ايقونة بريس: القاهرة
كان يملك كاريزما متميزة، كان يقدر ان يضحكنا ويبكينا بأدواره الجميلة ، كان ساحر بجد .

بهجة استمرت أعوام وأعوام، وفجأة تخطفه الموت، الأيام الماضية ظل الجمهور العربي عامة يتابع حالته الصحية ، حتى ظهر ابنه يقول ” ادعو لوالدي صحته تدهورت “.
محمود عبد العزيز، تلك البهجة الخام التي رحلت اليوم السبت 12 فبراير بعد صراع مع المرض. في حياة فنية امتدت منذ منصف الستينات وحتى اليوم، قدم فيها كل ما يمكن أن يقدمه فنان لجمهوره، الكوميديا والتراجيديا والشر والجاسوسية، رحلة أثمرت عن 117 عملا فنيا تنوعت بين تلفزيون وإذاعة وسينما، رحلة بدأها بعد تخرجه من كلية الزراعة بجامعة الإسكندرية عام 1966، ليقدم أول أعماله الفنية على شاشة التلفزيون عام 1973، بمسلسل الدوامة، ليترك للسينما علامات مضيئة في تاريخ السينما المصرية.

عن 70 عامًا مات رأفت الهجان.. مات الشيخ حسني.. مات الجاسوس الخائن لوطنه.. مات ضابط المخابرات المحترف.. مات الصحفي الشريف.. مات رجل الأعمال.. مات الرومانسي.. مات تاجر المخدرات.. مات الساحر.. مات “المعلم زرزور”.. مات الإنسان “الدعيف”، بعد أن أمتعنا عقودًا بفنه وموهبته، التي لم ينازعه فيها أحد.
المحطة الفنية الأبرز في حياة محمود عبد العزيز كانت في منتصف الثمانينيات، عندما قدم دور “رأفت الهجان” في المسلسل الذي يحمل نفس الاسم، مجسدًا ملحمة من ملاحم المخابرات المصرية.
الطاقات الفنية الهائلة لمحمود عبد العزيز انفجرت بتعاونه مع المؤلف محمود أبو زيد، فشكلا ثنائيًا جريئًا، وقدما عددًا من الأفلام السينمائية التي جسدت المشكلات الواقعية التي يعاني منها المصريون، أهمها “جري الوحوش”، و”العار”، و”الكيف”.
محمود عبد العزيز تزوج مرتين، الثانية الإعلامية “بوسي شلبي”، والأولى كانت “جيجي زويد”، وله ولدان يعملان بالفن، هما: “كريم” و”محمد”.