©أيقونة: عبد الاله بوزيد:

‏13‏/12‏/2023

عندما نلقي نظرة على مسيرة الجمعية الرياضية السلاوية في دوري كرة القدم الدرجة الثانية، نجده يعيش أزمة حقيقية لم تشهدها من قبل خلال الأربعين سنة الماضية.

هذا الأداء الهزيل يفتح باب الشكوك حول مستقبل النادي، وقد يجعله ينضم إلى بطولة دوري الهواة، مثل ( KAK ) القنيطري وسيدي قاسم و (CODEM). النادي المكناسي.

رحلة من القمة إلى الهاوية
• الجمعية السلاوية في السابق قوة دافعة في كرة القدم المغربية

كانت الجمعية السلاوية في السابق قوة دافعة في كرة القدم المغربية ، حيث وصلت إلى نهائي دوري الأندية العربية (الكويت)في 2004 (المدرب يومير)، لكن اليوم تبدو الأمور مختلفة تمامًا. يبدو أن الفريق يعيش في عالم موازٍ، حيث يتنافس بلا روح وبلا شخصية،

“فين أيامك  أ- لايصيص”  

في موسم 1980، تعادلت جمعية سلا مع الوداد الرياضي 0-0 في مباراة تاريخية بملعب الأب جيكو. كان الوداد يضم لاعبين كبار مثل بودربالة، اسحيتا، فخر الدين، بن عبيشة، العلوي، والزاكي.

أما جمعية سلا، فكان لها لاعبين بارزين مثل حارس المرمى لعلو، وعبد الإله دادة (بلاتيني الصغير)، ومبارك (القبطان)، وعبيد الله (الفنان). كان هؤلاء الثلاثي من أبرز لاعبي الوسط في المغرب.

اللاعبون الجالسون في الصورة أعلاه، أجدي، عبد الناجي، عبيد الله، تشيكو، شيشا، الزمبي، عبد الحنين، وبيتـشو. ومن اللاعبين الآخرين الذين لعبوا في جمعية سلا في ذلك الوقت عبد الحي، بلعربية، منصف الحداوي، إسطافي، بوبكر البوعزاوي، وبوبكر الصدراتي.

مع كامل الاعتذار، نقول : إذا عصرنا  26 لاعبا للفريق الحالي فلن يعطينا حتى 1 في مستوى الأسماء التي ذكرنا .

تدني الأداء والأوضاع الاقتصادية
• تدهورالجمعية الرياضية السلاوية أمام تحدّيات الاستقرار

تتعثر الجمعية الرياضية السلاوية أمام تحديات الاستقرار، حيث يظهر التراجع المستمر في أدائها. الفريق لم يتقدم، والإحصائيات ترسم صورة باهتة في المباريات.

في 14 مباراة حصل الفريق على 9 نقاط، اضعـف فريق في نسبة الأهداف -13- و الاتفاق المراكشي -6- الفارق كبير جدا،

المدرب فلاح كان متشبتا بالحارس رغم أنه لا يحرس أي شيء، ثم بعده المدرب خيري طلب من المكتب توقيف لاعب يوم الخميس فاستدعاه يوم المباراة ضد بني ملال (الهزيمة ب 4) . هذه مسخرة،

• مع سوء النتائج، وضعف المستوى، الوضع صعب

مع سوء النتائج، وضعف المستوى ، يجد النادي نفسه في وضع اقتصادي صعب، حيث يصعب ملء الملعب وتحقيق إيرادات مالية تدعم استمراريته.
منذ بداية الموسم، لم يمتلئ ملعب بوبكر عمار بأي مباراة، والمداخيل لا تتجاوز 400 درهم.

فريق لا رأس له ولا ذيل

قبل بداية الموسم تم جلب مجموعة من اللاعبين الجدد بشكل عشوائي. وظهر الفريق الأساسي فاقدًا للهوية، والتشكيلة تبدو كمجموعة متناثرة من اللاعبين بلا توجيه.

