ايقونة بريس: باريس : نجيب السامي /
عرفت الأحداث التي جرت بمدينة سيسكو التابعة لولاية مدينة باستيا ( كورسيكا) تطورا جديدا فيما يتعلق بالاصطدام الذي وقع بين السكان الفرنسيين والجالية المغاربية بسبب ما يسمى مايو السباحة النسوي ” بوركيني”.
وفي صباح يوم الخميس 18 غشت قالت النيابة العامة في باستيا ، أن خمسة أشخاص من الشبان وضعوا قيد الاحتجاز أمس الأربعاء، على خلفية تلك المشاجرة، هم اثنان من سكان قرية سيسكو، وثلاثة أشقاء من أصول مغربية يعيشون قرب باستيا.
وقال نيكولا بيسون، مدعي باستيا للصحافيين، إن القرويين الاثنين من قرية سيسكو اللذين أفرج عنهما سيحاكمان بتهمة ارتكاب أعمال عنف وسط تجمع من الأشخاص، فيما الأشقاء الثلاثة ( مغاربة الأصل)الذين بقوا رهن الاحتجاز فسيحاكمون بتهمة ارتكاب عنف مسلح.
وأوضح للصحفيين أن هؤلاء الشبان هم سبب اندلاع المشاجرة مع شخصين كانا يريدان أخذ صور عادية وليس للنساء اللواتي كانوا يسبحون ومنعهم الأشقاء الثلاثة وطردوهم من الشاطئ الذي هو للعموم وليس للخواص أو لفئة معينة. كما أن هؤلاء الشبان لديهم سوابق وهم من المبحوث عنهم بعد شكاية في الأشهر الماضية بتهمة الاعتداء والضرب على بعض السكان.
ويذكر أن قضية البوركيني نتجت بعد أن كانت مجموعة من النساء والبنات الشابات في شاطئ صغير بلباس مايو الغطاسين الذي سمته الصحافة الفرنسية ” بوركيني ” وهو مختصر البوركة والبيكيني، وحاول بعض الفرنسيين التقاط صور لهن لكن اعترضهم شباب من أفزاد العائلة كانوا جالسين في الطريق المؤدي للشاطئ. وبعدها احتج سكان المدينة على ما صدر وطالبوا رئيس البلدية بمنع السباحة بهذا اللباس. واندلعت اصطدامات بين الفرنسيين والمغاربيين وهم أيضا يعتبرون فرنسيين لأنهم يحملون الجنسية وأبناؤهم من الجيل الثالث وليس الثاني، فهم جاؤوا لكورسيكا منذ 1960 ويأتي الآن عنصري من جبهة اليمين ويقول اطردوا هؤلاء الأجانب وهو من مواليد 1990 .