فرنسا-المغرب

فرنسا 2-0 المغرب: انتهى حلم المغرب في كأس العالم بمباريات رائعة




©أيقونة بريس: عبد الإله بوزيد//

 

2022/12/14 تم النشر: 22:30/ تم التحديث: 22:49//

يمكن للمغرب أن يغادر كأس العالم 22 مرفوع الرأس. ومع ذلك ، كانت أقدام ثيو هيرنانديز بعد 5 دقائق من اللعب، هي التي سمحت لفرنسا بالوصول إلى نصف النهائي.

 

 منح المدافع هيرنانديز فرنسا التقدم بعد خمس دقائق من اللعب.
 ردّ المغرب بقوة وسدّد في القائم بركلة رائعة من جواد الياميق.
 ولكن بعد 44 ثانية من دخوله كلاعب احتياطي مكان (ديمبيلي)، أنهى كولو مواني المباراة لمنتخب فرنسا .
 الجماهير المغربية ساندت المنتخب المغربي الشجاع
 كان المغرب مثيرا في بعض الأحيان وكانت فرنسا في النهاية صعبا للغاية.

يا له من فوز كان هدف هيرنانديز في الدقيقة الخامسة – الأسرع في نصف نهائي كأس العالم منذ 64 عاما –

هو الذي فصل بين الفريقين المغرب-فرنسا على الرغم من فارق هدفين في الفوز.

منتخب فرنسا

المدافع الفرنسي هيرنانديز هكذا سجل على المغرب بعد 5 دقائق من البداية

وبـسبب هذا السبق المبكر، اندفع المغرب بكل ثقله ، واصل الضغط على منتخب فرنسا حتى تم مفاجأته للمرة الثانية (2-0).
منذ تسجيل الإصابة (دق:5 ) لم تكن فرنسا آمنة، بل كانت حتى (دق: 75 ) مهدّدة من طرف مستوى لاعبي المغرب بتعديل النتيجة.

منتخب فرنسا

قلب الهجوم الفرنسي جيرو يطلق تسديدة ارتدت بالقائم بينما المدافع الياميق يحاول التصدي لهذه التسديدة 

كان هدف هيرنانديز جديرا بهذه الأهمية، بارعا، تم التقاطه بشكل رائع ، وتم تنفيذه بشكل مثالي.

تعود بنا الذاكرة إلى تاريخ: 14 يونيو 1970 في كأس العالم -المكسيك، جيرد مولر ، أيقونة كرة القدم الألمانية وهو يمرر الكرة في مرمى بيتر بونيتي ( Peter Bonetti) في الهواء لإخراج إنجلترا من ربع نهائي كأس العالم في مدينة ليون (المكسيك)، بعد أن تقدمت انجلترا في البداية على ألمانيا الغربية 2-0.

فرنسا في نهائي كأس العالم للمرة الثانية على التوالي لأنها يمكن القول أفضل فريق ،

ولديها هذه المكانة لأن هناك جودة في هذا الفريق بأكمله، حتى في لاعبي الاحتياط رغم هزيمتهم ضد تونس.
تذكر أن هيرنانديز الذي سجل الإصابة يلعب بدلا من شقيقه لوكاس الذي أصيب في المباراة الافتتاحية.

كما أن هذا فريق يفتقر إلى نجولو كانتي وكريم بنزيمة وبول بوجبا.
والمغرب هو الآخر له فريق قوي بتماسكه وبانظباطه، هو الآخر له لاعبين وجودة فنية.

هو الآخر افتقد إلى خدمات دفاع بأكمله : سايس، أكرد، المزراوي، أملاح،

ضد فرنسا

تألق بامتياز سفيان امرابط بإظهار صفات اللعب الرجولي ولم ينجح أي لاعب أمامه

هذا المنتخب المغربي مصنوع لخوض أية منافسة قوية وعالية المستوى.

وهذا ما أكده هذا الكومندو، عندما قهروا منتخبات لها سمعة عالمية ولها جودة اللعب ولها لاعبين من الوزن الثقيل في الكرة،

لقد تغلب عليهم المغرب ، بطريقته الخاصة ، وسلب إعجاب العالم .
بالطبع، في طريقه عبر بلجيكا وكرواتيا وإسبانيا والبرتغال،

فلا عجب أن المغرب لم يكتسب سمعة عالية ومشرفة في اللعب بأسلوب خاص.
كان المدرب وليد الركراكي ذكيا بشكل لا يصدق في تكتيكاته، حيث وجد طرقا للفوز دون المخاطرة وعرض لاعبيه لخصوم يحتمل أن يكونوا أقوى وأكثر خبرة.

●هيرنانديز هو أول لاعب ينتمي لفريق ميلان الإيطالي، يسجل في نصف نهائي كأس العالم هذا القرن ، مما يدل على أنه حتى أشهر الأسماء ليس لديها الحق الإلهي في النجاح.
ويمكن القول أن هذا الهدف المبكر هو أهم حدث في هذه المباراة نصف نهائي كأس العالم.
●هذا يعني أن المغرب لا يستطيع اللعب ضد فرنسا في الدفاع والهجمات المرتدة وكان عليه الخروج والذهاب إلى الأمام للضغط على منتخب فرنسا – وقد أظهر المنتخب المغربي أن لديه اللاعبين للقيام بذلك.
ومع ذلك، واجه اللاعبون المغاربة تحدّيا لإيجاد طريقة جديدة لإتبات الحظور، وقدّموا أداء رائعا.
لقد اندفعوا إلى الأمام، وظهر أن فرنسا ليست في مأمن وأن المغرب قادر بقلب النتيجة ،

وكان بإمكانهم الوصول إلى المستوى على الأقل في الشوط الأول وخلال السيطرة على المراحل الأولى من الشوط الثاني.
علاوة على ذلك، منتخب فرنسا كان محظوظا للغاية. دخل المغرب المباراة بمخاوف بشأن عميد المنتخب الوطني رومان سايس وشريكه في الدفاع نايف أكرد.

