يوسف فليفلو

هل أتاكم حديث “نقابات الكسب” 4 نقابات تصدر بيانا ضد أستاذة

ايقونة بريس | يوسف فليفلو //

تعرف النقابات نظريا باعتبارها “تنظيمات جماعية، يقوم العمال في مهنة أو مجال عمل معين بتشكيلها، بهدف الدفاع عن حقوقهم و تمثيل مهنتهم، والنهوض بأحوالها،وحماية مصالحهم”،    

أما في المغرب عامة، و في مدينة سوق الأربعاء الغرب خاصة:  تعتبر النقابات تنظيمات فردية، يقوم العمال في مهنة أو مجال عمل معين بتشكيلها، بهدف الدفاع عن حقوقهم الخاصة، والتمثيل بمهنتهم وتشويهها، والنهوض بأموالهم، وحماية مصالحهم” الشخصية على حساب المناضلين الحقيقيين، وكذلك يفعلون.
بعد مرور أسابيع على توقيفها عن العمل و حرمانها من أجرتها بشكل تعسفي، قام مجموعة من “مرتزقة قطاع التعليم ” بدفع نقاباتهم المتهالكة إلى الهاوية، من خلال دق آخر مسمار في نعشها، عبر إصدار بيان تنديدي مشترك ليس ضد تدهور شروط عمل الطبقة الشغيلة التعليمية بالإقليم، بل ضد الأستاذة المناضلة “أسماء إ”، بيان يجتر نفس الأسطوانة المشروخة التي تروج لها الذئاب الملتحية لتصفية حساباتهم السياسية مع الأستاذة داخل الثانوية، لكن هذه المرة تحت طلب من الراعي الرسمي للفساد التعليمي و تجارة الساعات الإضافية بإقليم القنيطرة، والذي اشترط أن يزوروا تاريخ صدوره و تأريخه ب”03 يناير 2017″، حتى يصلح كدعامة نقابية تبريرية لقرار تعسفي أصدر بتسرع يوم 21 دجنبر 2016 تحت وطأة مخاوف “عواقب الهاجس الأمني”.
إن هذا البيان النقابي هو بمثابة رصاصة طائشة، وتعبير فاضح لمستوى العمل النقابي التائه و الجاهل بموضوع النضال النقابي الحقيقي.
إن هذا البيان النقابي هو بمثابة رصاصة طائشة، وتعبير فاضح لمستوى العمل النقابي التائه والجاهل بموضوع النضال النقابي الحقيقي، نظرا لكتابته بتواطؤ مع الإدارة بغية ملئ الفراغ على مستوى الحجج الواهية التي بني عليها القرار الانتقامي الذكوري، والقاضي بتوقيف الأستاذة عن عملها المشرف لنساء التعليم، وحرمانها من أجرتها التي كانت في خدمة البسطاء قصاصا منها، ومن نضالها المستميت في سبيل تحسين البنية التحتية للأقسام الآلية للسقوط على رؤوس التلاميذ و الأساتذة بالثانوية التأهيلية سيدي عيسى بمدينة سوق الأربعاء الغرب.
إن هذا البيان المنحرف عن طريق العمل النقابي الحقيقي، يعبر عن إرادة انتقام “نقابات الويل ” من أستاذة شريفة، من خلال السير قدما في اتجاه مد مدير الأكاديمية بذريعة نقابية كانت غائبة إلى يوم صدور هذا البيان يوم 12 يناير 2017 ،الأمر الذي يؤكد الممارسات اللاأخلاقية لبعض المسؤولين الجهويين والإقليميين على تدبير الموارد البشرية بقطاع التربية و التكوين،  وتكالبهم مع مافيا ”نقابات الكسب”، الذين عِوض أن يستروا عوراتهم المتخاذلة ضد مصالح و مكتسبات الشعب المغربي، يستمرون في نشر ثقافة تزوير تواريخ البيانات النقابية من أجل دفع مدير الأكاديمية لإقرار عقوبة ضد الأستاذة بعد مثولها أمام المجلس التأديبي، حيث أن هذه الممارسات التآمرية تذكي أحاسيس التذمر من العمل النقابي، ورغبات النفور من النقابات نحو تشكيل تنسيقيات ميدانية بديلة للدفاع عن المطالب الحقيقية للشغيلة التعليمية .
