التيكوندو: كارثة رياضية … وإغراق الثنائي الهلالي – بويدو

© عبدالاله بوزيد :

المدير التقني السيد Philippe Bouëdo ليس رجلًا ضميريًا يتمتع بأخلاقيات السيد Bouëdo لن يخون واجبه في مساعدة “الـلوبي – الكوري” للتيكواندو ، في ميدان المال الرياضي . السيد Philippe Bouëdo هو جزء من المنظومة، يعمل بها لمصالح هذا النظام الذي انتشر عالميا ، فهو الخادم يتلقى تعويضاته بالدولار. لذا فهو ليس بفاسد ، بل إنه متوافق مع الفساد ككل.


معروف عليه أنه يبني شبكته لبناء قوته ، لذا فهو مناور بامتياز أولاً، ويقدم اتحاده وتعاونه مع شبكته ، (الحكام والمنظمون) في إطار اتفاق : اعطيني نعطيك ، فهو يساعدهم في التعيين مثلا وهم يساعدونه في تحقيق النتائج كما يريد (مثلا بطولة إفريقيا في المغرب) لترتيب برنامج المباريات حتى يحصل المغرب على أكبر عدد من الميداليات وحتى يظهر أنه هو صاحب الفضل بعمله العظيم.
وحتى يطالب بأكثر من 3 مليون شهريا التي يأخذها حاليا مع كراء المنزل ب 7 آلاف درهم وامتيازات أخرى لم يحلم بها في فرنسا كالضرائب على الدخل .
“المدير الفني الحاسم” (الحاسم) ، كما يحب أن ننادي عليه ، لا يخفي غضبه ، لا سيما مع انتقاد الصحافة. فحسب رأيه ، كلما مارسنا النقد ، يصاب بالجنون ، لإنه يعلم جيدًا أنه ملوث بالأكاذيب والوهم ، ولأن نتيجة الانتقاد تؤثر أيضًا على : المتلقي ، ممّا يعني أن الأفكار التي تكشفها الانتقادات لا تأثير لها فقط على الأشياء أو المعنى ، ولكن تؤثر على من يفكر في ذلك وخاصة إن كانت حقيقة .
هذه الحقيقة التي يخافها السيد بويدو هي التي كشفتها الصحافة الفرنسية ، صحافة بلده، التي كم رئيس أسقطته وكم من مسؤول قادته إلى المحاكم والمحاسبة.
إنه أمر مثير للجدل : منذ 5 سنوات ، تم تفصيل وتحليل فضائح رياضة التيكواندو الفرنسية تحت قيادة الثنائي رئيس الجامعة والمدير التقني السيد Bouëdo ، والتقرير كشفته القناة فرنسية الثانية العمومية France2 ثم نشرت الجريدة القوية الواسعة الانتشار Mediapart في 2017 مقالا قاسيا تحت عنوان ” جامعة التيكواندو رمز غرق المؤسسات الرياضية ” وجاء في المقال كل التفاصيل على وجود حالات صارخة من المخالفات والفساد في التسيير الإداري والمالي وأيضا التقني في الجامعة الفرنسية بقيادة السيد Bouëdo.
صاحبنا المدير التقني يقود مصاريف مذهلة (تكاليف الهاتف ، تكاليف السفر ،تعويضات عن الإقامة في الفنادق) فقط للهاتف مثلا سجل عليه : 17،696 يورو، ثم للاستخدام الشخصي: 11 519 يورو كذلك 11 851 يورو في عام 2015.
والأكثر وضوحا هي الفضيحة الكبرى التي جاءت في التحقيق في (2015) الذي قامت به لجنة التحقيق التابعة لوزارة الرياضة، التي تضم العديد من الأطر من المجتمع المدني وليس فقط من الوزارة ، المهم هذا التحقيق كشف أن السيد Bouëdo وقّـع عقود توظيف مُـزيّـفة ( نعم مزوّرة ) ، وشهادة الأجرة الشهرية ( bulletins de salaire )، للمدربين ليس لهم نشاط مهني. أيضا قدم شهادة الأجرة لكاتبة في الجامعة لكي تدلي بها لإدارة السكنى للحصول على مساعدة شهرية في ثمن كراء بيتها تسمى ( Allocation pour le logement)) .

من ناحية أخرى، لابد من الإشارة هنا بأن تقرير المفتشية العامة لوزارة الشباب والرياضة يحتوي على 112 صفحة يُـدين بكل قوّة نظامًا قائمًا على المخالفات تحت إدارة الرئيس والمدير الفني السيد Bouëdo .
لكن كل هذا لم يكن كافياً لتبديد مخاوفه بشأن أنانيته ك “خبير تقني في العالم ” (كما يظن) ، وبالتالي فإن العبقري (الرجيم) ، رئيس الجامعة الملكية المغربية السيد الهلالي ، قدّم له يد المساعدة ، مباشرة بعد إقالته من مهامه وطرده بقرار من الوزارة (21 يوليو 2015) ،


