الرجاء-الم.التطواني: من يعذب جمهور الرجاء

©أيقونة بريس: عبد الله حارت //

مارس لاعبو فريق الرجاء البيضاوي ضغطا كبيرا على دفاع المغرب التطواني منذ بداية المباراة،
حتى استطاع فريق الرجاء البيضاوي تحقيق فوز ثمين على حساب فريق المغرب التطواني، خلال المباراة التي جمعت بينهم مساء اليوم الأربعاء على أرضية المركب الرياضي محمد الخامس برسم مؤجل الدورة الخامسة منافسات البطولة الاحترافية في درجتها الأولى.    

طيلة الشوط الأول تمكن دفاع الم.التطواني من امتصاص جميع المحاولات التي كان يقوم بها الثلاثي : رحيمي – حداد – بنحليب، بقيادة محسن متولي، ومع مرور الوقت استرجع الفريق التطواني ضبط انتشاره في الملعب والخروج للعب مع الرجاء. وقبل نهاية الشوط الأول تلقى اللاعب
الإنذار الثاني والبطاقة الحمراء.
رغم كل هذا ورغم الانتصار الصعب للرجاء، أظهر المغرب التطواني أنه فريق محترم مما جعل جمهور الرجاء يقدم له التحية والاحترام بطريقة راقية وحضارية.
والمدرب السلامي اعترف قائلا : ” تعذبنا مع المغرب التطواني ” .


من يعذب جمهور الرجاء؟
لن ندخل في تفاصيل المباراة أكثر مما ذكرناه في المقدمة، ونتجه للحديث على الجو العام الذي يعيشه الرجاء مع جمهوره، هذا الجمهور الذي يعاني الكثير من المحنة و ” التكرفيص” ماديا ومعنويا، فالجمهور أصبح مضطرا لشراء التذكرة عبر الإنترنيت وهي بادرة قام بها المكتب المسير يعلن بها مواكبة الحداثة والعصرنة كأول فريق يعتمد التسويق الإلكتروني، وهذا فعلا عمل يجب التنويه به ، إلا أن الجانب الذي يؤثر على هذا العمل هو أن الثمن غالي 150 المخصص لبعض مناطق منصات الملعب، وهذه ” التسويقة ” لم تراعي أن نسبة 60 في المائة وربما أكثر لا يتوفرون على بطاقة بنكية لأنهم شباب ولأنهم فئة من الطلبة ولأنهم فئة من ” الله غالب” .
العبث هو أن مكتب الرجاء اهتم ويهتم فقط بالجانب المالي ولم يربط هذا الجانب بعوامله السليبة أو المؤثرة، فالجمهور هو الرئة القوية التي تقوي الفريق معنويا ليرتفع العطاء الفني، لنتصوّر غياب الجمهور، كيف سيكون مردود الفريق؟
لو يراعي أصحاب هذه الفكرة تخفيض ثمن التذكرة أولا وتخصيص مراكز للبيع للطبقة التي لا تتوفر على بطاقة البنك.
لو يفكر أصحاب ” البزنس الرجاوي” أن الفريق ينقصه الكثير من لاعبين لهم مُقوّمات ومهارات كبيرة في مستوى الرجاء، أما بمستوى بعض اللاعبين الذين يجرون في الملعب بدون هدف، فلن تذهب الرجاء بعيدا في المنافسات التي تخوضها، الوطنية والإفريقية والعربية.

Print Friendly, PDF & Email