جمعية سلا

جمعية سلا : الندوة الصحفية كشفت الواقع ولم تفضح الحقيقة


©أيقونة بريس: عبد الإله بوزيد:

‏15‏/02‏/2023 التحديث في 45:22 :
كانت الندوة الصحفية ، التي أقامتها لجنة إنقاد جمعية سلا برئاسة عبد الرؤوف بن طالب، يوم الأربعاء 15، مُطالبة بالموضوعية والشفافية في توصيف الواقع، وعدم إغراق الجماهير في الأحلام الوردية،

وفي نفس الوقت كانت مُطالبة (اللجنة) بالتعامل مع المِحنة والأزمة بشيء من التفاؤل، وفي الواقع مهمة هذه اللجنة جد صعبة وجد معقدة،
إلا أن رجال هذه اللجنة لهم الإيمان والانضباط والجدّية والشجاعة ، وهذه نقطة مهمة، لأن الشجاعة لحل ومواجهة الأزمة الكبيرة التي وقعت للفريق، لا أحد يأخذ الزعامة على التطوّع لهذه المغامرة.

وضعية وحالة فريق جمعية سلا لخصتها الندوة الصحفية التي قادها رئيس اللجنة بن طالب، بهدوء، وبذكاء، بحضور أعضاء اللجنة باستثناء السيد عبد المجيد الرايس بسبب حالة مرض.

سلاويون

الصديق شماعو-سعيد بولعجول – عبد الإله قزدار أعضاء لجنة الإنقاد (تصوير : جمعية سلا)

-الجانب الإداري:
مشكل الاعتماد الإداري مع الجامعة، والوضعية الإدارية للفريق في إطار قانون الشركة، وغياب الوثائق للموسم الماضي.
-الجانب المالي:
ديون مختلفة على الفريق، ديون عدم تسديد الرواتب الشهرية لجميع مكوّنات النادي لمدة 3 أشهر : الإداريين ، والأطر التقنية لجميع الفئات (من الصغار إلى الكبار وفريق الإنات)، ثم اللاعبين ، والبعض منهم قـدّم شكاية للجامعة.
-الجانب التقني:
المكتب المسير ترك في الفريق 20 لاعبا فقط، مؤهلين، منهم 2 حارسين للمرمى، 8 لاعبين يلعبون في وسط الميدان، الفريق لا يتوفر على مدافع أيمن ومدافع أيسر، 5 لاعبين قدّموا شكاية للجامعة وبهذا لايمكنهم اللعب حتى تسوية وضعيتهم أمام الجامعة.
في النهاية لم يبق في الفريق سوى 13 لاعبا، يعني لا يمكن مواصلة البطولة بفريق لا يتوفر على لاعبي الاحتياط ،
من المحتمل جدا حالة طرد لاعب أو إصابة لاعب أو الحارس ويتطلب علاجه عدة أسابيع ،، إدن كم يبق في الفريق عند المدرب ؟؟؟

هذا هو مستوى التسيير الذي وصل له جمعية سلا  

●السباق مع الوقت :

المشكل الرئيسي الذي اصدطدمت به اللجنة، هو الوقت، كان أمامها 10 أيام فقط (بعد تسليمها إدارة تسيير الفريق)، 10 أيام لحل مشاكل تأهيل اللاعبين لدى الجامعة قبل نهاية المدة القانونية (30 يناير).

فسارعت اللجة لحل المشكل بالتفاوض مع اللاعبين والمدرب الذي كان على وشك تقديم استقالته.
وانتدبت اللجنة لهذه المهمة الصعبة والماراطونية، كل من سعيد بولعجول وعبد الإله قزدار وعبد الرؤوف بن طالب، لعملية التفاوض وتجديد العقد مع بعض اللاعبين، والتعاقد مع 5 لاعبين، حتى الساعة 11 ليلا، ليلة 30 يناير آخر يوم لتسجيل اللاعبين لدى الجامعة.

السيد بن طالب الله يكون في عونه، ذهب لحضور مباريات كرة السلة في الإمارات ثم عاد وحضر اجتماع جماعة سلا، ثم بعد الاجتماع ذهب مباشرة إلى الملعب لمتابعة التفاوض مع اللاعبين.

