ايقونة بريس: الرباط- المحرر الرياضي//
لتنظيم مباراة المغرب-مالي قامت الجامعة بتعبئة شاملة بتسخير عدة لجن لضمان نجاح التنظيم وتقديم صورة متميزة للترويج ل “علامة المغرب “، وشاركت السلطات الأمنية في توفير كل الضمانات لسلامة أمن الجماهير.

التنظيم الأمني:
في الجانب التنظيمي الأمني أظهر المغرب تفوقا متميزا، في جميع المداخل والمدرجات والمنصات ومواقف السيارات والطريق المؤدية للركب الرياضي، ومحطة القطار، وللتذكير فالسلطات الأمنية في العام قبل الماضي، ومنذ ظهور الشغب في الملاعب المغربية، قامت السلطات الأمنية بجميع إداراتها بتطبيق نظام شامل بدراية وتجربة دولية خاصة بالمباريات الوطنية والدورية. وفي مباراة المغرب – مالي لاحظنا التنظيم الأمني الجيد في جميع المرافق كما أشرنا.
تنظيم المباراة:
من حيث الدراية التنظيمية يقتصر هذا الجانب على مسؤولية الجامعة، ولابد من القول أن الجامعة أمام رهانات ومسؤوليات لها مستوى أصبح جد عالي من المتطلبات، خاصة بالترشيح لاحتضان كأس العالم وربما لاحتضان كأس افريقيا للأمم عوض الكاميرون في حال إذا تعذر لها ذلك لأسباب أمنية وتجهيز الملاعب.
ولكي تستمر أعمال الجامعة وطموحها في الازدهار، يجب ألا يكون الجانب التنظيمي مشوبا بمخالفات أو مظاهر يطبعها الارتجال والهواية في التنفيذ.
ما لاحظناه في مباراة المغرب – مالي أن هناك جانب مهم يعتبر ضعفا أو ارتجالا يجب أن تتداركه وتنتبه إليه الجامعة، وهو دخول الجماهير من الأبواب المخصصة لكل فئة حسب ثمن التذاكر، لقد وقفنا ولاحظنا أن الأبواب تتوفر على ممرات إلكترونية تصل إلى 5 ممرات ولكن لم تكن مشتغلة فقط تٌـمًّ فتح اثنين أو واحد فقط ممّا تسبب في فوضى كبيرة وازدحام خانق، ونذكر هنا المنصة الجانبية للمنصة الشرفية التي يبلغ ثمن تذكرتها 50 درهما، ثم المنصات الجانبية خلف المرمى، جميعها لم تشتغل بالعدد الكافي من رجال التذاكر وممرات الدخول.
هذا حصل في مركب مولاي عبد الله بالرباط الذي يتوفر على موقع ممتاز ومساحة شاسعة، فماذا لو جرت المباراة في مركب محمد الخامس بالدار البيضاء، ؟ أو فاس أو وجدة ؟

لقد قامت الجامعة بمجهود كبير لتنظيم هذه المباراة المهمة بجلب الجمهور لتشجيع المنتخب لاجتياز هذه المباراة المصيرية بنجاح، وقامت الجامعة بجهود على مستوى لجنة الاعلام ولجنة استقبال الوفد الزائر من الاتحاد الافريقي والحكام ومن الجامعة الدولية والمنتخب المالي، حقيقة كل شيء في المستوى الاحترافي الممتاز، وطبيعي أن يكون هناك هفوة في جانب من التنظيم مثل ما ذكرنا ويبقى على الجامعة أن تعمل على تدارك وضبط هذا الغلط في المستقبل حتى يقدم المغرب صورة كاملة على التفوق في التنظيم.