التيكواندو : احتجاج ومعارضة قوية على طريقة اختيار المنتخب الوطني

ايقونة بريس: عبد الاله بوزيد
اتهم العديد من الأطر التقنية والمدربين والممارسين الجامعة، بالمحسوبية والزبونية بعد تسريب نشر أسماء لائحة المنتخب الوطني الذي سيشارك في بطولة العالم للشبان بكوريا في شهر غشت القادم.


وارتفع عدد التدوينات على صفحات التواصل الاجتماعي فايسبوك – بلوغير – غوغل بلوس) بالمداخلات من مختلف فئات محيط هذه الرياضة، بتوجيه الانتقاد والتعبير بغضب عن الطريقة التي اتخذتها الجامعة في اختيار المنتخب.
وانتقل بعض الغاضبين والمحتجين إلى مقر الجامعة واستقبلهم المدير التقني الفرنسي Philippe bouedo للاستفسار والمناقشة، وأيضا التعبير عن عدم الرضى لهذه الطريقة في الاختيار.
رد فعل الجامعة لم يتأخر وجاء قويا ومنفعلا ومرتبكا باستعمال أسلوب ولهجة غير منطقية وغير رزينة وغير ناضجة لأن استعمال أسلوب القوة الذي يقترب إلى القمع وتركيع المنخرطين والجمعيات والممارسين، ليس هو المنطق الصائب فهو دائما يؤدي إلى الفشل ويعبر عن الضعف.
فالمنطق والأسلوب العنيف أو السلطوي غير وارد في حياة المجتمع المدني أو الرياضي، لأن الجامعة هي مجتمع للجمعيات التي تؤطر الممارسين تعتمد أساسا على التعبير الحر والتمثيل الانتخابي المشروع والتشارك في المسؤولية، وهذا ما تجهله الجامعة التي تعتقد أنها سلطة أو قوة مـُنـَزّلة هكذا من السماء أو أن لها الملكية العقارية موروثة من الكوريين لا أحد ينزعها منهم.

