حملة مقاطعة

تأثير حملة مقاطعة المنتجات الاستهلاكية في المغرب

©أيقونة : محمد أقلالوش//

2018/04/23 التحديث في 44:18:

شهد المغرب حملة استهلاكية فريدة من نوعها، إذ قام نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي بتنظيم حملة مقاطعة للمنتجات الاستهلاكية، وهي الحملة الأولى من نوعها في البلاد.

 يهدف هؤلاء النشطاء إلى مواجهة الزيادات الصاروخية في الأسعار بطريقة حضارية، حيث استخدموا منصات التواصل الاجتماعي كوسيلة لنشر الوعي بضرورة الامتثال لمطالب الحملة.

##الانطلاقة الفريدة: حملة مقاطعة المغاربة على مواقع التواصل الاجتماعي

تم خلال الحملة إجراء استفتاء شارك فيه آلاف الناشطين الفيسبوكيين المغاربة، وخرجت نتائجه بتأكيد قرار المقاطعة للمواد الأساسية كالحليب والبنزين والماء، نظرًا لكونها تشكل جزءًا أساسيًا من حياة المواطنين. 

وتم التركيز خلال الحملة على منتجات شركات محددة مثل “افريقيا غاز” و”سيدي علي” و”سنطرال”، حيث استهدفت الحملة هذه الشركات بهدف تحقيق تأثير ملموس وتحفيز المقاطعة.

## رد النشطاء على اتهامات التسييس: قوة إرادة الشعب المغربي

رفع نشطاء المغرب لبدء الحملة في مواجهة التساؤلات حول تسييس الحملة، نرى أن هذه الحملة لا تحمل أي لون سياسي، وإنما تنبع قوتها من إرادة الشعب المغربي ورفضه للزيادات الدائمة غير المبررة.

 يتجاوز النشطاء السياسة ويؤكدون على هدفهم الأساسي في تحفيز خفض الأسعار، وليس التورط في الشؤون السياسية.

## نتائج حملة فايسبوك: انعكاسات مقاطعة الحليب والبنزين والماء

واتجهت حملة المقاطعة الشعبية إلى التأثير على الأداء الاقتصادي للشركات المستهدفة

وكان واضحا ومنتظرا ردود الفعل من جانب هذه الشركات وتعاملت مع تحديات المقاطعة، واستعملت إصدار بلاغات واستعمال شبكة التواصل الاجتماعي لنشر مقاطع فيديو تشرح الدافع الذي أدى إلى رفع الأثمنة ، 

بعض الشركات حاولت تغيير علبة المنتوج أو الماء لكنها لم تنجح في “محاولة المراوغة” 

## الدور الاجتماعي:لتحقيق التخفيضات المستدامة

في هذا السياق، نجحت الجهود التي بذلها النشطاء لإقامة لجنة مراقبة الأسعار، والتي تعكس الإصرار على تحقيق تخفيضات فعّالة في الأسعار.

 وتم التركيز على كيفية مشاركة المواطنين في هذه اللجنة ودورها في تحقيق الهدف المنشود.

## ختام المقال:

تبرز أهمية حملة مقاطعة المنتجات الاستهلاكية في المغرب كمبادرة تحمل في طياتها قوة الشعب في التأثير على الأوضاع الاقتصادية.

 يجب أن يكون هذا النموذج حافزًا لتطوير التعاون بين المستهلكين والشركات بهدف تعزيز التوازن والعدالة الاقتصادية في المستقبل.

الكلمات المفتاحية 

نشطاء، مواقع التواصل الاجتماعي، المغرب، حملة مقاطعة، منتجات استهلاكية، زيادات الأسعار، فيسبوك، الحليب، البنزين، الماء، افريقيا غاز، سيدي علي، سنطرال، إرادة الشعب، لجنة مراقبة الأسعار، اقتصاد، تأثير، مستهلكين، سوق المنتجات الاستهلاكية، تخفيض الأسعار، دور اجتماعي.

Print Friendly, PDF & Email
Author profile
رئيس التحرير - كاتب رأي | lmossayer@iconepress.com | https://bit.ly/3QSuFzV

صحفي مهني وناشط حقوقي، متخصص في القضايا السياسية والاجتماعية. حاصل على شهادة في الحقوق ودبلوم في القانون الخاص. ساهم في عدة منصات إعلامية وشارك في ندوات دولية مع منظمات المجتمع المدني وحقوق الإنسان (السيرة الذاتية : https://bit.ly/3xz1zON)





أكثر الأخبار قراءة