©أيقونة بريس: عبد الإله بوزيد //

02/02/2023 التحديث في 57:17:
وقعت وزيرة الاقتصاد والمالية المغربية، نادية فتاح، ووزير الصناعة والتجارة والسياحة الإسبانية، رييس ماروتو، بروتوكولا ماليا من شأنه مضاعفة القدرة على تنفيذ مشاريع جديدة في المغرب من قـبل الشركات الإسبانية، بمبلغ إجمالي قدره 800 مليون يورو.

ويعطي النص الأولوية على وجه التحديد لعدد من القطاعات: الطاقة والمياه والنقل والخدمات اللوجستية وصناعة الأغذية الزراعية والابتكار.

كما عملت القـِمّة على توقيع وزيرة السياحية فاطم الزهراء عمور مع الوزيرة الإسبانية ماروتو، مذكرة تفاهم بشأن السياحة بهدف توسيع علاقات التعاون السياحي القائمة حاليا.

ويلتزم البلدان بتبادل الخبرات والمعارف في مجال التسويق والترويج واستخدام تكنولوجيات المعلومات الجديدة في مجال السياحة.

إسبانيا هي ثاني أكبر مُـصدر للمغرب وكلا البلدين مهتمان بمواصلة تعزيز الزيادة في التدفقات السياحية المتبادلة والرحلات الجوية المباشرة.

بالنسبة للوزير ماروتو، “المغرب هو شريكنا التجاري الرئيسي في إفريقيا. في عام 2022 ، وصلنا إلى أعلى مستوياتها التاريخية في تبادلاتنا الثنائية ،

بالإضافة إلى ذلك ، هناك إطار عام إيجابي للغاية للعلاقات الاقتصادية أدّى إلى درجة عالية ومتزايدة من الترابط بين البلدين. هناك علاقة اقتصادية وتجارية متينة بين البلدين تشكل نقطة انطلاق صلبة لبناء علاقة مستقبلية ذات إمكانات نمو كبيرة.

وستشكل الاتفاقيات الموقعة في هذا الاجتماع دفعة قوية لعلاقاتنا التجارية والسياحية لصالح البلدين”.

كما أشارت رييس ماروتو إلى أن المغرب بلد ذو أولوية في استراتيجية أفق إفريقيا، التي تسعى إلى دعم تدويل الشركات الإسبانية في السوق الإفريقية وتفضيل وجود إسباني متنام وقوي في القارة.

وفي الختام، ذكرت بأن الإدارة الإسبانية تبذل جهودا لتعزيز عمليات التصدير والاستثمار في المغرب. والدليل على ذلك هو الاتفاق الذي تم توقيعه أمس بين COFIDESوالصندوق السيادي المغربي Ithmar Capital للتعاون في استثمارات جديدة.

المغرب – إسبانيا والمنتدى الاقتصادي

كمقدمة للقـمّـة : الاجتماع الرفيع المستوى الثاني عشر بين المغرب وإسبانيا ، تم عقد منتدى اقتصادي أمس حيث شارك رجال الأعمال من كلا البلدين التحديات التي يواجهونها.

ناقشت الجلسة الأولى فرص الأعمال والاستثمار في عالم العولمة والتكنولوجيا الحديثة.
وتناولت الجلسة الثانية موضوع الطاقة وخاصة الانتقال الطاقي بناء على المتغيّرات الحالية ، كذلك موضوع الاقتصاد الجديد. واختتم المنتدى ، رئيس وزراء المغرب، السيد عزيز أخنوش ورئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز.

العلاقات التجارية بين المغرب – إسبانيا

العلاقات الاقتصادية الثنائية بين المغرب وإسبانيا قوية للغاية. منذ عدة سنوات ، كانت إسبانيا أول زبون ومورد أول للمغرب.

من ناحية أخرى، يعتبر المغرب بالنسبة لإسبانيا سوقـا مهما جدا لصادراتها، وهو الأول في إفريقيا.

بعد الوباء “كوفيد19” ، تعافت التجارة بسرعة إلى حد ما. تجاوزت الصادرات الإسبانية إلى المغرب 10000 مليون يورو في عام 2022 (10839) ،

وهو ما يمثل زيادة بنسبة 12.7٪ عن العام السابق و 28.2٪ مقارنة بعام 2019. كما نمت الواردات من المغرب: من 6,962 مليون في عام 2019 إلى 8,096 مليون في عام 2022 ، وهو ما يمثل زيادة قدرها 16٪.

المغرب هو الوجهة الأولى للاستثمار الإسباني في إفريقيا برصيد استثماري يقارب 2000 مليون يورو وخلق 19915 فرصة عمل.
بالإضافة إلى ذلك ، منذ عام 2017 ، أصبح بلد PASE (بلدان العمل القطاعي الاستراتيجي) يسلط الضوء على الاهتمام الخاص لقطاعات مثل السيارات والطاقة والصناعة الزراعية والغذائية والتكنولوجيا الصناعية والسياحة والنقل بالسكك الحديدية والطاقات المتجددة وقطاع المياه المتكاملة.

برنامج فيفز(VIVES) :

من جانبها ، أطلقت ICEX مؤخرا ، في إطار صناديق الجيل القادم ، برنامج VIVES ، الذي يهدف إلى تدريب المواهب الدولية لتزويد الشباب بمعرفة عميقة ، ليس فقط بنشاط الشركة ولكن أيضا للبيئة التي تعمل فيها.

يسمح هذا البرنامج بتحقيق ممارسات التدريب في الشركات الدولية ذات التواجد في الخارج. في أسبوع واحد منذ إطلاقه، تم تسجيل ما يقرب من 200 شركة وأكثر من 1700 شاب.

وبهذا المعنى، فإن المغرب، كونه الوجهة الأولى للاستثمار الإسباني في إفريقيا، هو فاعل ذو أولوية لبرنامج VIVES.

اقرأ أيضا :

المغرب وإسبانيا : يعززان تعاونهما العلمي والتكنولوجي 

منتدى الأعمال المغرب-إسبانيا يسلط الضوء على تعزيز العلاقات الاقتصادية الثنائية