قوم السياسة في بلادنا أصبحوا يفقدون لعبتهم، وفي كل مناسبة يتأكد للرأي المغربي وللشعب أنهم ليسوا في مستوى المرحلة التاريخية لقيادة الوطن ورفعه إلى مستويات التقدم والنماء، بل هم تسربوا إلى المناصب ليحموا البلاد بأدوات حزبية ضيقة ومغشوشة وكاذبة، من وزراء أخلوا بالمسؤولية وبثقة الوطن، نتذكر وزير ” الكراطة” ووزير ” الشكلاط” و ومن قبله ” وزير الملاعب الاصطناعية” وبرلمانيون تعرضوا للتحقيق القضائي بسبب فضائح مالية، ووزراء يشغلون عائلاتهم في الديوان الوزاري إلى غير ذلك،
واليوم بعد الانتخابات الجماعية التي جرت لأول مرة تماشيا مع الدستور الجديد ، ها هي وزيرة مسؤولة خرجت علانية في منبر إعلامي وطني  تسخر من الشعب وتدافع عن تقاعد البرلمانيين الذي يصل إلى 8 آلاف درهم بينما هناك نساء ورجال اشتغلوا نصف عمرهم يتقاضون مبالغ من العيب أن نقول عنها ” تقاعد” 1200 د و800 د و700 درهم .
السيدة الوزيرة لا تعلم أن وزراء في اسبانيا واليونان والبرتغال تنازلوا على سنة من راتبهم بسبب الأزمة الاقتصادية.