الثنائي (الهلالي – Bouëdo) توافقا واتفقا على تأسيس “النظام” نفسه الذي كان في فرنسا المبني على “الفكر” : CoronaB – فيروس الفساد والغش والتلاعب.
وبعد، بدأت تستيقظ الرّعيـّة ( الذين كانوا يتسابقون على صور السيلفي مع بويدو) على أفعال صادمة وقاهرة، حيث سعى الثنائي (الهلالي – Bouëdo) للسيطرة على كل شيء، وإنشاء نظام للقمع والظلم وعدم المساواة بين الجمعيات المنخرطة والممارسين والمدربين والحكام. لم يفعل Bouëdo ذلك فحسب ، بل حاول خداع الرأي العام وتضليل الصحافة ، مدّعيا في مقابلة مع صحيفة “المساء” أن لاعبي المنتخب الوطني عانوا من حملة من اللّـبس ثم أشار في جريدة “الصباح” إلى أنه سيتشاور مع القنصلية الفرنسية لتقديم شكوى ضد الإطار التقني المغربي ، السيد لخصم ، بخصوص تصريحاته.
يعلم السيد Bouëdo أن التواصل والصحافة ، عن طريقها من الممكن تمرير ونشر أي رسالة وطبعا يمكن أن تنشر أي كذبة وأي وهم وأي تضليل.
وبما أنه طيلة 5 سنوات وهو يُغـلِّـطنا فهو يعتقد أن المغاربة أغبياء، ويعتقد أن المغرب لا يزال تحت الحماية ، يعتقد أن المغرب بلد بدون سيادة واستقلال، ويعتقد أن القنصلية الفرنسية ستعاقب وسترمي في السجن كل من انتقد مواطنهم السيد Bouëdo ، يريد الاختباء وراء ظهر القنصلية التي تمثل الإدارة الفرنسية تلك الإدارة التي طردته لأنه فاسد مزور .
يا له من خطأ مأساوي!
ستقلب العديد من الجمعيات والمدربين ظهرهم على الثنائي: الهلالي Bouëdo – لأنهم يشعرون بخيبة أمل حقيقية وحزن لعدم الاستماع لمشاكلهم ، تلك المشاكل الحقيقية التي تثير القلق حول مستقبلهم مثل : البطالة ، والأندية التي أصبحت فارغة بهروب الشباب والأطفال عن ممارسة هذه الرياضة، لأن سمعة هذه الرياضة أصبحت سيئة ” موسخة ” على الشبكات الاجتماعية ، وكذلك على المستوى التقني الحالي الذي يتراجع إلى الانخفاض.
كم عدد الجمهور الذي يتفرج في كأس العرش اليوم؟ وكم عدد الجمهور الذي كان يسافر إلى مراكش لمتابعة كأس العرش أيام التسعينات ؟
هذه هي الموضوعات التي من المفروض أن تكون عندك أ- السي Bouëdo الشجاعة والجرأة لمناقشتها ، وأن تستمع لاقتراحات المدربين والجمعيات .
السيد Bouëdo – السيد الهلالي :
باختصار ، ماذا قدمتما للرياضة المغربية ، التي بالمقابل قدمت لكما الكثير من الإمكانات المالية ؟
• رغم توفير الدعم المالي واللوجيستيك من طرف الوزارة واللجنة الأولمبية، لم يتأهل المغرب للألعاب الأولمبية عن طريق ” التأهيل المباشر” .
• المغرب دائما يتأهل ب 3 لاعبين، فما هي القيمة المضافة التي قدمت لنا أ – السي بويدو .
• أليس من العار أن تتأهل ساحل العاج ب 4 لاعبين ( أوزان) 2 مباشرة قبل الإقصائيات ، و2 في المغرب بالإقصائيات.
• أليس من العار أن تتأهل النيجر ب 2 لاعبين؟ النيجر التي تعيش أزمة كبيرة ولا تتوفر حتى على 1 في المائة من إمكانيات الجامعة الملكية المغربية.
• كيف نفسر أن المنتخب المغربي لم يفز بأية ميدالية في بطولة العالم سنة 2015 في روسيا وفي 2019 في مانشيستر رغم أن المنتخب شارك ب 15 لاعب ولم يصل أي واحد للمربع الذهبي.
• أليس هذا فشل وتراجع عندما نقول لكما أن المغرب فاز ب 3 ميداليات في بطولة العالم بكوريا سنة 2011 تحت قيادة رئيس الجامعة المنجرة والمدير التقني BENETO (المكسيك) وأذكركما بأسماء الفائزين: لمياء بقال (فضية) سناء اتبرور وعصام الشرنوبي (نحاسية).

السيد Bouëdo ، مهمتك ليست سوى خيبة أمل ، أنت غير مؤهل.
سيد Bouëdo ، من الأفضل المغادرة قبل فوات الأوان.
وبما أنك مخلص ل” عشيرك” صديقنا الرئيس ، حاول أن تجره معك للرحيل يدا في يد، لأنه يوجد في فترة جد صعبة مع عدة قضايا مع الإدارة المغربية.

النسخة الفرنسية لهذا الموضوع :

Taekwondo : Un désastre sportif nommé Bouëdo

المراجع : 

ننشر هنا بعض الفقرات التي جاءت في التقرير

 

Print Friendly, PDF & Email