الفتح الرباطي: الوجه الآخر غير المكشوف

الكاتب : عبد الاله بوزيد
تُعتبر مشاركة الفتح الرباطي في منافسة البطولة العربية من أهم المشاركات التي تزيدها تفاعلات وعمل رياضي كبير ولكن يجب أن نميز بين العمل الإيجابي والآخر السلبي في مشاركة الفتح كممثل للكرة المغربية.


في هذه المشاركة أبان الفتح على شحنة ثقة وافية، بعثت فينا اعتزازا وطنيا كنا نحتاجه. فقد حقق نادي الفتح، نادي العاصمة العريق، إنجازا مرموقا بعبوره برزخا ضيقا، وبلوغه مباراة نصف النهائية لبطولة العرب بكرة القدم، التي انتهت مساء يوم الأحد في الإسكندرية بانتصار الترجي التونسي.
مشاركة الفتح في البطولة العربي 2017 :

في مباراة نصف النهاية استسلم فريق الفتح في ” المنافسة ” الرياضية وفي نفس الوقت أظهر بعض اللاعبين ظروفا معنوية ونفسية لا تتماشى ولا تحترم قواعد اللعب التقنية والأمور التنظيمية في اللعب، وفي النهاية اكتشفنا أن هناك بعض اللاعبين لم يصلوا بعد إلى الانسجام مع الاحتراف الرياضي، فما يزالون في عقلهم ” هواة ” لم تترسخ في عقولهم الأفكار والمبادئ التي تشكل المفاهيم المرتبطة بالثقافة الرياضية كاللعب الشريف والروح الرياضية ، رغم أن الفريق له نظام احترافي بجميع مُكوّناته لكن عندما نكتشف أن اللاعب لا يعيش نظام النادي فهذا خطر على الاحتراف وعلى النظام العام للنادي وسياسته ومجهود إدارته ومجهود جمهوره وجمعيات أنصاره الذين قدموا تضحيات كبيرة متنوعة.
صحيح في مباراة نصف النهاية واجهوا اللعب تحت أقسى الظروف التي كان سببها ضعف الحكم السعودي، والملاحظ أن ضعف التحكيم وعدم انسجامه مع معاونيه في الشرط، كان ضد الفريقين معا وليس على الفتح فقط، كان على الحكم أن يطرد الحارس ماجد الذي تمشى فوق لاعب ساقط أرضا، وهو فعل همجي وليس خشونة رياضة، نفس الحارس هو الذي بعد أن أضاع التقاط الكرة قام بارتمائه انتحارية فوق جسم المهاجم التونسي وهي خشونة واضحة بها ضربة جزاء ولم يعلن عنها الحكم رغم أن حكم الشرط أشار إليها. وهذا المستوى الضعيف الذي ظهر به الحارس أدى إلى صدور قرار الاستغناء عنه من طرف المدرب سلامي من المشاركة مع المنتخب الوطني المحلي الذي يستعد في تونس لمواجهة المنتخب المصري في 13 من الشهر الجاري برسم تصفيات البطولة الإفريقية للمنتخبات المحلية.
كان فوزير وفريق الفتح سيخرجون مرفوعين الرأس بعد العروض الكروية التي قدموها في المباريات 3 الأولى، لكن خرجوا برأس محنية، باستثناء المدرب الركراكي الذي اعترف أن الفريق كان ضعيفا وان ما قام به بعض اللاعبين ضد الحكم غير رياضي وغير مشرف.
المدرب الركراكي هو الآخر قام بحسابات لكن خرجت خاطئة، وحدث له اتباك في التشكيلة عندما تعرض بعض اللاعبين لحصولهم على انذارين ولم يشاركوا في نصف النهاية مثل لامين دياكيتي، كما أن الركراكي اعتمد على إشراك المهدي الباسل كظهير ايمن وهو اللاعب الذي لم يلعب أية مباراة، وطبعا كان ضعيفا جدا.

المدرب الركراكي ومشروع جلب اللاعبين:

فريق الأمل لفريق الفتح وصيف البطولة1

التناقض الغريب في الأمر أن المدرب يركز على أنه يخدم مع الإدارة في بناء فريق قوي يتنافس في جميع المسابقات، ولكن لماذا يعتمد على لاعبين جاهزين يجلبهم من أندية أخرى بينما لا يختار للتجربة وللتكوين أي لاعب من فريق الأمل وصيف البطولة الوطنية، وفريق الشبان الفائز بالبطولة، وللإشارة هنا أن فريق أقل من 19 و17 سنة فازا باللقب. هل في كل هذه الفرق لا يوجد لاعب يلعب مكان الباسل والحارس ماجيد وفوزير الذي سيرحل مع الكناوي والجالسي وبنجلون؟
هل بناء الفريق في 3 سنوات هو شراء نصف الفريق من آسفي والجديدة ووادزم وإفريقيا؟
ميزانية كبيرة تصرفها الإدارة على الأكاديمية وفرق الأمل والشبان والفئات الأخرى، ودوري فرق الأحياء، وغير ممكن وغير منطقي أن لا يوجد بينهم حارس ومدافع ومهاجم ،،، مستحيل.
كلمة في حق الجمور:
يجب الاعتراف أن جمهور الفتح يقدم تضحيات كبيرة لمساندة فريقه في جميع المناسبات ويستحق على الأقل الاحترام من لاعبي الفريق بتقديم صورة مشرفة رياضية محترمة ليس فقط على الفريق ولكن باعتباره ممثل العاصمة الادارية وممثل الكرة المغربية.
إذا كان الفريق خسر المباراة فالجمهور ربح مشاركته وحضوره ،،، وأكد أن الجمهور المغربي جمهور مثقف رياضيا وجمهور ” كوايري ” محترف.
تابعوا هذا الفيديو

https://youtu.be/vkP0ibroLUI?t=805

Print Friendly, PDF & Email
Author profile

 مرحبًا بك في موقعنا الإخباري المثير  " أيقونة بريس" ، حيث يتلاقى الحدث بالتحليل، والتقارير بالشغف. نحن هنا على مدار الساعة، جاهزون لنقدم لك أحدث الأخبار الوطنية والدولية، وليس فقط ذلك، بل نغوص أيضًا في عوالم الرياضة، الثقافة، والاقتصاد.

فريقنا المكون من صحفيين محنكين ليسوا فقط خبراء في مجال الإعلام، بل هم أيضًا روّاد في فن السرد. نحن نقوم بتحليل القضايا بشكل شيق ومثير، لنقدم لك تفاصيل لا تجدها في أماكن أخرى.