©أيقونة بريس: هيئة التحرير //
حشد المغرب يوم الاثنين دعم 37 دولة في اجتماع “المؤتمر الوزاري الإفريقي” في مراكش حول الدعم المقدم من الاتحاد الإفريقي للمسار السياسي للأمم المتحدة بشأن الخلاف الإقليمي حول الصحراء المغربية وضد أي تدخل في العملية السياسية للأمم المتحدة . ويبقى السؤال لماذا تغيبت مصر وموريتانيا عن المشاركة؟                                              

بالموازاة مع المؤتمر الوزاري حول دعم الاتحاد الإفريقي للعملية السياسية للأمم المتحدة، دعت جنوب إفريقيا لاجتماع يوم الأحد لدعم جبهة البوليساريو. في مقر وزارة خارجية جنوب إفريقيا.
ويعتبر هذا الاجتماع هو الأول من نوعه منذ إنشاء مجموعة تنمية الجنوب الإفريقي (SADC) في 17 غشت 1992 ، بمشاركة الجزائر، من خلال نائب رئيس الوزراء ونائبه رئيس الدبلوماسية، وكوبا عن طريق نائب الرئيس، وممثلو نيكاراغوا وفنزويلا.

مشاركة ضعيفة واجتماع فاشل في جنوب إفريقيا:

وحاولت أبواق البوليساريو أن تدَّعي بقيمة كبيرة لاجتماع جنوب إفريقيا وأعطته صفة ” قمّة ” إفريقية من خلال إثارة “مشاركة دولية كبيرة” و “العديد من رؤساء الدول الإفريقية”، وفي الواقع فإن الدول الأعضاء في SADC لم تكن جميعها حاضرة، إذ شاركت 12 دولة فقط من أصل 16 دولة، كما إن العديد منها قلل من تمثيلها على مستوى الوزراء أو الدبلوماسيين.

فقط قام قادة أربع دول بالرحلة للمشاركة وتلبية دعوة جنوب إفريقيا: بوتسوانا، ناميبيا، زيمبابوي وأوغندا بالإضافة إلى البلد المضيف.

وبجانب هذا الغياب، فضلت بعض دول SADC المشاركة في مؤتمر مراكش الوزاري. على سبيل الذكر وزير خارجية جزر القمر، وكذلك نظيره الملغاشي ، ومملكة سوازيلند ممثلة بوزير الخدمة المدنية، و مشاركة طنزانيا بالأمين العام لوزارة الخارجية.
ولوحظ حضور زامبيا في مراكش ممثلة برئيس الدبلوماسية، وقاطعت المشاركة في اجتماع جنوب إفريقيا وهذا تحوّل مهم في موقف زامبيا التي مرة تساند موقف المغرب ومرة تساند أطروحة البوليساريو.

واختارت بعض البلدان إرضاء كل من المغرب وجنوب إفريقيا. وينعكس هذا في موقف أنغولا، التي شاركت في جنوب إفريقيا برئيسها وفي مراكش بسفيرها. وينطبق نفس الشيء على ملاوي التي أرسلت وزير العدل إلى جنوب إفريقيا وفي مراكش حضر وزيرة الخارجية. كذلك مثل جمهورية الكونغو الديمقراطية (RDC) رئيس الدبلوماسية في مدينة مراكش، ووزير آخر في عاصمة جنوب إفريقيا.
ويظهر أن مؤتمر مراكش الذي حضره 38 دولة إفريقية كان ناجحا بكل المقاييس ويؤكد نجاح الدبلوماسية المغربية، ويعتبر انتصارا سياسيا حققه المغرب يزيد في إفشال أطروحة الجزائر وانهيارها تدريجيا.
38 دولة إفريقية التي حضرت للمشاركة في المؤتمر الإفريقي الوزاري بمراكش:

بوركينافاسو – البنين – غانا – مالاوي – جزر القمر – غينيا كوناكري – السنغال – الصومال – زامبيا – ليبيريا – بوروندي – سيراليون – غامبيا – جنوب السودان – ساوطومي برانسي بي – جمهورية إفريقيا الوسطى – الغابون – مدغشقر – ليبيا – نيجيريا – الكونغو – الكوا ديفوار – جيبوتي – سوازيلاندا – الكونغو الديمقراطية – النيجر – غينيا بيساو – السودان – تنزانيا – كاب فيردي – رواندا – الكاميرون – انغولا – تشاد – اثيوبيا -تونس – المغرب.
® الغائبان : مصر – موريطانيا