المدرب الركراكي راهن بشكل كبير على مشاركتهما ولكن لم يربح في رهانه كأنه لعب رهان سباق الخيول.

خسر المغرب قائده رومان سايس بعد 24 دقيقة من الشوط الأول اضطر إلى الخروج
بسبب الإصابة التي كان يشكو منها ضد البرتغال.

المدافع نايف أكورد، الذي أمضى معظم هذا الموسم مع فريقه الإنجليزي في غياب بسبب الإصابة،

لم يلعب ضد البرتغال، وكان سيلعب ضد فرنسا لكن في فترة الإحماء انسحب

وحل محله أشرف داري البالغ من العمر 23 عاما (من فريق بريست الفرنسي) فريق متواضع جدا جدا.
وبعد ذلك ظهر أن سايس يلعب على رجل واحدة ولا يقدر على الجري، بعد 24 دقيقة من اللعب غادر المباراة.
هكذا تعرض المنتخب المغربي إلى ضعف كبير خاصة في أقوى ركائزه : الدفاع الذي تسجلت عليه إصابة 1 ضد مرماه عن طريق المدافع أكرد.
كان رد فعل المغرب على تقدم فرنسا بعد أربع دقائق و39 ثانية – (وهو أسرع هدف في نصف نهائي كأس العالم منذ هدف سجله فافا للبرازيل في عام 1958) –
هو أن يكون يلعب ضد فرنسا بمستوى عالي وجريئا.
والفرصة الجيدة في المباراة لم تكن لصالح فرنسا التي كانت تبحث إلى تعزيز تفوقها، بل كان المغرب هو الذي يقترب من التعادل.

جرّب عز الدين أوناحي حظه من مسافة 25 مترا وقام الحارس: هوغو لوريس بعمل جيد لتغيير اتجاه الكرة من الشباك إلى ركنية .
كان من المفـتـرض أن يكون أداء حكيم زياش أفضل لو اعتمد على التسديد من بعيد وعلى إرسال الكرة إلى مربع العمليات، لكنه وضع نفسه في موقف صعب باعتماده على اللعب الثنائي مع حكيمي وأوناحي . وهذا ما كان يرغب فيه المدرب الفرنسي.

كاد جواد الياميق أن يسجل هدف التعادل للمغرب قبل نهاية الشوط الأول، حيث ارتطمت الكرة بالعمود القائم

وعلى العموم، استحوذ المغرب على الكرة أكثر من فرنسا وسدد في القائم فيما كان يمكن أن يكون أحد أهداف كأس العالم هذه، بضربة مقص قام بها جواد الياميق.
أدى الضغط المغربي إلى معاناة فرنسا،
ومع ذلك، فإن هذا الفريق المغربي قوي وجرّئ ومجتهد للغاية. هذا ما شعر به مبابي على وجه الخصوص بالقوة الكاملة لصمودهم، أولا من سفيان أمرابط، ثم من صديقه أشرف حكيمي.
إذا كان هناك أي شيء ، فقد كان المغرب أكبر اختبار لمنتخب فرنسا، مثل اختبار مباراة إنجلترا في ربع النهاية. قبل أربعة أيام.
وعلى ذكر مباراة انجلترا فالمدافع هيرنانديز هو الذي تسبب في ضربة جزاء لصالح انجلترا، وهو نفسه الذي خلق الجدال في حالة ضربة جزاء ضد المهاجم بوفال، والحكم المكسيكي عاقب بوفال بورقة صفراء، أمام استغراب العالم .

فرنسا

سفيان بوفال يتم عرقلته من قبل هيرنانديز داخل منطقة الجزاء، هل هي ضربة جزاء أم لا؟
الغريب أن الحكم عاقب بوفال وليس صاحب الخطأ

هكذا استغلت فرنسا المباراة ، بالظروف الطارئة، أن المغرب لعب بلا دفاع ، أو بدفاع غير رسمي وغير عادي.
استغلت تغيير الخطة الرابحة للمغرب، والمدرب الركراكي وحده يعرف السبب.
استغلت اعتماد المدرب الركراكي على لاعب مصاب : سايس، والمدرب وحده يعرف السبب.
لذلك انتهزت فرنسا فرصتها بالخبرة وليس بالكفاءة كما يقول لنا الركراكي،
لا يا سيدي الركراكي الكفاءة وحدها في الكرة لا تعطيك الربح، لابد من التجربة أيضا.
نتمنى أن تستفيد من هذه التجربة لتزيدها على كفائتك .

Print Friendly, PDF & Email
Author profile

 مرحبًا بك في موقعنا الإخباري المثير  " أيقونة بريس" ، حيث يتلاقى الحدث بالتحليل، والتقارير بالشغف. نحن هنا على مدار الساعة، جاهزون لنقدم لك أحدث الأخبار الوطنية والدولية، وليس فقط ذلك، بل نغوص أيضًا في عوالم الرياضة، الثقافة، والاقتصاد.

فريقنا المكون من صحفيين محنكين ليسوا فقط خبراء في مجال الإعلام، بل هم أيضًا روّاد في فن السرد. نحن نقوم بتحليل القضايا بشكل شيق ومثير، لنقدم لك تفاصيل لا تجدها في أماكن أخرى.