©أيقونة: هيئة التحرير//

تم النشر : 2023/09/27- 12:48تم التحديث في : 14:47:

تم اختيار المغرب بلدا مضيفا لكأس الأمم الأفريقية 2025 ، وهو قرار مهم أعلنه الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (CAF) في اجتماع لجنة التنفيذية.

تم منح كأس الأمم الأفريقية 2025 و 2027 ، بناء على التقارير التفصيلية لشركات التقييم المستقلة التي زارت وقيمت البلدان المرشحة.

أجرت الشركة الألمانية Roland Berger . وهي واحدة من أشهر شركات الاستشارات الإستراتيجية ذات الأصل الأوروبي.
قامت بتقييمات ميدانية للمرشحين لتنظيم ( CAN 2025) وقامت لجنة تقنية بزيارة متعددة لهذه البلدان ودراسة ميدانية لجميع المرافق واللوجيستيك المقدم في ملف الترشيح ودفتر التحملات (الملاعب ، الفنادق، المطارات، النقل، البري، مراكز الطب، إلى غير ذلك).

بالنسبة لتنظيم دورة(CAN 2027)،جرى تحت إشراف شركة PricewaterhouseCoopers (“PwC”) وهي شركة انجليزية متعددة الفروع في العالم مختصة في الدراسات والتقييم والخبرة ..

كأس الأمم الإفريقية 2025: التصويت بالأغلبية لصالح المغرب

في اجتماع اللجنة التنفيذية بحضور جميع أعضاء الاتحاد الإفريقي لكرة، في 27 سبتمبر في القاهرة.

تمّ إعلان تعيين المغرب والثلاثي المكوّن من كينيا وأوغندا وتنزانيا على التوالي استضافة كأس الأمم الإفريقية 2025 وكأس الأمم الإفريقية 2027.

حصل المرشحان على أغلبية الأصوات من أعضاء الهيئة بعد إجراء عملية التصويت، وبالتالي سيستضيفان النسختين المقبلتين لأهم المسابقات الرئيسية للقارة الأفريقية. ومن المقرر أن تقام في الصيف، بين يونيو ويوليو.

ملف الترشيح المغربي وتفوّقه التقني 

يمكن أن يقال أي شيء سوى أن تعيين للمملكة الشريفية كان مفاجأة، لأن ترشيح المغرب كان منذ أشهر منطقيا منذ التقديم الرسمي لملف الترشيح.

كما أن المغرب مرشح لتنظيم كأس العالم 2030 مع إسبانيا والبرتغال ، وقد وضع الأطباق الصغيرة في الأطباق الكبيرة لتقديم ملف قوي لجميع بنيته التحتية الموجودة بالفعل.

هذا دون احتساب أوراش تحديث وإصلاح بعض الملاعب لضمان تقديم أعلى جودة بمستوى عالمي لتنظيم هذه المسابقة القارية الكبرى،

بالإضافة إلى هذا عزز المغرب ملف الترشيح بتقديم، 24 ملعبا خاصا لتداريب الفرق المشاركة، أي كل فريق مشارك سيكون له ملعبه ليتدرب بكامل الحرية وقت ما يشاء، وهذه سابقة لأول مرة في إفريقيا.

ملف الترشيح المغربي منطقي

يتضمن ملف الترشيح المغربي مزايا تقنية وضمانات منطقية تجعله منافسًا قويًا.

قدّم المغرب ملفا متكاملا يحتوي على العديد من المميزات التقنية والضمانات المنطقية، ما دفع بل أجبر المنافسين في الترشيح لمراجعة خططها إلى غاية استسلامها.

وإذا كان في اليوم السابق لإعلان الجزائر سحب ترشيحاتها لكأس الأمم الإفريقية 2025 و2027 من أجل التركيز على إعادة هيكلة كرة القدم المحلية، (كما قالوا) فقد أعلنت نيجيريا وبـِنين في بداية اجتماع اللجنة التنفيذية سحب ترشيحهما لعام 2025 من أجل نقله إلى نسخة 2027.

وكانت زامبيا آخر من فعل الشيء نفسه لينتهي به الأمر بدعم بوتسوانا، المرشحة لاستضافة كأس الأمم الإفريقية 2027. وانسحب جميع منافسيه ،

وبكل هذا فمن المنطقي تماما أن يفوز ملف ترشيح المغرب لكأس الأمم الإفريقية 2025 بالإجماع ، بعد 37 عاما من تنظيم كأس الأمم الإفريقية لعام 1988.

كأس الأمم الإفريقية يعود إلى شرق أفريقيا في 2027:

استراتيجية وآفاق جديدة

بعد إعلان تعيين المغرب لدورة 25 بالإجماع وبترحاب كبير، اتجهت الأنظار إلى دورة 2027،.

حيث يشارك بالحضور وفود ممثلي بوتسوانا والسنغال والثنائي بنين – نيجيريا أو الثلاثي كينيا ،أوغندا، تنزانيا، التي قامت بعرض ملفها أمام الحاضرين.

وفي نهاية العروض التي استمرت حوالي عشر دقائق لكل وفد، كان تصويت أعضاء اللجنة التنفيذية بالأغلبية على ترشيح الثلاثي : كينيا،أوغندا،تنزانيا.

هذا التعيين يعتبر تحديا كبيرا لهذه الدول :كينيا وأوغندا وتنزانيا، مما سيسمح لكأس الأمم الإفريقية بالعودة إلى شرق إفريقيا، بعد النسخة الأخيرة من عام 1976 في إثيوبيا.

خيار ليس من قبيل الصدفة ويؤكد أولا رغبة الاتحاد الأفريقي لكرة القدم في تطبيق استراتيجية إجراء مسابقة كأس الأمم الإفريقية ( CAN ) تجري في مناطق مختلفة من القارة،

وبالتالي الانتقال من وسط إفريقيا مع الكاميرون في عام 2022، إلى الغرب مع كوت ديفوار في عام 2024، ثم إلى الشمال مع المغرب لعام 2025 وبالتالي الشرق لعام 2027.

التنظيم المشترك وتخفيف تكاليف استضافة البطولة في المنطقة

ولكن أيضا العودة إلى تطبيق “التنظيم المشترك” على وجه الخصوص، وهي أمنية عزيزة على الرئيس باتريس موتسيبي.

سيسمح هذا التنظيم على البلدان المنظمة المشتركة التخفيف من ثقل تكاليف تنظيم مسابقة تضم الآن 24 فريقا وجميع الخدمات اللوجستية التي تصاحبها.

وهكذا يتعين على الدول الثلاث الآن العمل جنبا إلى جنب لإنجاح تنظيم هذه المسابقة الكروية القارية الهامة، وكذلك لتكريم عودة كأس الأمم الإفريقية إلى هذه المنطقة في القارة الإفريقية.

الاختتام
تنظيم كأس الأمم الإفريقية يسهم في تعزيز الرياضة في القارة وتطويرها، ويجذب الاهتمام العالمي إلى المنطقة.