® ايقونة بريس - هيئة التحرير 

“عبد الإله تهاني” واحد من أعلام الوطنية الصادقة والإبداع الثقافي بالمغرب، بعد رحلة طويلة في الصحافة المكتوبة والمرئية، في وسط زخم ثقافي كبير بين ” العلم ” و” العلم الثقافي الأسبوعي” وبين ” المحرر”. حتى حلّ بمجهوده ليُسخر كفائته كمدير الاتصالات والعلاقات العامة بوزارة الاتصال،                                                                          

ازداد “عبد الإله” بمدينة مراكش سنة 1959، حيث الألوان تمتزج بالإيقاعات الموسيقية الضاربة في عمق التاريخ، لتكسبه تجربة الشعر والآداب بمعانيه الراقية والمطرز بلغة راقية، فتحت له الباب على مصراعيه ليلج عالم الكتابة المشرقة والمتألقة، بين أحضان الإذاعة الجهوية بمراكش بداية الثمانينات.

عبد الإله التهاني في تجاربه المهنية، لا مجال للمزايدة على الوطن والتفاني المهني، بعيدا عن المصالح الشخصية والفردانية، فهو شخص متواضع في كلامه إلى الناس بالرغم من لغته العربية الفصيحة والسليمة، وما تذكر أحدهم أن باب التهاني( باب المنزل العائلي في مراكش أو باب مكتبه الإداري بالوزارة) قد أوصد في وجهه، مهما كانت حالته صعبة أو حاجته للمساعدة كبيرة ودالة .

ففي تجربة مميزة سنة 1976، برزت الكتابة الصحفية لابن مدينة مراكش ، قبل أن ينقل التجربة إلى المجلة الأدبية الرائدة في مغرب نهاية السبعينيات ‘‘ أقلام ‘‘ التي وقع فيها سلسلة مميزة من القصائد والكتابات الأخرى.

وفي سنة 1983، حصل عبد الإله تهاني على الإجازة في الأدب العربي من جامعة القاضي عيّاض في مراكش، والتحق مباشرة بعد ذلك، للاشتغال في إذاعة مراكش الجهوية  كإعلامي ، ثم منشطا إذاعيا مرموقا، حازت برامجه على إعجاب خاص ونجاح باهر منقطع النظير .

وابتداء من 2004 شغل عبد الإله التهاني منصب مدير الاتصالات والعلاقات العامة بوزارة الاتصال، بعد تدرج ناجحا في مختلف أسلاك الوزارة وأقسامها، كما كان عضوا بارزا في اتحاد كتاب المغرب، وانتخب في مطلع التسعينات من القرن الماضي رئيسا لفرعه بمراكش وبالإضافة إلى احترافه للصحافة والإعلام والتأليف وجمع المخطوطات والتنقيب عليها  فهو مولع بالفن التشكيلي.

واستمرارا في مسلسل التألق والنجاح، وشّحه عاهل إسبانيا، الملك “فيليبي السادس” بوسام الاستحقاق المدني للمملكة الإسبانية، الذي يُمنح للأشخاص الذين عملوا على المبادرات والأعمال البناءة، التي تخدم وتعزز مجريات التعاون الذي يجمع بين المملكتين على مستويات عدة، وضمنه قطاع الاتصال والإعلام، في حفل أقيم في الأيام الماضية بالسفارة الإسبانية بالرباط، مما يجعل المغرب والمغاربة فخورين بهذا الاستحقاق المستحق لرجل وطني يخدم وطنه في الظل.