ايقونة بريس : من بروكسيل أحمد الحجاوي

عاشت ساحة البورصة وسط مدينة بروكسيل يوم الأحد ، يوما ساخنا ومواجهات عنيفة بين رجال الأمن وجماعات من المتطرفين اليمينيين أصحاب الرؤوس الحليقة.

ورغم دعوة السلطات تأجيل جميع المسيرات والتجمعات التي كانت ستنظمها جمعيات المجتمع المدني، فإن جماعات جاءت من مدينة آنفيرس ومدن أخرى وحددوا موعد اللقاء في محطة القطار بمدينة بروكسيل، ثم انطلقوا إلى ساحة البورصة. وقامت السلطات المحلية باستدعاء تعزيزات أمنية خاصة منها فرقة التدخل السريع.
وعند وصول عدد كبير من الأمن بدأت على الفور لطردهم نحو ساحة بروكر وشارع Jacqmain حيث قامت الجماعات العنصرية بأعمال التخريب، والاعتداء على المتاجر والمقاهي التي هي في الغالب للمغاربة أو الأتراك المسلمين، وكانوا يرددون شعارات عنصرية من أفكار النازية هيتلير، ويطالبون بقتل المسلمين وحرقهم، كما رددوا شعارات
” الارض لنا اخرجوا منها ” ثم ” الموت لمن سيبقى هنا ” ثم ” اختاروا الرحيل عبر الطائرة أو في صندوق الموت”.
وخلفت هذه الأحداث ردود فعل قوية بين المسؤولين حيث قال رئيس الوزراء الذي وصف هذه الجماعات العنصرية ب         ” الاوغاد”: أنا مصدوم من ما يحدث، من طرف هذه الأوغاد، كنا حذرنا أمس أنها يمكن أن تأتي، وأنا أرى أن لا شيء قد تم القيام به لمنعهم السفر إلى بروكسل “، وقال رئيس بلدية بروكسيل إيفان Mayeur “أريد في أي حالة رد فعل السلطات الاتحادية فيما يتعلق بهذه الأحداث”.
ومن المنتظر أن يصدر بلاغ رسمي من السلطات الأمنية والمحلية يرصد نتائج أعمال التخريب والاعتداء على المواطنين، وحسب شهود عيان فإن الخسائر كبيرة وهناك بعض الإصابات من الجرحى بسبب الضرب والعنف.