التيكواندو: في البطولة الوطنية بمدينة تزنيت 10 حالات بالضربة القاضية في غياب الطبيب والإسعاف وحكم وطني يتعرض للضرب

© ايقونة بريس: عبد الاله بوزيد
احتضنت القاعة المغطاة تنهلال بمدينة تيزنيت، أيام الجمعة والسبت والأحد 10 و11 و12 فبراير الجاري، أطوار إقصائيات البطولة الوطنية كبار وكبيرات في رياضة التايكوندو المرحلة الثانية،

تحت إشراف الجامعة الملكية المغربية للتايكوندو، وبمشاركة ثلاث عصب، عصبة الصحراء وعصبة سوس وعصبة درعة، عصبة الصحراء.
وتألق لاعبو عصبة درعة، وتأهلوا إلى نهائيات البطولة الوطنية التي ستجرى أطوارها بالعاصمة الرباط يومي 18 و19 مارس 2017، ونذكر منهم:
– جمعية أشبال تينغير للتايكوندو وفنون الحرب،- جمعية السلام للتايكوندو وفنون الحرب بمدينة تينغير. جمعية النجوم للتايكوندو وفنون الحرب بتازارين إقليم زاكورة،
توقيت هذه البطولة في مدينة تزنيت كان يحمل نوعا من ” الأمل الرياضي ” لهذه المنطقة، كانت على الأقل ستربط الاتصال أو التواصل بين الجهة بجميع الجمعيات والممارسين، لكن سقط الأمل والرجاء وانقطع ربط الاتصال (connexion) في بحر ضعف كبير من التنظيم وإعطاء القيمة لهذه البطولة ولهذه الجهة عامة.
البطولة في تزنيت تحوّلت إلى لقاء يمكن أن نصفه ب “القصارة” مثل جماعة من الأصدقاء يلتقون صباح يوم الأحد في الغابة لإجراء رياضة الفوتينغ لتطييح البطون المنفوخة رغم أنها ليست وسيلة ناجعة وفعالة.
في تزنيت جاءت بعض الجمعيات وغابت أغلب جمعيات مدينة أكادير والنواحي، التي تشكل النسبة الكبرى في جهة سوس ماسة درعة ولا أقول العصبة لأنها متوقفة ولأن من نصبوا أنفسهم في جامعة التيكواندو والفول كونطانط لم يكن لهم الحق في المشاركة كمنظمين مع الجامعة، وبالتالي لم يحضر أي واحد منهم، وتكلف أعضاء الجامعة بالتنظيم، والمسؤولية وضعت في شخص سماعيلي وبنعلي والعسري الذي جاء متأخرا بسبب سفره في أمريكا، وبإعانة سعيد الراجي ( إداري في الجامعة وليس عضو جامعي) الذي تكلف بالصندوق نائبا عن أمين المال جمال حداد الذي كلفه الرئيس بحماية المال والمدخول في اجتياز امتحان الأحزمة بالدار البيضاء، لأن المدخول هنا جد مهم عن بطولة تزنيت.
بطولة بلا بوديوم وبلا طبيب:
الذين تكلموا وطبّلوا عن الإنجاز الضخم الكبير للمنتخب الوطني في دوري الأقصر بمصر غمّضوا أعينهم عن الفشل الضخم والفظيع الذي حدث في بطولة وطنية بمدينة تزنيت، ولم يتكلموا عن :
غياب الجمهور، ولا أحد، سوى اللاعبين الذين جلسوا كاليتامى في القاعة الصغيرة والفارغة ، وغياب كبير لإعلانات أو شعارات تجلب الجمهور لمتابعة البطولة، وغياب تام لرجال الأمن ، وغياب تام لسيارة الإسعاف، ولطبيب البطولة، والجميع يعلم أن المدرب أو أي شخص لا يملك الحق في إسعاف أي لاعب أو حكم تعرض لإصابة أو حادث، وليعلم الجميع أن مباريات هذه البطولة عرفت أكثر من 10 حالة ” KO ” ويوم الختام تم استدعاء سيارة الإسعاف لنقل أحد اللاعبين المصابين بغيبوبة وتأخرت في المجيء أكثر من نصف ساعة، كما نسجل غياب “البوديوم ” واكتفى المنظمون الثلاثة بتوزيع الميداليات مباشرة بعد نهاية المباراة، بدون شواهد ، فهل شاهدتم بطولة بلا بوديوم ؟ فغيابه يفقد للبطولة الصفة والتسمية لأن ” البوديوم ” هو رمز ومقياس لمعنى البطولة والتنافس . وكل هذا غير قانوني ويخالف نظام قانون تنظيم البطولات والمهرجانات الرياضية الذي يفرض (نعم يفرض) وجود الأمن والطبيب وسيارة الإسعاف، ويتحمل المسؤولية أيضا في هذا الارتجال والعشوائية مندوب وزارة الشبيبة والرياضة الذي عليه زيارة القاعة والتأكد من أوضاع سير البطولة.
