باراتيكواندو: منتخب وطني صغير يشارك في البطولة الإفريقية المفتوحة الثانية أمام الأقوياء

ايقونة بريس: عبد الاله بوزيد
يشارك المنتخب الوطني الباراتايكوندو بالبطولة الإفريقية المفتوحة الثانية، التي ستنظم بمدينة Kigali,ب Rwanda ، التي عرفت في البداية مشاكل كادت أن تلغي احتضان هذه البطولة،  لكن الاتحاد الدولي رفض وفرض على رواندا الالتزام بالتنظيم.


يشارك في هذه البطولة 16 دولة منها دول رائدة وقوية، في مقدمتها فرنسا، اسبانيا، إيران، أوزبكستان، ثم صربيا، النامسا، ألمانيا، أمريكا، غانا، نيجيريا، كينيا، الكونغو، الموزمبيق، ليسوطو، جز القمر، النيجر، المغرب ثم رواندا البلد المنظم.
وسيمثل المغرب 3 لاعبين: عاطف محمد – سكينة الصبار- رجاء أكرماش، يؤطرهم الأستاذ حميد السكندواش، ولائحة المنتخب متزنة فبالنسبة للإناث، سكينة ورجاء هما المتألقان حاليا في المغرب، وبالنسبة لعاطف محمد اختيار منطقي فهو شارك في عدة مباريات في البطولة الوطنية الأخيرة ( الربع والنصف والنهاية) وحصل على المرتبة الأولى. أما اختيار المدرب فقد اصطدم رئيس الجامعة مع مشكلتين الأولى في اختيار عدد المشاركين أمام غلاء تذكرة السفر ( 1 مليون ) وقدم الاتحاد الدولي مساعدة في التكفل بالإناث سكينة ورجاء، المثير للانتباه أن غلاء التذكرة تطبقت على مشاركة المنتخب لذوي الإعاقة ولم تطبق على الوفد الذي سافر لمصر بأشخاص ذهبوا فقط للسياحة وليس لهم أي مهمة تقنية. والمشكل الثاني كان في تعيين الإطار التقني، و ليس المرة الأولى التي يكون فيها السيد عزيز سماعيلي هو المشكل بفرضه أن يكون هو المسؤول الأول والدائم على باراتيكواندو، فقد كان قد دخل في صراعات مع بعض الجمعيات التي حاول السيطرة عليها لضمها والاستحواذ عليها وكان رئيس الجامعة قد زكاه وسانده لكن هذه العملية واجهت الرفض التام من ممارسي هذه الرياضة فهم إن كانوا يُعانون من الإعاقة فهم من الكفاءات الثقافية العالية ويعرفون جيدا مدى القوانين الوطنية والدولية التي ترعاهم وتحميهم والتي يجهلها السيد عزيز سماعيلي وحتى الجامعة.
لكن هذه المرة قام رئيس الجامعة بتعيين مدربين اثنين في إطار التناوب فقط مؤقتا يعني سيتم الاعتماد على نتيجة هذه المشاركة وبعدها يعود السيد عزيز سماعيلي من الباب الكبير. إلا أن هذه السياسة الملتوية أو سياسة إرضاء الخواطر لا تؤدي إلى نجاح وتطور ممارسة باراتيكواندو لضمان نتيجة مشرفة في الألعاب الأولمبية.
رياضة الأشخاص ذوي الإعاقة تتطلب مشروعا إيجابيا وطنيا وليس الاعتماد على الترتيب في آخر ساعة ، تتطلب استراتيجية تندرج في إطار الإعداد للألعاب الأولمبية واستراتيجية لتحقيق إدماج واستقطاب هؤلاء الأفراد من المجتمع لتطوير وصقل مواهبهم، مع توفير الخدمات والإمكانات التقنية ، فالمفروض أن تكون لجنة تقنية لتنظيم برنامج وطني على امتداد السنة يشمل لقاءات ودية وتقديم عروض فنية والتأطير في تكوين الحكام والمدربين، وتعيين أطر تقنية لها تخصص فليس من له مستوى معين من درجة الأحزمة أو له ” لاصال ” فهو مدرب تقني خاص ومختص بالباراتيكواندو، يجب أن يكون المدرب له شهادة خاصة في هذا المجال ثم يعمل معه أطر مختصة في علم النفس والسوسيولوجيا، وهنا المطلوب من الجامعة التعاون والتنسيق مع مديريات الشئون الاجتماعية على مستوى بعض الوزارات منها وزارة الصحة ثم الشبيبة والرياضة ووزارة الشؤون الاجتماعية، في تقديم أطرها و الإشراف على جميع هيئات التأهيل وتوجيه القائمين عليها فنياً وإدارياً.
كيفما كانت نتيجة المشاركة في هذه البطولة الإفريقية الثانية فإن تفعيل نظام وبرنامج وطني شامل يفرض نفسه لكي تكون هذه الرياضة نموذجا لباقي الرياضات مثل كرة السلة والطاولة التي رغم الإمكانات ما تزال متخلفة.

Print Friendly, PDF & Email
Author profile

 مرحبًا بك في موقعنا الإخباري المثير  " أيقونة بريس" ، حيث يتلاقى الحدث بالتحليل، والتقارير بالشغف. نحن هنا على مدار الساعة، جاهزون لنقدم لك أحدث الأخبار الوطنية والدولية، وليس فقط ذلك، بل نغوص أيضًا في عوالم الرياضة، الثقافة، والاقتصاد.

فريقنا المكون من صحفيين محنكين ليسوا فقط خبراء في مجال الإعلام، بل هم أيضًا روّاد في فن السرد. نحن نقوم بتحليل القضايا بشكل شيق ومثير، لنقدم لك تفاصيل لا تجدها في أماكن أخرى.