التفاصيل الكاملة لأحداث مطار أورلي الفرنسي

ايقونة بريس |  باريس : عبد الاله بوزيد

كانت الساعة تقارب الساعة 8:30، تم سماع إطلاق نار تدوي في الطابق الأول من مبنى مطار ORLY (جنوب) في المجال العام من المطار وكان الحدث قريبا من طابور التسجيل للمسافرين على متن الطائرة المتجهة إلى تل أبيب .

هذا الحادث وقع عندما هاجم شخص دورية ” أمن الطوارئ ” المتكونة من 3 جنود ( رجلين وامرأة) وأسقط الجندية على الأرض وحاول انتزاع سلاحها ( رشاشة) ، ليستعمله في عمله الإرهابي قرب جناح المسافرين لإسرائيل عبر رحلة تل أبيب. واضطر زملاء الجندية إلى إطلاق النار حول المعتدي ، وبسرعة تمّ إطلاق ونشر حالة التنبيه لجميع رجال الأمن المنتشرين في مختلف فضاءات المطار، وقامت الإدارة المركزية لوزارة الداخلية المكلفة بقيادة الأمن العام ومواجهة الإرهاب بإرسال تعزيزات أمنية من مختلف المصالح : (التدخل السريع – قوات مواجهة الاختطاف – قوات فك الألغام والمتفجرات – قوات البحث العلمي- رجال الأمن والحفاظ على النظام – رجال الوقاية المدنية ) وجميع هذه القوات التي وصل عددها أكثر من 200 فردا قامت بوضع خطة لتطويق المطار ومراقبة مستودع البريد الدولي ، ومستودع تهيء وجبات الأكل للطائرات، ومستودع إصلاح الطائرات والبنزين ، ومستودع العاملين في المطار ، ثم مرفأ وقوف السيارات الموجود أمام مدخل المطار.
أول ما قام به فريق التدخل السريع هو تدخل المختصين في فك المتفجرات وتفتيش جثة الهاجم للتأكد من أنه لا يحمل حزاما ناسفا أو متفجرات أو مواد صالحة للتفجير، أما رجال الأمن فقد أشرفوا على تنظيم عملية توجيه المسافرين إلى أماكن آمنة قرب المطار، من جهة أخرى قررت إدارة المطار توقيف الطائرات في ممراتها وعدم إنزال المسافرين، وتم إخبار الطائرات القادمة إلى تحويل وجهتها لمطار Charles de Gaulle والنزول هناك. كما قامت بنشر خبر لجميع المسافرين المقبلين على السفر هذا اليوم بعدم المجيء للمطار وذلك عبر توجيه رسائل قصيرة على الهاتف وعلى شبكة ” تويتر” لكل مسافر له رحلة اليوم.


الشخص المعتدي كان معروفا لجهاز الشرطة والاستخبارات.
من هو المعتدي الذي هاجم الجنود في مطار ORLY صباح اليوم السبت، قبل أن يتم قتله؟ حسب تصريح رسمي كان الجاني يدعى Ziyed B. فرنسي من مواليد باريس، واسمه ليس مدرجا في لائحة ( S ) لدى المخابرات الخاصة بالأمن الوطني ولكن اسمه معروف عند الأمن الوطني بارتكابه أعمال مرتبطة بالمخدرات وخضع ل”44 تقريرا مسجلا في ما يسمى ملف TAJ (تجهيز السوابق القضائية) مع المنع من السفر خارج فرنسا.

ستسمعون اسمي قريبا
حسب تصريح وزير الداخلية فالشخص المعتدي كان في الصباح حوالي ال 6 و45 دقيقة أوقفته الشرطة في مخرج بلدية Stains في إجراء عادي روتيني لمراقبة وثائق السيارة والكحول ، وعند تقديمه أوراق السيارة لرجل الشرطة قال له : ” تريد معرفة من أنا ؟ انتظروا ستسمعون اسمي قريبا ” ثم فاجأهم برفع مسدس وأطلق النار عليهم أصاب أحدهم بجراح ثم هرب بعد أن ردّ عليه رجال الشرطة بإطلاق النار على سيارته.

مهنته اختصاصي في سرقة البنوك
مؤخرا كان متابعا قضائيا بتهمة السرقة باستعمال العنف والتهديد بالسلاح، وخلال العمليات الإرهابية التي شهدتها فرنسا سنة 2015 قامت مديرية DGSI المختصة في الأمن بمراجعة ملفاته وهل له علاقة بالإرهاب لكن لم تكتشف عنه أي شيء، وقامت بمراقبته ثم مداهمة مقر سكناه وأيضا لم تعثر على أي شيء.
والمعروف على Ziyed B في ملفات الأمن هو مشاركته في سرقة بعض الوكالات البنكية منذ ان كان عمره 22 سنة وكان خضع للاعتقال سنة 1998 بعد فشل محاولته سرقة بنك، وعاد بعدها سنة 2001 لمزاولة اختصاصه في سرقة البنوك.

التحقيق الأمني يراهن على كل الاحتمالات
بعد ظهور الخبر في وسائل الإعلام توجه والد Ziyed B إلى مقر الشرطة ومعه أحد أبنائه ، وليس كما نشرت بعض الصحف أن الشرطة اعتقلت جميع أفراد العائلة، ويظهر أن التحقيق معهم سيطول ربما 24 ساعة، كما أن فريقا من الشرطة القضائية قام بتفتيش البيت الذي يسكنه المعتدي .

Print Friendly, PDF & Email
Author profile

 مرحبًا بك في موقعنا الإخباري المثير  " أيقونة بريس" ، حيث يتلاقى الحدث بالتحليل، والتقارير بالشغف. نحن هنا على مدار الساعة، جاهزون لنقدم لك أحدث الأخبار الوطنية والدولية، وليس فقط ذلك، بل نغوص أيضًا في عوالم الرياضة، الثقافة، والاقتصاد.

فريقنا المكون من صحفيين محنكين ليسوا فقط خبراء في مجال الإعلام، بل هم أيضًا روّاد في فن السرد. نحن نقوم بتحليل القضايا بشكل شيق ومثير، لنقدم لك تفاصيل لا تجدها في أماكن أخرى.