و تفاعلا مع هذا البيان السابقة في تاريخ العمل النقابي المغربي، والذي يعبّر عن مدى تآمر بعض مرتزقة النقابات ضد العمل النقابي الشريف ، والذي يبدو من خلال أسلوبه الذي تفوح منه رائحة الدسيسة النتنة، أنه قد كتب على ورق للاستعمال الصحي داخل أحد مصالح المديرية الإقليمية تحت عنوان”عاشت الوحدة النقابية” بهدف سحق حقوق الشغيلة التعليمية ، بناء على تتبعنا للملف عن كثب، يشرفنا أن ننوّر الرأي العام الوطني بالرأي الأخر، معبّرين على تفاعلنا مع المواقف ”المبدئية” الغريبة – أسود على الأستاذة و ضباع أمام الإدارة – للنقابات الموقعة على هذا البيان التاريخي المندد ب ” خطة إصلاح صندوق التقاعد” ..عفوا.. المندد ب أستاذة كانت تقوم بمهامها بتفان وإخلاص، يوم كان كتاب هذا البيان، مجمعين  مجتمعين وعلى التوقف عن عملهم ولمدة 3 أيام، وبإيعاز من الإدارة التربوية التي لم تستفسر هؤلاء الأستاذة ، أولئك الذين عرقلوا السير العادي للمؤسسة بدون وجه حق  بدون حسيب و لا رقيب ، بل تمادوا في غيـّهم وطالبوا خلافا لكل القوانين التنظيمية  والأخلاقية بطرد زميلة لهم من مؤسسة تعيينها بحكم القانون .
كما نغتنم الفرصة لنقول لمن يريد أن يسمع ما يلي :
1- حرصنا الأكبر على الدفاع على نساء التعليم من كل المضايقات الرجعية الأبيسية لبعض المحسوبين على حزب العقارب الخضراء، التي تعتبر الثانوية التأهيلية سيدي عيسى حديقة خلفية لممارسة هوايتها السياسوية المفضلة “الصيد في الماء العكر” .
2- تنديدنا بكل الأشكال النضالية الصبيانية ذات الأهداف الانتقامية السادية ضد الأستاذة الشريفة.
3- شجبنا لكل الخطوات غير محسوبة العواقب و المؤدية لانفلات الأمن داخل المؤسسة ومحيطها عبر عرقلة السير العادي للعملية التربوية، الأمر الذي دفع التلاميذ لتلقين دروس إضافية مجانية لمعرقلي الدراسة في مؤسستهم، حول مضمون و شكل النضال الميداني الحقيقي .
4- استغرابنا من حشر التلاميذ المقبلين على اجتياز امتحانات الباكلوريا في هذا الملف، حيث عوض أن يقبلوا الأرض التي يمشي عليها تلاميذ قالوا كلمة “لا” لتوقيف العمل داخل المؤسسة، وطالبوا بشكل نضالي حضاري – وقفة سلمية – فاقت وقفتهم المعرقلة للدراسة، كما ونوعا،شكلا ومضمونا، اعتبارهم “مغررا بهم” ..كان عليكم أن تخجلوا من أدائكم النضالي الهجين و أن تنزلوا من أبراجكم النحاسية، وأن تتخلصوا من “نضال الزرود” داخل “طواليطات الفنادق الفخمة”، وأن تتعلموا أبجديات النضال الميداني من التلاميذ وتمارسوه دفاعا على الشغيلة التعليمية يا نقابات المؤامرات و الخنوع .
5- تذكيرنا لكتاب هذا “البيان المسخ”، بأنه لولا تلك”العناصر الغريبة” لكانت الأستاذة التي تعرضت لاعتدائكم الجسدي  واللفظي في عداد الموتى..لماذا لم تقدموا لها يد العون و تركتموها في حالة خطر داخل المؤسسة حتى يأتي أفراد عائلتها لإسعافها ؟ كان أضعف الإيمان الاتصال بسيارة إسعاف لإسعافها… في الحقيقة لم يسبق لي أن صادفت في حياتي المتواضعة عناصر أغرب منكم …
أربع نقابات تخصص بيانا تنديديا.
Print Friendly, PDF & Email
Author profile
رئيس التحرير - كاتب رأي | lmossayer@iconepress.com | https://bit.ly/3QSuFzV

صحفي مهني وناشط حقوقي، متخصص في القضايا السياسية والاجتماعية. حاصل على شهادة في الحقوق ودبلوم في القانون الخاص. ساهم في عدة منصات إعلامية وشارك في ندوات دولية مع منظمات المجتمع المدني وحقوق الإنسان (السيرة الذاتية : https://bit.ly/3xz1zON)