ايقونة بريس: الرباط
عقد السيد عبد الصمد سكال رئيس مجلس جهة الرباط سلا القنيطرة، يوم الثلاثاء 11 رمضان الموافق 6 يونيو 2017، بمقر الجهة بالرباط أول لقاء تواصلي مع أعضاء هيئتي المساواة وتكافؤ الفرص وقضايا الشباب التابعتين لمجلس الجهة،

وذلك بحضور رئيستيهما السيدتين فاطمة الزهراء هيرات ومونية بوركيك.
ومن جهته أكد السيد عبد الصمد سكال، خلال هذا اللقاء أن دور الهيئتين الاستشاريتين، من شأنه تفعيل ورش الديمقراطية التشاركية على المستوى الجهوي، بما يتيح إمكانيات تجويد تقديم خدمات تليق بالمُواطنات والمواطنين من خلال تحسين مؤشرات التنمية البشرية وتقليص الفوارق والتفاوتات بين مناطق الجهة في مختلف المجالات.

وعن طريقة تشكيل الهيئتين المذكورتين، شدد السيد عبد الصمد سكال بأنه “تم باعتماد معايير الشفافية من خلال نَشْر إعلانات في وسائل الإعلام الوطني والجهوي، والتشاور مع جميع الفرق من الأغلبية والمعارضة الممثلة بمجلس الجهة، مما تَطلب استغراق بعض الوقت، موضحا بأن الغرض من تشكيل هاتين الهيئتين الاستشاريتين لا يتمثل في تقديم أعضائها لمطالب وحصول جمعياتهم على الدعم المادي، بل دور أعضائها يتمثل في “الترافع” من أجل تنزيل قضايا عالمية ذات طبيعة “فلسفية” مثل المساواة وتكافؤ الفرص من أجل تضمينها في برنامج التنمية الجهوية مع مراعاة الخصوصية المغربية.
وأعرب السيد عبد الصمد سكال، عن أمله في أن الهيئتين الاستشاريتين اللتين ستجتمعان مرتين في السنة ستُساهمان في تقديم مقترحات بمنطق إيجابي مع مراعاة الاختصاصات الموكولة لمجالس الجهات من أجل بلورتها في وثيقة برنامج التنمية الجهوية.
كما أبرز السيد عبد الصمد سكال بأن تشكيل الهيئتين يراعي خصوصية الولاية التأسيسية للجهوية المتقدمة التي بوأها دستور 2011 مكانة متميزة، إلا أن تنزيل مقتضيات ذلك في مسيس الحاجة إلى التدرج؛ مستدلا على ذلك بما تضمنه تقرير اللجنة الملكية الاستشارية للجهوية الذي يشترط مرور ولايتين قبل “استواء” ورش الجهوية ببلادنا على “عوده”.
وكان اللقاء فرصة استعرض فيها السيد عبد الصمد سكال، محاورها الكبرى مشيرا إلى أنه من المُزمع عرضه على الدورة العادية لمجلس الجهة في يوليوز المقبل، بعد الاطلاع عليه وتقديم مقترحات من قبل الهيئات الاستشارية الثلاث (الهيئتان المذكورتان وهيئة الاستثمار والتنمية) مؤكدا بأن برنامج التنمية الجهوية سيمثل لوحة قيادة لمجلس الجهة وبلاقي الشركاء من أجل تنفيذ مَجموعة من المشاريع استجابة لتطلعات المواطنات والمواطنين، كما سيشكل خريطة طريق لعمل مجلس جهة الرباط سلا القنيطرة خلال ست سنوات المقبلة.
وأوضح السيد عبد الصمد سكال، بأنه طيلة مراحل إعداد هذه الوثيقة المهمة، تم استثمار جَميع المُؤهلات والإمكانيات الموجودة بالجهة، من خلال اعتماد المقاربة التشاركية المندمجة والالتقائية في إنتاج برامج ذات مردودية إيجابية على السكان.
وفي هذا السياق، أوضح السيد عبد الصمد سكال بأنه رغم أن مجالس الجماعات تختص في تقديم خدمات القرب، وتهتم مجالس العمالات والأقاليم بالجوانب الاجتماعية، بينما تعمل مجالس الجهات على إنعاش التنمية الاقتصادية، إلا أنه لابد من وجود تقاطعات في دوائر تدخل كل جماعة ترابية على حدة، مما يتطلب الاشتغال بطريقة تشاركية فيما بينها.
إلى ذلك، بدورهم أشاد أعضاء الهيئتين الاستشارتين باللقاء الذي جمعهم مع السيد عبد الصمد سكال، ورئيستي الهيئتين الاستشاريتين، السيدتين فاطمة الزهراء هيرات ومونية بوركيك؛ منوهين باللقاء الذي حقق هدف التواصل والتعارف فيما بين أعضاء الهيئتين ومسؤولي مجلس جهة الرباط سلا القنيطرة، كما شكل ذات اللقاء مُناسبة لتسجيل مجموعة من الملاحظات وطرح مَجمُوعة من الأفكار والمُقترحات.

رئيس مجلس جهة الرباط سلا القنيطرة في صورة تذكارية مع أعضاء الهيئتين الاستشاريتين

وتم الاتفاق على عقد اجتماعين منفصلين للهيئتين الاستشاريتين في 19 و20 يونيو الجاري لمناقشة محاور الدراسة المتعلقة ببرنامج التنمية الجهوية قبل عرضه على أشغال الدورة العادية لمجلس الجهة في شهر يوليوز المقبل.