فلاح المدرب المبتدئ جلب واختار شحنة من اللاعبين القادمين الذين لهم مستوى مباريات القصارة مثل مباريات موظفي البريد أو التعليم أو لقجع ورئيس الفيفا مع قدماء اللاعبين في مراكش.
ما نراه حاليا  في 14 مباراة فريق ASS فريق لا رأس له ولا ذيل له،

 مسؤولية بن طالب وفلاح

• من المسؤول عن هذا الوضع؟

• لنكن صرحاء، من المسؤول عن هذا الوضع؟

ما وقع هو أن السيد بن طالب كل حساباته خرجت مغلوطة، تقييم ووزن الأحداث لم يمشي مع ما كان يريده، بعض الأحداث خرجت من (الجنب) لم يكن ينتظرها،

وفي أغلب الحالات هناك قرارات خاطئة  يتحمل مسؤوليتها، 

في البداية قرار انعقاد الجمع العام بسرية وحظر الإعلام كان قرارا بنيـة مشكوك فيها ، هذا الإعلام الذي سانده منذ تولى رئاسة لجنة الإنقاذ.

ولماذا تم تأخير هذا الجمع العام إلى منتصف العطلة الصيفية أغلبية المنخرطين كانوا في سفر، لماذا لم يتم استدعاء الجمع العام مباشرة بعد نهاية البطولة ؟
لماذا اختار أن يتحمل المسؤولية في استعداد الفريق لانطلاق البطولة،؟
وبالتالي أهم سؤال لماذا قرر واتفق بعودة المدرب فلاح؟ هذا القرار كان غير منطقي بكل ما فيه من وصف.

كيف يعقل أن السيد بن طالب غـمـّض عينه على ما فعله فلاح وبعض لاعبيه مع فريق ( ب ) قبل نهاية البطولة قبل مباراة سطاد،

وهذه قضية طويلة وموسخة ليس المجال هنا في هذا الموضوع الحديث عنها.

السيد بنطالب هو الذي اختار المدرب واللاعبين والغريب أنه ليس تقني في كرة القدم، والنتيجة ها هي واضحة حاليا.

تغييرات جذرية وآمال في الانتقالات

حاليا هناك بعض التغييرات والمستجدات، فقد تم توقيف وإقالة عنصرين من المكتب المسير لأسباب متعددة وصراعات بين أشخاص خارج الفريق لأغراضهم الشخصية (سنتحدث عنها في مقال خاص ) .

رئيس الفريق والمكتب المسير يحملون تفاؤلاً في المستقبل، ومن أهم المستجدات ، إعفاء المدرب خيري، وتعيين السيد عبد الرحمان لاعب سابق ومدرب اشتغل في دول الخليج ( الإمارات).

كذلك تم تعيين السيد عزيز الخياطي مديرا تقنيا على جميع الفئات وفريق الإنات ،

التفاؤل أيضا في أن سوق الانتقالات الشتوية قد تحمل حلاً لمشاكل الفريق. يتوقف كل شيء على القدرة على جلب لاعبين جدد لتعزيز الفريق وتحسين الأداء.

ليس لإدارة الفريق عدة اختيارات سوى اختيار واحد فقط، يجب في الأول الاستغناء على 4 لاعبين حاليا ليتم جلب 4 جدد.

بكل صراحة من الحارس إلى الهجوم يجب تغيير 11 لاعبا بالكامل، لكن مع الأسف ميزانية الفريق ضعيفة والتعاقد يفرض الارتباط إلى نهاية العقد.

هناك أيضا ومن حسن الحظ توقيف البطولة لمدة شهر، خلال هذه الفترة سيشتغل الفريق على تصحيح وتحسين المستوى العام .
من جهة أخرى سيخضع الملعب لإصلاح أرضية العشب .

مستقبل مجهول والتحديات القادمة
السؤال الكبير حول مستقبل الجمعية الرياضية السلاوية

في الختام، في ظل تلك الضغوط والتحديات يبقى السؤال الكبير حول مستقبل الجمعية الرياضية السلاوية قائمًا. هل يمكن للنادي النهوض من ركام الأزمة وتحقيق تحول إيجابي؟
هل يستطيع استعادة هويته وجذب الانتباه إلى نفسه من جديد؟
الأكيد المباريات القادمة ستكون حاسمة، ومسؤولية القرارات تقع على عاتق الإدارة والفريق الفني لتحديد مسار الجمعية السلاوية .
وإلا سيعود الحنين لمشاهدة مباريات القمة في قسم الهواة مع سيدي قاسم والنادي المكناسي والنادي القنيطري (إذا لم يصعد الكاك للقسم 2) .

الكلمات المفتاحية الرئيسية في هذا المقال هي:
الجمعية الرياضية السلاوية – دوري كرة القدم الدرجة الثانية – الأداء الهزيل – دوري الهواة – تدني الأداء – الأوضاع الاقتصادية – سوق الانتقالات الشتوية