كأس إفريقيا للأمم 2019 : المنتخب المغربي يتأهل بالتعادل ضد أضعف فريق

© أيقونة بريس: بدر بنعلي //

بدون حكيم زياش واجه المنتخب المغربي يوم الجمعة منتخب الملاوي، هناك في ملعبهم الذي رغم أنه ملعب كبير فأرضيته لم تكن صالحة لإجراء مباراة دولية رسمية. المهم تفوق المنتخب المغربي بشكل واضح، لكن التفوق لم يكن إيجابيا أو فعالا للحصول على الانتصار، أو بلغة تقنية صناعة تلك المحاولة النهائية للتسجيل.                                                                               

عموما المباراة زادت في شحن ورفع معنويات جميع اللاعبين، أغلبهم شاركوا لأول مرة رسميين، هذا الفعل المعنوي النفسي على لاعبي المنتخب المغربي مهم جدا قبل المشاركة في بطولة إفريقيا في الشهرين المقبلين، والتي يجب أن تكون مشاركة ناجحة، والهدف هو الفوز باللقب الإفريقي وإلا ستكون مشاركة المغرب فاشلة مثل ما حصل في كأس العالم، وأيضا لا ننسى المستوى الضعيف ضد جزر القمر.
هذا هو بالفعل أمل جميع المغاربة وحتى لاعبي المنتخب الوطني، وما شاهدناه ضد المالاوي كانت عشية هادئة، أظهر فيها المنتخب أن هناك مستقبلا يمكن أن نطمئن له ، شاهدنا رغم أن الأغلبية جديدة شاهدنا القوة والتنظيم ، لكن شاهدنا أيضا في هذا المنتخب الوطني قليل جدًا من التحمل للدخول في المواجهة الثنائية أو الاندفاع ، اللهم حدراف والحداد والمدافع وليد الحجام ،كانوا يغامرون ويندفعون ، عكس الحافظي الذي انطفى وضيّع الكثير من الكرات وقلب الهجوم أيوب الكعبي الذي كان تائها.
لا يمكن أن نحكم على لاعبي الدفاع، لأنهم لم يتعرضوا لأي ضغط، فالفريق الخصم كان مرتبكا وضعيفا في كل عملياته الهجومية، وهذا ما ساعد لاعبو الدفاع المغربي في اللعب بهدوء وبنظام جيد وهذه نقطة إيجابية نسجلها لجميع لاعبي الدفاع.
أما غياب موزع ومنسق له إمكانيات فـنـّـية عالية مثل حكيم زياش ، فهذا ما ينقص المنتخب، وتأكد أن في جميع المباريات التي لم يلعبها حكيم زياش وجد المنتخب المغربي صعوبة كبيرة في التسجيل، وصعوبة في حلّ اللعب ، علينا أن نذكر هنا مباراة جزر القمر بالدار البيضاء التي لم يسجل فيها المنتخب حتى الدقيقة الخامسة من الوقت الضائع وبضربة جزاء. وضد الكامرون الذي فاز علينا 1-0 ،لا ننسى أيضا غياب حكيم زياش في إقصائيات كأس العالم في مباراة الغابون ثم كوت ديفوار.

حكيم زياش غياب مؤثر على المنتخب الوطني

تألق أسامة الإدريسي ( ألكمار الهولندي ) في الشوط الأول، وبشكل متميز المهدي بوربيعة ( ساسولو الإطالي) ويوسف أيت بناصر( سانت إيتيان الفرنسي) رشيد العليوي ( نيم الفرنسي) الذي لم يكن محظوظا في ضربتي خطأ ردتهما العارضة نيابة عن حارس المرمى، ومع هؤلاء برز بشكل ناجح عبد الكريم باعدي ، وبكل صراحة جميعهم أعطونا الارتياح والاطمئنان على المنتخب المغربي.

أسامة الادريسي مهارات فنية كبيرة

في الرأي العام ، سواء كان الأمر يتعلق بـ “الجمهور” أو ” جمهور المقاهي” أو وسائل الإعلام ، فإن هذا المنتخب الوطني ليس ” أسدا ” متوحشا كما نتمناه وكما كان في 70 السبعينات و80 الثمانينات و90 التسعينات ،، لكنه حاليا هو منتخب من شباب من ” وليدات الخارج ” من ألطف اللاعبين في إفريقيا، جيل شاب لم ينجز شيئًا بعد.
لا،،،، ثم لا ،،، في كرة القدم المطلوب منهم هو الفوز، هو أن يبهروننا بمهاراتهم الفنية، هو أن يكونوا فعلا ” أسود الأطلس” .
المدرب رونارد عليه أن يستخلص الدرس وهو أننا تعادلنا ولم نسجل ضد الملاوي، منتخب ضعيف.

Print Friendly, PDF & Email
Author profile

 مرحبًا بك في موقعنا الإخباري المثير  " أيقونة بريس" ، حيث يتلاقى الحدث بالتحليل، والتقارير بالشغف. نحن هنا على مدار الساعة، جاهزون لنقدم لك أحدث الأخبار الوطنية والدولية، وليس فقط ذلك، بل نغوص أيضًا في عوالم الرياضة، الثقافة، والاقتصاد.

فريقنا المكون من صحفيين محنكين ليسوا فقط خبراء في مجال الإعلام، بل هم أيضًا روّاد في فن السرد. نحن نقوم بتحليل القضايا بشكل شيق ومثير، لنقدم لك تفاصيل لا تجدها في أماكن أخرى.