نظمت الجبهة الوطنية للدفاع عن التعليم العمومي، اليوم الثلاثاء 29 فبراير، ندوة صحفية بالرباط، للدعوة إلى الالتفاف حول مبادرة الجبهة الرامية للدفاع عن التعليم كخدمة عمومية، والحفاظ على ما تبقى من المكتسبات في المرافق العمومية.

وقال محمد كنوش المنسق الوطني للجبهة، التي تشكلت في23 دجنبر 2016، وتظم 30 إطارا، أن الدولة تسعى الى ضرب مجانية التعليم بمحاولتها تمرير مسودة القانون الإطار الذي أحاله رئيس الحكومة المنتهية ولايته على المجلس الأعلى للتعليم والقاضي بإلغاء ما تبقى من مجانية التعليم، وذلك من خلال محاولة إلزام الأسر المغربية بأداء رسوم التعليم كخدمة عمومية وتفويت المؤسسات العمومية للخواص المحليين والدوليين في إطار ما يسمى بالشراكة بين القطاع العمومي والخصوصي.

وأضاف “كنوش” أن عدد المؤسسات التربوية التي تم إغلاقها تجاوز 488 مؤسسة وطنية، مع فرض الدولة رسوم التسجيل على الطلبة الموظفين بسلك الماستر والدكتوراه، ونهج سياسة فصل التكوين عن التوظيف، وأضاف مستغربا توقف مراكز التربية والتكوين، بسبب عدم إعلان الوزارة لحد الأن عن اجراء مباريات رغم الخصاص المهول والتراكم المتزايد في الموارد البشرية.

واستنكرت الجبهة لجوء الدولة الى التشغيل الهش بالعقدة ضدا على متطلبات تكوين والتأهيل، مع إطلاق حملة واسعة للإعفاء من المهام لعدد من الاطر التربوية، كل هذا في ضل غياب الحوار القطاعي الجاد والمسؤول لحل عدد من الملفات القطاعية.

وعن برنامج الجبهة الوطنية، قالت أنها ستنظم خلال شهر مارس المقبل لقاءات للتواصل مع الفرق البرلمانية، وتنظيم مهرجان خطابي في منتصف شهر مارس بالدارالبيضاء، وستنظم الجبهة كذلك ندوة وطنية ومحاكمة رمزية بالرباط ، كما ستعقد الجبهة عدد من اللقاءات التواصلية مع جمعيات أباء و أولياء التلاميذ، والاشتغال على تأسيس فروع محلية للجبهة بعدد من القرى والمدن.

وقد تأسست الجبهة الوطنية من أجل الدفاع عن التعليم  كخدمة عمومية مجانية لكل المغاربة، وتحصين المرفق العمومي في التربية والتعليم وتوحيد المقاومة الشعبية ضد التفكيك الذي يطالها.