك فئة تستغل هذه المناسبات لتجعل منها وسيلة ضغط والترويج لنفسها وفئة أخرى تستغلها للضغط لنقل الصراع الداخلي إلى مناسبة للاسترزاق والابتزاز، هذه الفئة ذات الأهداف المريبة تسعى إلى ما يلي : الرئيس يسعى للمناصب، وجمع الكراسي ، والفئة الأخرى تسعى للربح المالي، فتنظيم كأس رئيس الاتحاد الدولي أودوري G2 بمراكش فيه مدخول مالي كبير من المشاركة ومن الإشهار ومن دعم وزارة الشبيبة والرياضة، ومن السلطات المحلية، وأمام المعادلة نجد الرئيس يسعى لإنجاح هذه المسابقات التي هي نجاحه الشخصي لا غير لربح مقاعد أخرى ، وهنا يلقى أمامه ” جبهة ” المساومين معه، ( طاولة المفاهمة) لكي تستفيد تلك الفئة ولمساعدته على نجاح كأسه الشخصي، وهكذا فكل واحد يريد حقه من الكعكة ، وأمام ” الكاميرة الخفية ” الجميع يقول ” العام زين” .

وهنا ثمن المشاركة

كم هو ثمن المشاركة ؟ 170 درهم للمشاركة في البومسي، ثم الحصول على الرخصة الدولية، 420 درهم، هنا نطرح السؤال إذا كانت إدارة الرخصة الدولية في الاتحاد الدولي تحدد المبلغ في 10 دولار ( 1 دولار يساوي 9دراهم و94 سنتيم) فلماذا تحتسب الجامعة المغربية 320 درهم كفارق للربح، ؟ ونعلم أن الاتحاد الدولي في إطار تشجيع انتشار رياضته يقدم تسهيلات للدول الضعيفة ويعفيها من أي رسوم أو أداء ، في مقدمتها الدول التي عليها الديون في افريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية ، هل مثلا اليونان يدفع ثمن الرخصة الدولية ومالي واثيوبيا والمغرب الذي عليه دين خارجي ارتفع إلى 32مليار درهم في نهاية شهر مارس 2016، فكيف للاتحاد الدولي أن يطلب ثمن الرسوم من الجامعة المغربية وهو ساعدها بالدعم اللوجيستيكي ( 8 حاسوبات محمولة وعدد من واقيات الكترونية).
ما وقفنا عليه هو غياب أي إعلانات في محيط القاعة المغطاة أما في الداخل فجميع الجوانب مليئة بالإعلانات منها إعلان ” أركانة ” فندق معروف بالمرقص الليلي وكلوب بار خاص بالسكارى والدعارة. ومن كل هذه المداخيل الجميع ينتظر ” الكعكة” رغم أن بها الحرام.
من الواجب وهذا هو دورها أن تشجع الجامعة على ممارسة ونشر الرياضة، ومن الصدف العجيبة أن هذا الدوري صادف اليوم الوطني للرياضة الذي يصادف اعتماد الأمم المتحدة يوم 6 أبريل كيوم عالمي للرياضة ، وهو القرار التاريخي الذي دافع عنه المغرب بشكل كبير لأنه مقترح جاء من صلب المغرب يوصي بتخصيص يوم عالمي للرياضة والذي من شأنه أن يذكر بالقيم النبيلة والدور الذي تلعبه الرياضة في خدمة التنمية والسلام ، وغير معقول وعار أن يدفع فريق العروض ثمن المشاركة، فريق العروض شاهدنا يضم أطفالا صغارا قدموا عروضا في المستوى العالي، فكيف للجامعة أن لا تشجع هؤلاء من المدربين والممارسين ، ورياضة الباراتيكواندو والجمعيات التي لها عدد كبير من الممارسات الإناث لتشجيع الفتاة المغربية على ممارسة هذه الرياضة وهو ما نراه في ألعاب القوى والكاراطي والجيدو والملاكمة والكرة الطائرة.
فاقد الشيء لا يعطي لأن الجامعة ليس لها استراتيجية وبرنامج وطني في هذا الإطار.

موضوع له صلة : المشاركة التقنية الفاشلة :  http://bit.ly/2oaDCEV

Print Friendly, PDF & Email
Author profile

 مرحبًا بك في موقعنا الإخباري المثير  " أيقونة بريس" ، حيث يتلاقى الحدث بالتحليل، والتقارير بالشغف. نحن هنا على مدار الساعة، جاهزون لنقدم لك أحدث الأخبار الوطنية والدولية، وليس فقط ذلك، بل نغوص أيضًا في عوالم الرياضة، الثقافة، والاقتصاد.

فريقنا المكون من صحفيين محنكين ليسوا فقط خبراء في مجال الإعلام، بل هم أيضًا روّاد في فن السرد. نحن نقوم بتحليل القضايا بشكل شيق ومثير، لنقدم لك تفاصيل لا تجدها في أماكن أخرى.