التيكواندو: المستور وراء غياب الأبطال المغاربة في الجائزة الكبرى بباكو

الكاتب : عبد الإله بوزيد
لا يزل التعامل الرسمي يعمد إلى سياسة التهميش وسياسة إبعاد العارفين والأطر المتعلمة ذات الكفائة. ولا يزل الارتجال يساهم في ترويج الانفراد بقرارات التنفيذ.  


في سياق كهذا تتجدد مجموعة من الحالات والممارسات التي تفجر دوما حقائق خفية للرأي العام، على سبيل المثال لا الحصر، تردد بكثافة ما حصل مؤخرا للمغرب في شخص هذه الرياضة، في المحفل الدولي، فبعد الفشل الفظيع للألعاب الفرنكوفونية في مدينة العيون، تعرض المغرب إلى إهانة كبيرة خلال إقامة الجائزة الكبرى وحفل توزيع الجوائز لأحسن الرياضيين نظمها كعادته الاتحاد الدولي بمدينة باكو بدولة  اذربيجان : ( مباريات الجائزة الكبرى جرت يومي 9 و10 دجنبر والحفل يوم 11 وبعده بطولة العالم للفرق يومي 12 و13 دجنبر 2016).
كان من المفروض مشاركة البطلة وئام دسلام في منافسات الجائزة الكبرى، وكان من المفروض حضور البطل عمر حجامي، والوحيد الذي حضر ومثل المغرب هو الحكم الدولي بن الراضي.
وعلى الرغم من أن مشاركة هؤلاء هي مشاركة مغربية تعزز الحضور على الساحة الدولية والرفع من الترتيب الدولي خاصة وئام دسلام، إلا أن الجامعة لها رأي أخرى يتجسد بدفع نجومية الرياضيين والحكام والأطر إلى الخضوع وإلى المشي تحت الظل دون رفع الرأس، معتقدين ( بعض الناس في الجامعة) إذا تم اختيار لاعب أو حكم أو مدرب لأعلى الرتب وحصل على شهادة دولية وجائزة دولية ستكبر أكتافه وسيرفع صوته على ” الأستاذ ” وسيفتح عينه على الحقوق وستكثر مطالبه.
لذلك لم يسافر عمر حجامي ولا وئام دسلام والأكثر من هذا أنها كانت تستعد وتتدرب مع المدرب كيم ، وعند اقتراب موعد السفر لم تحصل على تذكرة السفر، علما أنها كانت مدعوة للمشاركة في الجائزة الكبرى باعتبارها ضمن ال 16 الأوائل في الترتيب، وكانت مبرمجة في شجرة الإقصائيات ومشاركتها ستعطيها القفز في الترتيب الدولي وهذا مشرف للمغرب طبعا.
بالنسبة لعمر حجامي كان مدعوا للحفل التكريمي السنوي، كان من بين ال 4 المرشحين لجائزة أحسن ضربة دائرية، وفي عرض أشرطة المرشحين في الحفل لإعلان الفائز كان أول شريط هو لعمر حجامي بالراية المغربية، لكن في غياب مرشح المغرب قدموا الجائزة لبطل كوت ديفوار شيخ سيسي.
أما الحكم الدولي بن الراضي فقد سافر حلى حسابه الشخصي في آخر لحظة وكاد هو الآخر أن يسقط في الفخ حتى لا يسافر ولا يحضر التكريم. رغم أنه يمثل المغرب.
أمام كل هذا نسجل دون استغراب أن المدير التقني بويدو سافر لحضور الجائزة الكبرى من العيون إلى باريس إلى ازبردجان على حساب الجامعة في حين أنه سيتلقى تعويض السفر من الاتحاد الدولي لأنه يشتغل معه كإطار، كما أن السيد بويدو لم يشغل نفسه بمرافقة حجامي ودسلام ويزكي مشاركتهما ويدعمهما، أليس هو المدير التقني على المغاربة؟ أليس ثمن تذكرة السفر وراتبه الشهري من مال هؤلاء المغاربة؟
في النهاية لماذا لم تقم الجامعة بتكريم أبطالها مثل جميع الرياضات؟

البطلة وئام دسلام تحمل العلم المغربي

Print Friendly, PDF & Email
Author profile

 مرحبًا بك في موقعنا الإخباري المثير  " أيقونة بريس" ، حيث يتلاقى الحدث بالتحليل، والتقارير بالشغف. نحن هنا على مدار الساعة، جاهزون لنقدم لك أحدث الأخبار الوطنية والدولية، وليس فقط ذلك، بل نغوص أيضًا في عوالم الرياضة، الثقافة، والاقتصاد.

فريقنا المكون من صحفيين محنكين ليسوا فقط خبراء في مجال الإعلام، بل هم أيضًا روّاد في فن السرد. نحن نقوم بتحليل القضايا بشكل شيق ومثير، لنقدم لك تفاصيل لا تجدها في أماكن أخرى.