المغرب

المغرب – البرازيل 2-1 : ديما المغرب

©أيقونة بريس: عبد الإله بوزيد:

‏2023-03-27التحديث في :25:10 :

حقق المغرب إنجازا تاريخيا بفوزه على البرازيل (2-1) مساء السبت في طنجة، في مباراة ودّية. أكد أسود الأطلس مكانتهم كدولة عظيمة في كرة القدم الأفريقية

من خلال إسقاط دول رائدة في كرة القدم ، وآخرها البرازيل الذي يحتل المركز الأول عامليا في ترتيب “الفيفا”.

رمز قوي

الفوز على البرازيل لم يحدث في المغرب من قبل. واجه الفريقان بعضهما البعض ثلاث مرات منذ عام 1997 ، ودّية مع انتصار برازيلي 2-0.
آخر مرة كانت في 16 يونيو 1998 ، في الجولة الأولى من كأس العالم في فرنسا ، وانتهت بفوز برازيلي (3-0).
لذلك كانت البرازيل ، بطلة العالم خمس مرات ورقم واحد في تصنيف FIFA ، خصما مرموقا للمغرب، الذي وصل إلى نصف نهائي كأس العالم في “قطر22”.

بعد 50 سنة:

والفوز على البرازيل 2-1 هو الأول كسر تلك السيطرة لكرة القدم اللاتينية على المغرب، منذ 50 سنة لم ننتصر على أي فريق من أمريكا اللاتينية : الشيلي والبرازيل ومؤخرا تعادلنا وديا مع الباراغواي وسنلعب بعد غد ضد البيرو.

حالة ذهنية قاهرة

هذا الانتصار 2-1 الذي أنجزه المغرب أمس، هو أيضا نتيجة لحالة ذهنية قهرية أظهرها أسود الأطلس،

الذين أظهروا مع ركيزة هذا الفريق المغربي هي النظام الدفاعي الذي استقبل 5 أهداف فقط في كأس العالم:
1 من كندا و 2 من فرنسا و 2 من كرواتيا.
من ناحية أخرى، تم تسجيل 6 أهداف في كأس العالم، مع النصيري كأفضل هداف للفريق، برصيد 2 هدف.
ناهيك عن براعم الشباب مثل بلال الخنوس أو يوسف النصيري، الذين جلبوا نضارتهم ورغبتهم.

هذا الانتصار هو أخيرا نتيجة عمل متعمق بقيادة وليد الركراكي منذ تعيينه رئيسا لأسود الأطلس قبل مونديال قطر.
هذاالمدرب المغربي استطاع أن يـُعيد الثقة لفريق خرج من كأس الأمم الإفريقية مخيبا للآمال .

كان قادرا على تأسيس فلسفة جديدة للعب، تقوم على الضغط على المنافس حامل الكرة، وعلى استرجاع الكرات، وعلى الحيازة وعلى اللعب العمودي.

ديما المغرب

كما استطاع تجديد المجموعة من خلال دمج المواهب الشابة من الجيل الذهبي من اللاعبين الذين يتطورون في أوروبا مع أصغر وسائل العمر الذين شاركوا في كأس العالم “قطر 22” بلال الخنوس (19عاما):

بلال الخنوس (19)- أيوب عمراوي (19) – شادي رياض (20) – عبد الصمد الزلزولي (21) – ياسين كيشطا  (21) – بنجمان بوشواري (22) – إبراهيم صلاح (22) – عزالدين أوناحي (23) – زكرياء أبوخلال (23) –  أنس زروري (23),

وتمكن أخيرا من خلق ديناميكية إيجابية حول فريقه، الذي لم يهزم منذ وصوله (11 فوزا و 2 تعادل). مع النجاح أمام العظماء:

المغرب أقصي أو هزم أفضل الفرق في العالم مؤخرا:
الشيلي – كندا 41- بلجيك 2- إسبانيا 7- البرتغال 9- البرازيل1.

حصل المنتخب الوطني على 7 انتصارات ، 3 تعادلات (1 رسمي مع كرواتيا، 2 هزائم مع فرنسا وكرواتيا .

نجح المغرب في تحسين مركزه في الترتيب الدولي “فيفا”كان في المركز 21 والان في المركز 11.
كما أظهر أنه كان لديه انتقال ناجح للأجيال وأن لديه مجموعة موهوبة وطموحة من اللاعبين.
وأظهر أخيرا أنه حامل لواء كرة القدم الأفريقية ،

بفضل هذه المباراة الودية التي قدمها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، ستتاح للجمهور المغربي، بعد الإثارة والحماس في كأس العالم للأندية التي لعبت في الفترة من 1 إلى 11 فبراير 2023، الفرصة للاحتكاك عن كثب، مع النجوم البرازيليين، مثل فينيسيوس ورودريغو وإيدرسون وكاسيميرو وباكيتا …

رسالة مرسلة إلى العالم

بفوزه على البرازيل، بعث المغرب برسالة قوية إلى عالم كرة القدم.

لقد أظهر أنه قادر على التنافس مع أفضل الدول في العالم وأن لديه الحجج التي تهدف إلى أن تصبح معقلا لكرة القدم في إفريقيا وفي العالم ،
•المغرب لعب نصف نهاية كأس العالم “قطر22”
•المغرب نظم كأس العالم للأندية
•المغرب مرشح لتنظيم كأس الأمم الأفريقية 2025.
•المغرب ضمن الترشيح المشترك مع إسبانيا -البرتغال لاستضافة كأس العالم 2030 ،

إنه التحدّي الكبير بين الحلم والواقع، الجرأة والفرصة، يبدو كل شيء ممكنا.
على أي حال، فإن شعار الشعب المغربي : ديما المغرب” اليوم، وفي عام 2030 وما بعده، يبدو صحيحا جدا، جدا ، جدا.

اقرأ أيضا :

المغرب يُـطيح بالبرازيل ويختتم بالإنجاز المرموق 
Print Friendly, PDF & Email
Author profile

 مرحبًا بك في موقعنا الإخباري المثير  " أيقونة بريس" ، حيث يتلاقى الحدث بالتحليل، والتقارير بالشغف. نحن هنا على مدار الساعة، جاهزون لنقدم لك أحدث الأخبار الوطنية والدولية، وليس فقط ذلك، بل نغوص أيضًا في عوالم الرياضة، الثقافة، والاقتصاد.

فريقنا المكون من صحفيين محنكين ليسوا فقط خبراء في مجال الإعلام، بل هم أيضًا روّاد في فن السرد. نحن نقوم بتحليل القضايا بشكل شيق ومثير، لنقدم لك تفاصيل لا تجدها في أماكن أخرى.