فريق جمعية سلا

فريق جمعية سلا غارق ويتشبث بالصعود

©أيقونة بريس: عبد الإله بوزيد

15/12/2015 التحديث في 19:05:
من المفارقات الكبرى في المنافسة الحاصلة في بطولة القسم الوطني الثاني، هي العلاقة بين الفرق التي اظهرت طموحا كبيرا من أجل الصعود للعب في بطولة القسم الأول، او كما يسمونها ” بطولة المحترفين”.

فنلاحظ أن الكثير من النتائج تولد في ظل َمخاض ومعاناة وتشويق كبير، وفي سياق متناقض أحيانا، فأغلب النتائج تأتي تحت وطأة التعسف والطغيان النفسي مع الظروف العامة، منها الجمهور الذي يطالب بالجودة في اللعب والنتائج،

أيضا الملعب فأغلب اللاعبين يشتكون من العشب الاصطناعي، أيضا مشكل التوفير المالي، وهذه هي أهم نقطة في مشاكل جميع الفرق.

تحديات التمويل في بطولة القسم الوطني الثاني

ولعلّ الأمثلة الأبرز في البطولة هي وضعية فريق جمعية سلا، والنادي المكناسي، بني ملال، والفريقين النازلين هذا الموسم وهما الخميسات وشباب خنيفرة،

والأكيد أن بعض الفرق الأخرى ستعيش الأزمة في مرحلة الاياب، والمؤسف أن هذه الفرق تمثل مدنا كبيرة ولها تاريخ ولها اسماء بصمت الحياة التاريخية للمدينة سواء في السياسة او العلم او الثقافة او الرياضة، فمن العيب والعار أن تكون هذه المدن محرومة من فريق رياضي كبير يمثل المدينة وسكان المدينة وجمهور الرياضة للمدينة.

فريق جمعية سلا: تحديات البقاء والصعود المالي

ومن بين الغرابة البارزة نكتشف أن فريق جمعية سلا يرفع شعار التحدي للصعود وقام رئيس الفريق بدعم من الرئيس الشرفي بتوفير كل الظروف لتحقيق هذا التحدي ،

ولكن في انتظار الحصول على منحة الدعم من الجهات الرسمية في المدينة يجد نفسه بلا تموين مالي ، فباستثناء الجزء الأول من المنحة التي توزعها الجامعة لا يتوفر فريق مدينة سلا على أي دخل مالي،

ليس له جمهور يؤدي تذكرة الدخول للملعب، وليس له شركة مستشهرة بل حتى ” ريضال ” لم تقدم منحتها للمكتب المديري الذي يوزعها على جميع الفروع الرياضية ،

جهود رئيس فريق جمعية سلا في مواجهة الأزمة المالية

وحاليا إدارة الفريق عليها دين لمجموع 3 مكافئات خاصة بالفوز لم يتلقاها اللاعبون بالإضافة إلى دين جزء متبقى من منحة توقيع العقود،

واضطر الحاج الشكري ( رغم أنه ليس مسؤولا في المكتب المسير للفريق) ان يمنح الفريق مبلغ 54 مليون من ماله الخاص لتوفير الرواتب الشهرية لحوالي 100 شخص من لاعبين ومدربين لجميع الفئات ( الكبار – الشبان – الفتيان- الإنات- ومدرسة كرة القدم) واداريين وعاملين في الملعب،

ولجأ الفريق إلى الاستاذ الجريري الذي قدم دعما يقدر ب 35 مليون، في انتظار الحصول على منحة المدينة والتي لن توزع قبل شهر ابريل.

تأثير الأزمة المالية على أمل المدينة في صعود فريق جمعية سلا

فريق مدينة سلا صاحبة المليون من السكان ليس بها شخصيات أو شركات يمكنها تشجيع ودعم فريقها الذي حتى الدورة 11 يبقى هو الوحيد الذي لم ينهزم بعد، في بطولة القسم الأول والثاني،

فكما نلاحظ الوداد والفتح لهما هزيمة، كما لفريق جمعية سلا اقوى هجوم (17 هدفا) وهو 2 بعد الوداد ( 18 هدفا) بينهما هدف واحد فقط،، ويفوق الفتح وحسنية اكادير لهما ( 16 هدفا)،

لكن الفرق ان مـن وراء الوداد والفتح شركات وشخصيات ودعم من المدينة وجميع السلطات الإدارية تقف رهن الإشارة.

تأثير التداول السياسي على مشهد الرياضة في مدينة سلا

أما هذا النمط في مدينة سلا يعود إلى معاملة سياسية وأصبحت صفة تخضع لمعايير لا علاقة لها بسياسة تدبير القطاع الرياضي الذي هو جزء مهم في النشاط الاقتصادي والأهم هو تربية الشباب وإبعادهم عن التطرف الاجتماعي،

فالفريق السلاوي يتوفر على فريق للإناث وفريق كرة القدم في القاعة، ومدرسة كرة القدم بالإضافة إلى الفرق الصغرى التي تشارك في بطولة عصبة الغرب.

استدامة تطوير الرياضة: ضرورة الدعم المحلي والإصلاح

ولعل الأزمة المالية التي يعيشها فريق يطمع للصعود مثل المرض الخبيث ستقضي على طموحاته وآمال سكان المدينة، ولن يحقق الصعود لتمثيل المدينة في بطولة المحترفين،

وبذلك ستفقد السلطة المحلية والمنتحبون والذين قدموا الوعود لسكان المدينة ، مصداقية الشعار الذي رفعته خلال الانتخابات، شعار:

التسيير والتدبير الذي يرفع من مدينة سلا إلى أكبر المدن المغربية.

كلمات رئيسية:

التمويل-القسم الوطني الثاني-جمعية سلا-الصعود-رئيس الفريق-الأزمة المالية-المدينة-الصعود-المدينة-التداول السياسي-الرياضة-الدعم المحلي-السلطات المحلية.

Print Friendly, PDF & Email
Author profile

 مرحبًا بك في موقعنا الإخباري المثير  " أيقونة بريس" ، حيث يتلاقى الحدث بالتحليل، والتقارير بالشغف. نحن هنا على مدار الساعة، جاهزون لنقدم لك أحدث الأخبار الوطنية والدولية، وليس فقط ذلك، بل نغوص أيضًا في عوالم الرياضة، الثقافة، والاقتصاد.

فريقنا المكون من صحفيين محنكين ليسوا فقط خبراء في مجال الإعلام، بل هم أيضًا روّاد في فن السرد. نحن نقوم بتحليل القضايا بشكل شيق ومثير، لنقدم لك تفاصيل لا تجدها في أماكن أخرى.