●المسكوت عنه في الندوة الصحفية:

استعرض رئيس اللجنة السيد بن طالب، في الندوة الصحفية، الجوانب الهامة في أزمة الفريق ومأساته، واستعرض بكل تفاؤل ما ستقوم به اللجنة لإنقاذ الفريق.
لكن لماذا تجنـّب الكشف ولم يذكر تفاصيل أخرى جد خطيرة لسوء التدبير والتسيير لدى المكتب المسير السابق الذي اختفى وبقي منه عضوين هما اللذان ساعدا هذه اللجنة في تقديم الوثائق أو ما تبقى منها.

بن طالب جمعية سلا
لم يفضح رئيس اللجنة أن المكتب السابق قـدّم شيكا بلا رصيد لبعض اللاعبين، وهذا خطير جدا لو قدّمه اللاعب للمحكمة لما كانت عواقب أخرى.
لم يفضح رئيس اللجنة أن بعض المُـعدّات الرياضية للتدريب (الدراجات التابتة)، اختفت .
لم يكشف الرئيس على محتوى التقرير( l’inventaire ) الذي يتم تحريره خلال تسليم السلط،.

هذا تساهل ليس له أي مُـبرّر مع مجموعة من المسيرين قادوا الفريق إلى الغرق وخـرّبوه، بعدما كانوا ينشرون ويـعرضون قـوتهم في التسيير لخلق نادي كبير وأكاديمية وتكوين اللاعبين القدامى للتدريب، إلى غير ذلك من فلسفة الشعارات .

لماذا التساهل وعدم تطبيق القانون، أليس في الدستور نص يقول “ربط المسؤولية بالمحاسبة”،
إن التسامح والتساهل هو طريق لحماية الفاسد وهو أيضا مـشاركة في الفساد.
هذا العبث وهذا الفساد سيتكرر وسيشجع فاسدين آخرين على المجئ إلى الفريق في فترة الانتخابات التشريعية والبلدية المقبلة، لأن الكرة هي القنطرة . وأمامنا واقع واضح في العديد من الأندية حاليا أغلب المسيرين نجحوا في الانتخابات.

●جوقة أصحاب المصالح فقط:

المكتب المسير تعامل مع الفريق وتاريخ الفريق وميزانيته ولو الضعيفة، على أنها مِلك خاص بهم، لكن هناك منهم من تصرف فيها بما تمليه أهدافه الخاصة منها التقرب إلى السلطة المحلية لتسهيل مشاريعه التجارية.
جوقة من أصحاب “المصلحة” وأصحاب “الانتخابات”، ضاحكين مستبشرين بتدوير أفعالهم على أنّات الضحايا من الضعفاء من الجمهور،
ولدعم وجودهم وأهدافهم، كانوا يستغلونهم للقيام بالضغط على المكتب المسير السابق منهم الحاج شكري، بحملات “ارحل” في جدران بعض أحياء المدينة،
وماذا فعلوا بالفريق بعد أن أخدوه ؟

●هل يمكن لفريق جمعية سلا خلق منظومة صحيحة تسير إلى طريق النمو؟

من الناحية النظرية نعم، ولكن ليس بنفس الحـَوكمة، ونفس العوائق، وتضارب المصالح، وسوء التنظيم، وعدم المساءلة، والإفلات من العـقاب، والتعتيم والسكوت على أخطاء الآخرين.

مدينة سلا عامرة بالثروات البشرية رجال لهم سمعة نظيفة، والأزمة او النكسة، ليس سببها قِــلّة الموارد كما يَـدّعـي المكتب السابق، إنما هي أزمة فساد إداري ومالي،

●كلمة أخيرة:

سلا مخذولة من أصحاب المصلحة الانتهازيين، لكن سلا منصورة من السماء بأبنائها ورجالها الشرفاء.

Print Friendly, PDF & Email
Author profile

 مرحبًا بك في موقعنا الإخباري المثير  " أيقونة بريس" ، حيث يتلاقى الحدث بالتحليل، والتقارير بالشغف. نحن هنا على مدار الساعة، جاهزون لنقدم لك أحدث الأخبار الوطنية والدولية، وليس فقط ذلك، بل نغوص أيضًا في عوالم الرياضة، الثقافة، والاقتصاد.

فريقنا المكون من صحفيين محنكين ليسوا فقط خبراء في مجال الإعلام، بل هم أيضًا روّاد في فن السرد. نحن نقوم بتحليل القضايا بشكل شيق ومثير، لنقدم لك تفاصيل لا تجدها في أماكن أخرى.