©أيقونة : رئيس التحرير//

‏13‏/09‏/2023 التحديث في 00:20:

في اللحظات الصعبة التي تعصف بالمملكة، تظهر القوات المسلحة الملكية في دور بطولي لتقديم المساعدة والرعاية للمتضررين من الزلزال الذي ضرب عدة مناطق في المملكة وبالأخص إقليم الحوز .

تحت توجيهات صاحب الجلالة الملك محمد السادس

بناءً على توجيهات صاحب الجلالة الملك محمد السادس، القائد الأعلى للقوات الملكية المسلحة، وفي ظل الأوقات الصعبة التي عصفت بالمملكة جراء زلزال مدمر،

تمثل هذه المقالة نظرة عامة على الجهود البطولية التي أشرفت عليها القوات المسلحة الملكية والدرك الملكي و القوات المساعدة و الوقاية المدنية و الأمن الوطني و كافة المصالح الترابية تلبيةً لتوجيهات جلالته.

#FARMAROC #زلزال_الحوز
كاميرا @AJEnglish التقطت صور حصرية لمركز قيادة العمليات الخاص بالقوات المسلحة الملكية و القوات الملكية الجوية و الدرك الملكي، الذي ينسق و يدبر الشق العسكري في عمليات الانقاذ و الاغاثة و نقل المساعدات. هذا المركز جزء من خطة عمل الاستراتيجية الوطنية لتدبير pic.twitter.com/Z2EDGzMSDJ

— Moroccan Military Forum (@FAR_MAROC) September 13, 2023

وفي هذا تتعامل القوات المسلحة الملكية مع الكارثة بكفاءة وإخلاص، حيث تعبر هذه التعليمات عن التزامه برعاية مصلحة مواطنيه والسهر على سلامتهم في اللحظات الصعبة.

دعونا نستكشف معًا تلك الجهود البطولية ودور القوات المسلحة الملكية  في تقديم الدعم والإغاثة في هذه الفترة الحرجة.

 القوات المسلحة الملكية تتصدي لزلزال المغرب

تعمل المستشفيات الميدانية العسكرية على مدار 24 ساعة في اليوم وتشمل جميع التخصصات اللازمة في مثل هذه الظروف،
بما في ذلك الجراحة، وتعتزم تخفيف المرافق الصحية في المنطقة، بما في ذلك مستشفى مختار السوسي في تارودانت والمستشفى الإقليمي في أكادير.

تحت تعليمات ملكية سامية، اتخذت القوات المسلحة الملكية الإجراءات اللازمة على مستوى هيئة الأركان العامة والقيادة العسكرية للمملكة من حيث الاتصال والتنسيق مع السلطات المحلية.

في مقدمتها المديرية العامة لتدبير الكوارث الطبيعية بوزارة الداخلية التي تشرف على تنظيم عملياتها.

وفي هذا يتم نشر مفارز التدخل والطائرات والمروحيات ( أكثر من 20 مروحية) والطائرات بدون طيار”درون” والأصول الهندسية وكذلك الهوائيات اللوجستية، في مكان الحادث لتقديم المساعدة اللازمة للسكان المتضررين.

ويأتي هذا الجهد البطولي للقوات المسلحة الملكية في إطار التعاون المشترك مع السلطات المحلية والمؤسسات الحكومية منها :

وزارة الصحة، وزارة النقل والتجهيز، المكتب الوطني للماء والكهرباء، اتصالات المغرب، ومؤسسات وطنية : مؤسسة محمد السادس للضامن، الهلال الأحمر المغربي، لمواجهة تداعيات هذه الكارثة الطبيعية.

الدعم اللوجستي والإغاثة: القوات المسلحة تنقذ الضحايا

وفي ظل استمرار العمليات الإنسانية والإغاثية، يظهر الجيش الملكي بوصفه العمود الفقري للدعم الطبي واللوجستي للمنكوبين.

⇐ تحية كبيرة لرجال القوات المسلحة الملكية والدرك الملكي والقوات المساعدة والأمن الوطني

زلزال يخلف آثارًا مدمرة في عدة مناطق من إقليم الحوز وسوس والأطلس، حيث أسفر حتى الآن عن مقتل 2901 شخص (من بينهم 2884 دُفِنوا) وإصابة 5530 آخرين في أقاليم وعمالة الحوز ومراكش ورزازات وأزيلال وشيشاوة وتارودانت،

وفقًا لتقرير محدث صادر عن وزارة الداخلية يوم الثلاثاء 12 سبتمبر الساعة 13:00.

 إعادة الإعمار ودعم النفسية للمتضررين

تلتزم القوات المسلحة الملكية بالعمل على مدار الساعة لتقديم العناية الصحية والإغاثة للضحايا، وذلك من خلال تقديم الدعم الطبي الطارئ والمساعدات الضرورية.

ولا تقتصر جهودهم على مجرد تقديم العناية الطبية، بل تمتد إلى إعادة الإعمار وتقديم الدعم النفسي للمتضررين للمساهمة في استعادة حياتهم إلى طبيعتها.

من الجدير بالذكر أن هذا الجهد البطولي للقوات المسلحة الملكية يعكس التزام المملكة برفعة الإنسان وتقديم الدعم في اللحظات الصعبة.

وبفضل تنظيمها وإرادتها، تستطيع المملكة التغلب على التحديات ومساعدة مواطنيها في تجاوز الأزمات، وهو شيء يجب أن يملأ قلوبنا بالفخر والامتنان.

في ظل هذه الأوقات الصعبة، يظهر الجيش الملكي بوضوح كعامل أساسي للأمن والاستقرار في المملكة.
إن جهودهم المستمرة للمساهمة في إعادة بناء المناطق المتضررة تعكس التزامهم بالخدمة الوطنية ورعاية مصلحة المواطنين.
إنهم يقفون على الخطوط الأمامية للدفاع عن البلاد والمساعدة في اللحظات الحرجة.

 تأثيرات الزلزال والأمل في مستقبل أفضل

تعتبر الزلازل والكوارث الطبيعية تحديات كبيرة لأي دولة، ولكن بفضل الاستعداد والتجهيزات الجيدة، يمكن للمملكة تخفيف تأثيراتها وتقديم المساعدة اللازمة للمتضررين.

يجب أن نشجع وندعم هذه الجهود البطولية للقوات المسلحة الملكية ونشارك في تقديرنا للتضحيات التي يقدمونها من أجل الوطن.

بصفتنا مواطنين، نحن نفتخر بقواتنا الملكية المسلحة ، ويجب أن نكون ممتنين للجيش الملكي ونفهم أهمية دورهم الحاسم في تأمين الأمن والاستقرار في البلاد.

يجب أن نشجع على تعزيز هذه الروح الوطنية والتضامن مع القوات المسلحة الملكية في مثل هذه الأوقات الصعبة.

في الختام،
يجب على الجميع أن يعرف أن الجيش الملكي ليس فقط حامي الوطن ومدافع عن سيادته، بل هو أيضًا شريك حقيقي في التنمية وإعادة الإعمار.

إنهم يستحقون كل التقدير والاحترام لجهودهم البطولية في هذه الظروف الصعبة، ونأمل أن يستمروا في خدمة الوطن والمجتمع بنفس الروح العالية والاخلاص في المستقبل.