رحيل الرئيس التونسي: هذه أبرز محطات حياته

©أيقونة بريس: //
أعلنت الرئاسة التونسية وفاة الرئيس الباجي قايد السبسي عن عمر يناهز 92 عاما بعد دخوله المشفى مساء الأربعاء إثر وعكة صحية مرتبطة بالتي أصابته قبل أسبوعين وأدخلته المشفى لعدة أيام.                            

من هو الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي؟

سياسي تونسي مخضرم، شغل مناصب بعهديْ الرئيسين الحبيب بورقيبة وزين العابدين بن علي، ثم تولى بعد الإطاحة بالأخير 2011 رئاسة الحكومة الانتقالية، وفاز برئاسة الدولة نهاية 2014.

المولد والنشأة

ولد الباجي قايد السبسي يوم 26 نوفمبر 1926 في سيدي بوسعيد إحدى ضواحي تونس العاصمة.

الدراسة والتكوين

درس المحاماة وتخرج في كلية باريس للحقوق عام 1950.

الوظائف والمسؤوليات

عُين عام 1963 على رأس إدارة الأمن الوطني بعد إقالة إدريس قيقة على خلفية المحاولة الانقلابية التي كُشف عنها في ديسمبر 1962، ثم أصبح عام 1965 وزيرا للداخلية بعد وفاة الطيب المهيري.

واجه -خلال توليه حقيبة الداخلية- انتقادات من بعض الحقوقيين بسبب “انتهاجه التعذيب” للمعتقلين أثناء الاستجواب.

تولى وزارة الدفاع يوم 7 نوفمبر 1969، وبقي في منصبه حتى 12 يونيو 1970 حيث عُين سفيرا لدى باريس.

التجربة السياسية

نشأ السبسي في كنف عائلة قريبة من البايات الحسينيين (“الباي” لقب كان يطلق على حكام تونس في العهد العثماني)، وانضم إلى الحزب الحر الدستوري الجديد منذ شبابه.

بدأت تجربته السياسية تتراكم، فجمّد نشاطه في الحزب الاشتراكي الدستوري الحاكم عام 1971 على خلفية تأييده إصلاح النظام السياسي، ثم انسحب منه 1974 لينضم 1978 إلى حركة الديمقراطيين الاشتراكيين بزعامة أحمد المستيري، وفي تلك الفترة تولى إدارة مجلة “ديموكراسي” المعارضة.

عاد إلى الحكومة في 3 ديسمبر 1980 وزيرا معتمدا لدى الوزير الأول محمد مزالي الذي سعى إلى الانفتاح السياسي، وفي 15 أبريل 1981 عُيّن وزيرا للخارجية خلفا لحسان بلخوجة.

أدى دورا مهما -أثناء توليه حقيبة الخارجية- في صدور قرار من مجلس الأمن الدولي يدين الغارة الإسرائيلية على مقر منظمة التحرير الفلسطينية في حمام الشط بإحدى ضواحي تونس العاصمة.

خلّفه في 15 سبتمبر 1986 الهادي المبروك على رأس الدبلوماسية التونسية، بينما عُيّن هو سفيرا لدى ألمانيا الغربية.

انتخب عضوا في مجلس النواب عام 1989 بعد الإطاحة بالرئيس بورقيبة يوم 7 نوفمبر 1987، وتولى رئاسة المجلس خلال 1990-1991.

اشتغل بمهنة المحاماة بعد انتهاء مأموريته في البرلمان عام 1994، وظل فيها إلى أن أصبح رئيسا للوزراء في الحكومة الانتقالية التي شـُكلت بعد سقوط نظام بن علي بثورة 14 يناير 2011.

خرج من الحكومة بعد انتخابات أكتوبر 2011 وتولي حركة النهضة قيادة البلاد، ثم أسس حزب “نداء تونس” الذي اتهم بأنه محاولة لجمع شتات عناصر التجمع الدستوري الديمقراطي الذي كان يحكم البلاد في عهد بن علي وحُل بأمر قضائي بعد الثورة.

تصدّر حزبه “نداء تونس” نتائج أول انتخابات تشريعية تفضي إلى برلمان دائم بالبلاد بعد سقوط نظام بن علي -والتي جرت يوم 26 أكتوبر 2014- بحصوله على 86 مقعدا من مقاعد البرلمان البالغ عددها 217 مقعدا، وتلاه حزب حركة النهضة بـ69 مقعدا، بينما لم يحصل حزب رئيس البلاد المؤقت منصف المرزوقي”المؤتمر من أجل الجمهورية” إلا على أربعة مقاعد.

تقدم السبسي رسميا يوم 9 سبتمبر 2014 بأوراق ترشحه لأول انتخابات رئاسية مباشرة بعد ثورة 2011، وتصدر نتائج الدور الأول -الذي جرى يوم 23 نوفمبر 2014، وتنافس فيه 27 مرشحا- متبوعا بمنصف المرزوقي، وفاز بالرئاسة في الدور الثاني في 21 ديسمبر 2014 بحصوله على 55.68% مقابل 44.32% لمنافسه.

تعهد السبسي -في خطاب ألقاه بعد فوزه- بأن يكون “رئيسا لكل التونسيين”، وأشاد بالناخبين والساسة الذين وضعوا ثقتهم فيه ليكون رئيسا لتونس، وأضاف “أتوجه بالشكر إلى السيد الرئيس السابق منصف المرزوقي الذي هاتفني منذ حين وهنأني على ثقة الشعب. أشكره وأقول له إن الشعب التونسي لا يزال في حاجة إليه، وأنا شخصيا بحاجة إلى نصائحه”.

وعد الرئيس الجديد -الذي أصبح حزبه “نداء تونس” حاكما بامتياز بعد حصوله على الرئاسات الثلاث: رئاسة الجمهورية ورئاسة البرلمان ورئاسة الحكومة- بأن “رئيس الحكومة المقبل لن يكون وزيرا من نظام حكم (الرئيس المخلوع) زين العابدين بن علي”، مؤكدا أنه “لا يتوق إلى تكوين حكومة حزبية خاصة، ونداء تونس لن يحكم البلاد بمفرده”.

المؤلفات

قام قايد السبسي بسرد تجربته مع بورقيبة في كتابه “الحبيب بورقيبة.. البذرة الصالحة والزؤام” الذي نشر عام 2009.

موضوع له صلة :

وفاة الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي

http://bit.ly/2YlWk1P

Print Friendly, PDF & Email
Author profile

 مرحبًا بك في موقعنا الإخباري المثير  " أيقونة بريس" ، حيث يتلاقى الحدث بالتحليل، والتقارير بالشغف. نحن هنا على مدار الساعة، جاهزون لنقدم لك أحدث الأخبار الوطنية والدولية، وليس فقط ذلك، بل نغوص أيضًا في عوالم الرياضة، الثقافة، والاقتصاد.

فريقنا المكون من صحفيين محنكين ليسوا فقط خبراء في مجال الإعلام، بل هم أيضًا روّاد في فن السرد. نحن نقوم بتحليل القضايا بشكل شيق ومثير، لنقدم لك تفاصيل لا تجدها في أماكن أخرى.