#في_مقاطعة_الحي 1 : رجل الأمن مواطن لا يحمي نظام المواطنين

مدوّنات / بقلم : Hamza Zaimi
على غير العادة مؤخرا، استيقظت باكرا حوالى 10.30 دون ان أتناول وجبة افطاري، لملمت بعض أوراقي، متوجها الى مقاطعة الحيّ قصد الحصول على شهادة #عدم العمل من اجل مباراة شفوية بعد اجتيازي للاختبار الكتابي.


بين مكتب ومكتب ووثيقة وأخرى، وصف طويل للناس الذين ينتظرون قضاء مصلحتهم الإدارية… تسلّـل بيننا رجل أسمر البشرة ممتلئ البنية حليق الوجه ب “مسطاشه” المتموج بين اللون الأبيض والسواد القليل، و بلباسه الازرق الغامق و قبعته المطرزة بزركشات من خيوط براقة ، وعلى كتفيه فراشة … انه لباس كسوة رجل امن ، إنه ضابط امن. دخل المكتب متسمّرا يتحيـّن فرصته للانقضاض على الموظف المكلف بتصحيح الإمضاءات ( السي حميد)، رجل دائم الابتسام ، متقرب إلى الناس، و متعايش مع الانحطاط في وعي ساكنة الحي يُساعفهم قدر ما تتحمّله أعصابه، ( كيدير زوين معايا … كيطبعلي الوثائق بلا تنبر د 2 دراهم) السي حميد لا يحرك ساكنا في مثل هذه التجاوزات ويترك للمواطنين مسؤولية تدبير صفهم، خصوصا و ان الرجل الذي اخترق وتجاوز ” نظام الصف ” هو رجل امن من درجة ضابط … و هو احرس الناس على تطبيق القانون والمحافظة عليه,
صمت رهيب يسود المكتب و بابه المفتوح، رهيب بطول الصف، انبهار و ترقب و توقع لمستقبل الأحداث، سيناريوهات تتسابق أمامي وفرضيات تـُـفـنّد أخرى… ترى ما تراه فاعلا؟. أشار بأصبعه إلى شاب خارج الصف من تلامذة الثانوية، منتفخ الجسد بفعل عاداته الغذائية، بين أسنانه ذاك السلك الغريب لتقويمها أو لإضفاء نوع من الجمال عليها…يبدو من خلال شكله الخارجي وطريقة تعامل الضابط معه انه من أبناء أسياده، وهو مكلف بتسريع وتسهيل الإجراءات الإدارية له ولصديقته…
يتبع…

Print Friendly, PDF & Email
Author profile

 مرحبًا بك في موقعنا الإخباري المثير  " أيقونة بريس" ، حيث يتلاقى الحدث بالتحليل، والتقارير بالشغف. نحن هنا على مدار الساعة، جاهزون لنقدم لك أحدث الأخبار الوطنية والدولية، وليس فقط ذلك، بل نغوص أيضًا في عوالم الرياضة، الثقافة، والاقتصاد.

فريقنا المكون من صحفيين محنكين ليسوا فقط خبراء في مجال الإعلام، بل هم أيضًا روّاد في فن السرد. نحن نقوم بتحليل القضايا بشكل شيق ومثير، لنقدم لك تفاصيل لا تجدها في أماكن أخرى.