فضائح التحكيم والحكام ورئيسهم
بالنسبة ل ” بروطيج ” حملهم من الجامعة بنعلي بمساعدة الحكم عنيبة، والميداليات تكلف بها أحد الحكام من أكادير نيابة عن من كان يرأس العصبة، الذي كما ذكرت لا يمكنه المشاركة ولكنه بكل نفاق “رياضي ” قدم في اجتماع سبق هذه البطولة مع الرئيس لمناقشة أوضاع العصبة، وعودا للحكام التابعين للعصبة بأن يوفر الإقامة لجميع الحكام ( 30 ) والتغذية من الجمعة إلى الأحد، لكن بلا حشمة منذ صباح يوم الجمعة أغلق هاتفه على الجميع واضطر الحكام أن يعتمدوا على جيبهم ورزقهم . وبهذا انكشف الوجه الحقيقي لجماعة العصبة الذين لم يكونوا يخدمون مصالح الرياضة بل مصلحتهم الشخصية كما نشرنا في موضوع سابق، وهل يمكن أن نثق في هؤلاء مرة أخرى ؟
أما السيد المسؤول عن التحكيم قام هذه المرة بتخصيص ما يسميه التكوين قبل البطولة كما فعل في وجدة، لكن هذه المرة كان بالمجان وهي مبادرة تستحق التنويه وهو ما طالبنا به عدة مرات، وما زلنا نختلف على طريقة تكوين الحكام، وقام السيد بنعلي بتعويض الحكام الجهويين بمبلغ 500 درهم لفائدة 4 حكام فقط أما الوطنيين فتم تطبيق التعويض عن طريق التحويل البنكي ، وهذه أيضا خطوة جيدة ومبادرة شجاعة نحو تطبيق الشفافية والتغلب على الحالات المشبوهة.
ومرة أخرى ظهرت عيوب وضعف كبير في تحكيم المباريات وعدم الانسجام والارتباك و”باك صاحبي”، وبعد مصيبة وجدة  (التحرش الجنسي ) هذه المرة تعرض حكم وطني ياسين يوناني من عصبة دكالة إلى اعتداء جسدي علانية من طرف مدرب جمعية من عصبة الصحراء وضربه لرأسه بواقي الرأس ( كاسك) وتوجه الحكم المصاب إلى المستشفى لإجراء الفحوص على أذنه لأنه لمدة زمنية فقد السمع، وعن هذه الحالة وقع اختلاف بين ثلاثي الجامعة فالسيد العسري مع توقيف البطولة وبنعلي كان له رأي آخر، وفي النهاية حكموا على الظالم بغرامة مالية 2000 درهم والتوقيف لمدة 6 أشهر، تم رخصوا عليه الثمن إلى 500 درهم ثم طالبوه بتقديم اعتذار للحكم المصاب في رأسه، وانتهى الأمر ببيع شخصية الحكم في ” Solde ” ليبقى الحكام والتحكيم دائما ” فيكتيم ” وبلا شخصية وبلا كرامة ، وهذا ما حصل في البطولة بمدينة تمارة أيضا./

Ѵ  موضوع له صلة حول دوري الدشيرة الذي نجح في التنظيم بامتياز عن البطولة: http://bit.ly/2lELA9b
Ѵ ترقبوا تقريرا شاملا حول التحكيم وما له ومن عليه.

Print Friendly, PDF & Email
Author profile

 مرحبًا بك في موقعنا الإخباري المثير  " أيقونة بريس" ، حيث يتلاقى الحدث بالتحليل، والتقارير بالشغف. نحن هنا على مدار الساعة، جاهزون لنقدم لك أحدث الأخبار الوطنية والدولية، وليس فقط ذلك، بل نغوص أيضًا في عوالم الرياضة، الثقافة، والاقتصاد.

فريقنا المكون من صحفيين محنكين ليسوا فقط خبراء في مجال الإعلام، بل هم أيضًا روّاد في فن السرد. نحن نقوم بتحليل القضايا بشكل شيق ومثير، لنقدم لك تفاصيل لا تجدها في أماكن أخرى.