© إيقونة بريس: من باريس سعيد السالمي//
هاجم رجل مسلح بسكين،صباح اليوم الخميس، 3 أشخاص في مدينة ” Trappes” التابعة لولاية” 78 Yvelines “غربي العاصمة الفرنسية باريس ، ما أسفر عن مقتل 3 أشخاص : المهاجم وامرأتين وإصابة امرأة أخرى بجروح تبلغ من العمر67 سنة.                         

المهاجم تحصن في أحد المنازل بيت والدته عقب الهجوم، الأمر الذي تطلب تدخل قوات النخبة في الشرطة.
وبعد نحو ساعة على الحادث، نشرت حسابات تابعة للمتشددين بيانا ذكر أن “منفذ الهجوم من مقاتلي داعش ونفذ الهجوم استجابة لنداءات استهداف رعايا دول التحالف”، في إشارة إلى التحالف الدولي.
إلا أن المفاجأة كانت بعد التحقيقات الأولية التي كشفت أن المهاجم اعتدى على والدته وأخته، وكشفت التحقيقات أن المهاجم اسمه كمال الصالحي. من مواليد نفس المدينة عام 1982 . وصفه أصدقاء طفولته بأنه “رائع وودود”. عاش في منزل والدته ، والده توفي قبل عامين.
أحد جيران والدته قال: ” أعرف هذه العائلة جيدا ما يزيد على 30 سنة، وكمال في المدة الأخيرة عاد ليسكن مع والدته بعد أن تفارق مع زوجته، وظهر عليه صدمة نفسية من هذا الفراق ، كذلك تعرض لصدمة أخرى عندما تم طرده من العمل حيث كان يشتغل مع شركة الميترو، وكان يتلقى العلاج النفسي في مستشفى Charcot ، وكان يعشق كرة القدم وبها يحاول التغلب على مشاكله الزوجية، ومنذ سنة تقريبا وهو في خلاف مع عائلته بسبب الإرث”.
من جهة أخرى صرح أحد أصدقاء الهاجم : ” كمال ليس متطرفا ولا إسلاميا، هذا كذب، كمال فعلا بعض المرات يصلي، لكنه ليس مداوما على الصلاة، ثم كمال يشرب الخمر، لذلك لا تصدقوا ما يقال أنه من الإرهابيين ، فجماعته التي ينظم لها هي جماعة كرة القدم فقط يلعب معنا في ملعب البلدية ولا يضيع أية مباراة لفريق باريسان جيرمان”.
وكشف رئيس ديوان المجلس البلدي للصحافة أن مصالح الشؤون الاجتماعية والعائلية تتوفر على ملف كمال الصالحي حيث يحظى بمتابعة إدارية لمساعدته على مشاكله الشخصية، الزوجية والمهنية، وقد تم توجيهه لمتابعة حصص الترويض النفسي في مستشفى Charcot لأن أزمته النفسية لم تعد إدارية بل طبية”.
وحسب مسؤولي الأمن في ولاية Yvelines فإن الحادث لم يتم إسناده حتى الآن للمدعي العام الوطني بباريس الخاص بالإرهاب، لأن التحقيق ما زال في يد الشرطة القضائية للمدينة وفحص الهاتف الشخصي والكومبيوتر في الأيام المقبلة قد يساعدان على تحديد ما إذا كان هذا الحادث الإجرامي عملا إرهابيا أم فقط من قضايا ومشاكل المجتمع .