التيكواندو : قضايا الجامعة بين أيدي القضاء

©أيقونة بريس: عبد الاله بوزيد //

الكثير من الناس والرأي العام الرياضي لم يفهم بعد الصمت والهروب الذي تنهجه وزارة الشباب والرياضة في الأحداث المتراكمة المرتبطة برياضة التيكواندو وهي مقبلة على تمثيل المغرب في الألعاب الأولمبية.


مع انتشار شبكة التواصل الاجتماعي لم يعد للمغاربة حدود في الاهتمام ولم يعد يتوقف ” الرأي ” فقط في صدور قرار رسمي من السلطات الوصية. فالرأي العام أصبح هو الذي يحدد ٍ رأيه وفكرته، ويبقى الأمر ينتهي في الدفاع عن رأيه بكل حرية واقتناع.
الآن ما يحدث من تراكم القضايا وتسارع الأحداث وبروز فضائح في هذه الرياضة ، من المفروض تدخل الإدارة الوصية.
ولكن ليس هناك أكثر الصم من الشخص الذي لا يريد أن يسمع، وأكثر عمياء من الشخص الذي لا يريد أن يرى،…
أستطيع أن أفهم أن الرياضيين يركزون على اختياراتهم ومهنهم وغالبًا ما يفضلون الصمت بدلاً من القول: ” كفى “
ولكن بمجرد انتهاء حياتهم المهنية؟! مع استثناءات نادرة جدا.
كم منهم قد تمت مساعدتهم، وإعادة تأهيلهم؟ لا أحد . وكم منهم فضل الهروب إلى الخارج، الكثير منهم عن طريق ” الحريك” .
الجميع يعرف قصصا خلال تجمعات المنتخبات الوطنية سواء بمعهد مولاي رشيد أو بالخارج، المدربون يسمعون من تلاميذهم ( بعد العودة) روايات عن العلاقات المشبوهة بين المدرب الوطني وبعض اللاعبات،…
• لكن من تكلم …؟!
الجميع يعلم قصة البطلة حكيمة المصلاحي التي في آخر أسبوع قبل دفع لائحة المشاركين في أولمبياد البرازيل الأخيرة وضعوا لها ” الدوبّـاج” في قرعة الماء لها، والجميع اكتشف من عوّضتها في اللائحة ، ومن تكون، ومع من تكون؟
• لكن من تكلم …؟!
يعلم الجميع ، تِـكرار الاحتيال بتنظيم ما يسمّى بالتكوين بأثمنة خيالية ، وبدون احترام المسطرة القانونية للتسديد عن طريق البنك بل يتم جمع المال ” كاش ” في كيس من البلاستيك،
والجميع يعلم كيف تمر ترتيبات التحكيم خلال المباريات، وكيف ينفذون التعليمات.
يعلم الجميع الاختلاس في امتحانات الأحزمة التي لم يتوصل بها أصحابها منذ سنتين ..في جهة مراكش وطنجة والناظور ومناطق أخرى.
• لكن من تكلم…؟!
يعلم الجميع عن الفساد في التيكواندو بسبب تسلط الفرانكوفونية ، والاستعمار الجديد الناجم عن ذلك ، …
المدرب الفرنسي بويدو- ( Boedo) لا يقدم أي شيء ، والأرقام أمامنا تؤكد ذلك، ما يقدمه هو استغلال علاقته ” الشخصية ” مع الرئيس الهلالي ليحمل عصا الاستعمار لإهانة المدربين المغاربة ونعتهم بأسوأ التهم ” التزوير والغش وعدم المعرفة والجهل والأمية ” .
• لكن من تكلم…؟!
واحد من أفضل الحكام في العالم، طارق براضي، الذي اتهم ظلماً في مانشستر، في بطولة العالم ، عندما لم يرتكب أي خطأ سوى تطبيق نقطة قانونية جديدة ، واستغل بويدو- ( Boedo) مشاركته في لجنة التنظيم فقام بتحريض لجنة التحكيم للتعرض على تحكيم طارق براضي، وكل هذا بتزكية من رئيس الجامعة الهلالي ،
سيسأل البعض لماذا قام الهلالي بهذه المؤامرة، لأنه تقدم بالترشيح لرئاسة جهة سوس ( العصبة) التي يرأسها الهلالي نفسه في شخص خادمه الخويضر، هذا الخادم المطيع نصبه الهلالي في مكتب عصبة فول كونطاك ( يشتغل في جامعتين ).
• لكن من تكلم…؟!
كيف تغمّض عينيك عن كل هذا البؤس، هذه الآمال المحطمة، عن هذا الشاب الذي تذبحه الحيوانات المفترسة الأصيلة، كل ذلك في حالة عدم مبالاة عامة؟!
على العموم لنقول :
◄ ” برافو ” للسيد يوسف بلبشير أمين المال السابق الذي قدم شكاية لرئاسة النيابة العامة الذي أحالها على السيد الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف.

“برافو” السيد سعيد الراجي الذي تبث المحكمة في شكايته ضد رئيس الجامعة الذي طرده دون تعويضات ومستحقات.
◄” برافو” الحكم العالمي طارق براضي الذي لجأ إلى الاتحاد الدولي.
◄” برافو” (ع.م) الذي كلّـف محاميا لتقديم شكاية لقاضي التحقيق.
◄” برافو ” لأعضاء مكتب عصبة بني ملال الذين احتجوا بالتوقيع على عريضة حول إقصاء وتهميش أبطالهم، في مقدمتهم البطلة فاطمة الزهراء أبوفارس.

سوف يتذكر التاريخ اسمكم جميعا لأنكم سلمتم أمركم إلى سلطة القضاء وأخذتكم الطريق الصحيح لأن القضاء فتح الباب لجميع المواطنين، لقد استطعتم أن تسقطوا الصمت والخوف وتسقطوا من كانوا يعتقدون أنهم فرعون.

اقرأ أيضا :

هؤلاء الرجال الذين يقودون وزير الرياضة