التيكواندو: فضيحة كأس العرش قد تتحول إلى القضاء

ايقونة بريس: عبد الاله بوزيد
ما حصل مرة أخرى في كأس العرش بالناظور ما هو سوى صورة على الإفلاس والفساد الذي تتمرغ فيه الجامعة، التي تتمادى في ممارسة كل ما هو مخالف للقوانين الرياضية والأخلاقية، فلجنة التحكيم وحكامها الفاشلين المنبطحين ( البعض وليس الجميع).

فكم من مرة عبثوا بالمباريات وبحماس وطموح العديد من الممارسين والأندية وكم من مرة خرج اللاعب يبكي بشعوره بالظلم ، كم من مرة لعب فريق معيّن مباراة النهاية مباشرة، وكم من مرة وقع التزوير في عملية الميزان بإشراف بعض الحكام الذين يختارهم رئيسهم للقيام بهذه المهمة بنجاح؟ كم من مرة وكم من مرة ولا رد فعلي من الجامعة .
ماذا يقول القانون ؟
بعد اتصالنا بالعديد من المختصين في التحكيم سواء في المغرب أو في إسبانيا أو فرنسا أو في بلجيكا ، استفسرنا هم على الواقعة، فأكدوا أن هذا القرار هو ارتجالي فقط وشخصي ولا ارتباط له بالقانون لا القديم ولا الجديد، والقانون ينص تطبيقه في حالتين هنا:
– عند حدوث أي عطب تقني يصدر من اللوجيستيك أو المُعدات الرياضية، يتم توقيف المباراة ، وبعد إصلاح العطب يتم استئناف المباراة بنفس النتيجة وبنفس التوقيت الذي كان في العدّاد.
– إذا انقطع التيار الكهربائي ، يتم الاحتفاظ بالنتيجة وتتابع بعد عودة الكهرباء مع الاحتفاظ بالنتيجة والتوقيت الذي كان في العدّاد.
– إذا كان خلل في أسماء اللاعبين، مثلا تم النداء على محمد عِوَض حميد، وبعد اكتشاف الخطأ يتم إلغاء النتيجة ويتابع حميد المباراة من جديد بعد استفادة خصمه من قسط كاف من الراحة .
وهذا هو ما حصل في مباراة الجيش مع الجيل الجديد المكناسي، فالخطأ حصل بعطب تقني في المُعدات الرياضية، والقانون واضح هنا لا يقول إلغاء النتيجة المحتسبة في الجولتين الأولى والثانية، لأن النتيجة كانت بالعداد الإلكتروني وليس بالقلم أو بالطباشير.
فالسيد بنعلي هو المسؤول ولا يجب عليه اللجوء للمدير التقني لكي يعطيه ” فتوى ” والمدير التقني ليس له الحق في التدخل في مجريات البطولة ومكانه هو المدرجات وتسجيل الملاحظات على المستوى التقني بصفة عامة على المدربين وعلى اللاعبين، وينجز تقريرا لمناقشته مع الجامعة.
المسؤولية أيضا يتحملها السيد سماعيلي بصفته المسؤول على التنظيم، وإلا فما هي مهمته بكل صراحة، ما دور مدير التنظيم؟
لنسأل السيد بنعلي والسيد سماعيلي هل يسمح بويدو أن يتدخل أي واحد في مهمته التقنية؟
إن السيد بنعلي فرض على فريق الجيل الجديد المكناسي الخضوع لاختيار واحد وليس للقانون، إما اللعب وإما الإقصاء والجامعة ستقرر توقيف النادي الذي رفض القرار، أي قرار هذا الذي يتكلم بالتهديد والقمع ولا يتكلم بالنصوص القانونية.
السيد بنعلي لم يقدم أي خِدمة لفريق الجيش بل قدم له هدية موسخة ومشبوهة وهذا لا يشرف فريق الجيش ولا يقبله وإدارته ترفض مثل هذه الممارسات وترفض التزكية أو إشراك أي فريق من فروعه الرياضية في أي منافسة غير شريفة ، والإدارة الرياضية للجيش تحصل فروعها على النتائج اعتمادا على العمل الجدي لجميع أطرها وأي لاعب أو إطار تقني لجأ إلى الغش يتم طرده، وأكبر دليل هو تفوق كرة القدم النسوية، وفريق الرماية، وكرة السلة، وألعاب القوى، والشبان والفتيان في كرة القدم، جميعهم يحصلون على نتائج مشرفة بالعمل الجدي وليس بالغش وليسوا في حاجة لدعم أشخاص مثل بنعلي الذين يسيئون لسمعة الفرق وسمعة الرياضة.

الجيل الجديد يطالب بحقه بالقانون:
اليوم أو غدا ستتوصل الجامعة برسالة الاحتجاج وتصحيح الخطأ التي أرسلها جمعية الجيل الجديد بالبريد المضمون، ومن المفروض أن يدرس المكتب الجامعي هذه القضية، هذا هو المفروض عمليا في الجامعات المنظمة المحترمة، لكن في هذه الجامعة القرار يتخذه 3 أشخاص فقط، ونشير هنا أن رئيس الجامعة استقبل في الأسبوع المنتهي السيد مراد ممثل جمية الجيل الجديد المكناسي وناقشا معا كل تفاصيل الواقعة.
الرئيس بكل صراحة في الناظور كان ثار غاضبا على بنعلي الذي لم يقم بتطبيق القانون ولم يطلب الاستشارة منه كرئيس الجامعة، لكن هذا لم يكن كافيا لأن الرئيس صادق على النتيجة وقدم الكأس لفريق الجيش.
والآن في حالة ما إذا تجاهلت الجامعة هذه القضية، قد تلجأ جمعية الجيل الجديد لتقديم شكاية قضائية ضد قرار الجامعة أو السيد بنعلي، كما قد يلجأ للقضاء الرياضي الدولي، حسب ما يزعمه المكتب المسير لجمعية الجيل الجديد، لكن أيضا وهذا محتمل قد يلجأ ” للسكوت” وقبول العروض ” السكاتة ” التي تستعملها الجامعة بشراء الأصوات بتقديم وعد باختيار لاعب أو لاعبة للمنتخب الوطني أو بتقديم دبلوم أو شهادة ، وهكذا يتم تخدير جمعية الجيل الجديد ب” التسكات” ، لكن الرأي العام المغربي الذي تعاطف وساند الجيل الجديد من الصعب أن” يسكت ” أو بتخدر وهذا هو الذي تجهله الجامعة لأن غضب الجماهير لا يباع ويشترى.
نأمل أن يتخذ رئيس الجامعة قرارا ناضجا وحكيما بتطبيق القانون ومعاقبة كل من يمس حرمة الجامعة وفريق الجيش وجميع الجمعيات والممارسين.

Print Friendly, PDF & Email
Author profile

 مرحبًا بك في موقعنا الإخباري المثير  " أيقونة بريس" ، حيث يتلاقى الحدث بالتحليل، والتقارير بالشغف. نحن هنا على مدار الساعة، جاهزون لنقدم لك أحدث الأخبار الوطنية والدولية، وليس فقط ذلك، بل نغوص أيضًا في عوالم الرياضة، الثقافة، والاقتصاد.

فريقنا المكون من صحفيين محنكين ليسوا فقط خبراء في مجال الإعلام، بل هم أيضًا روّاد في فن السرد. نحن نقوم بتحليل القضايا بشكل شيق ومثير، لنقدم لك تفاصيل لا تجدها في أماكن أخرى.