على الجامعة أن تعترف وتطبق ميدان التنافس الشريف العادل النزيه وسماع آراء الآخرين وفَـهم حياتهم ومشاكلهم اليومية في جمعياتهم مع التلاميذ وتقديم الحلول والبرامج الصحيحة لتوفير ممارسة وطنية تتقدم مع السنين والأجيال.
هؤلاء الذين عبـّروا عن غضبهم واختلافهم اليوم، هم نتيجة واضحة لسياسة غامضة وملتوية تنهجها الجامعة لترسيخ وضمان وجودها وبقائها، هؤلاء هم نفسهم الذين صنعتهم الجامعة بخطة ” اتحاد” لتقسيم العصب وتشكيل جماعات تابعة وموالية لها، ألم تصنع الجامعة اتحاد تمارة واتحاد سلا واتحاد هنا وهناك، ألم تصنع الجامعة قبل تقديم السيد فيليب بويدو بمعهد مولاي رشيد جبهة من عناصر ينتمون لاتحاد المدربين لتقسيمه وأقعدتهم في الصفوف الأمامية للتصفيق أو السكوت ووعدتهم جميعا بأنهم سيكونون مدربين في العصب وفي الشبان وفي كذا وكذا. هؤلاء الذين ” هدأتهم ” الجامعة بحسابتها الصغيرة، هم الذين استفاقوا واكتشفوا أن الجامعة تتلاعب بهم جميعا.
الآن الجامعة تتخبط في مواقفها وتعتمد على مهاجمة الجمعيات التي انتخبتها ووضعت فيها الثقة لتسيير البيت العائلي، وبالمناسبة كل يوم تفقد الجامعة شعبيتها وتفقد المصداقية، لأن اختياراتها بعيدة كل البعد عن الشفافية وعن قواعد الممارسة الرياضية وها هي الآن تنزلق لتخرج عن احترام الديموقراطية.
الجامعة تعلم أن نتائج البطولة أغلبها ولا أقول جميعها مغشوش ومُوجه سواء في تشكيل برنامج المباريات أو بالتحكيم، وآخر نموذج هو ما عرفته البطولة الأخيرة بالرباط والتي طالب الرئيس بإعادة ترتيب نتائجها لإعادة الحق لأصحابه، لأن بعض الأسماء سقطت مقابل أسماء كانت منهزمة. إدن إذا كانت البطولات بدون مصداقية فلماذا الاعتماد عليها كمقياس لاختيار المنتخب الوطني؟
المفروض في وجود حالة أزمة أن يجتمع المكتب الجامعي لدراسة الوضع، ومعاقبة كل من تسبب في فضائح البطولة (تزوير في الميزان وتسليم ثمن إعادة الميزان بدون فاتورة وأيضا الحكام الذين قلبوا المباراة بطريقة الإنذارات وغيرها) ويتحقق المكتب الجامعي اشرطة الفيديو من حامل “الأيباد” (وإلا ما هو دوره)، كان على المكتب الجامعي أن يجتمع لسماع المعارضين والمحتجين. والمفروض أن يناقش المكتب الجامعي التقرير التقني حول مشاركة المنتخب في الألعاب الإسلامية ويتسمع لتحليل المدربين والمدير التقني أيضا .على المكتب الجامعي أن يتحمل مسؤوليته ويصدر قرارات عقابية في حق المتلاعبين سواء من حكام أو إداريين، و أن يقوموا بواجبهم لحماية هذه الرياضة.
وبما أننا تكلمنا على المدربين، نتسائل ما هو دورهم إذا لم يشاركوا في اختيار لاعبي المنتخب؟ بكل صراحة لا دور لهم رغم أنهم قاموا بعمل كبير في المعسكرات الأخيرة، يقومون باختبارات بدنية وتقنية لكل اللاعبين وخضوعهم لمباريات قوية لاختبار الجهد والمهارة الفنية لكل واحد، وهذا يوضح أنهم لا يعتمدون على الأسماء أو على أصحاب البطولة. هؤلاء المدربين الوطنيين رغم مجهودهم وتحملهم المسؤولية فهم ما زالوا بلا عقد عمل مثل موظفي الجامعة ولم يتقاضوا تعويض بطولة كندة وبطولة باكو.
لا أريد مناقشة اختيارات المدير التقني التي اعتمد عليها والتي خلقت الاحتجاج الحالي، لكن المفروض أن تكون لجنة تقنية تضم مجموعة من الأطر التقنية ومع المدربين الثلاثة يختارون بمقاييس ومعايير متنوعة مجموعة من اللاعبين الفتيان والشبان وإشراكهم في معسكر تدربي إلى غاية السفر وقبله يتم تحديد اللائحة حسب نتائج المعسكر، ويمكن أيضا أن نعمل مثل إسبانيا التي تسافر دائما بفريقين الأول يشارك والثاني يستفيد ويتكون للمستقبل. وهكذا سننصف شبابنا من الحكرة والتهميش، عوض أن يسافر أعضاء من الجامعة لا دور لهم.
المدير التفني فيليب بويدو عنده مشروع واستراتيجية ممتازة نتفق على هذا ولكن العمل الميداني يجب أن يتم عن طريق الإدارة التقنية تابعة له بها مدربو المنتخب. المؤسف أنه شارك في مؤامرة لإقصاء الإدارة التقنية التي كانت منذ بداية الاستعداد للألعاب الأولمبية ) Rio) والمعروف أن بويدو لا يعرف الأبطال والممارسين المغاربة .
في غياب إدارة تقنية كاملة يبقى السؤال من يختار المنتخب الوطني؟

من مداخلات الرأي العام :
توصلنا ببيان رسمي من عدة جمعيات أهمها لجمعية النور الرياضية للتيكواندو بابن سليمان، كما توصلنا ببعض الرسائل التي تم نشرها عبر وسائل التواصل الاجتماعي نلخصها في منشور :

البطلة سارة صابر من جمعية النور الرياضية للتيكواندو بابن سليمان

Hamza Elbai / الله حمزة الباي
خلال سنة 2016/2017 تم ضرب كل المعايير في عرض الحائط لأن هناك أبطالا اجتهدوا واستعدوا تقنيا و نفسيا ليحظوا بفرصة المشاركة في إحدى البطولات العالمية أو الدوريات الدولية، لكن ليس القرار بأيديهم لأنه عند اقتراب أي مناسبة، يتم استدعاء أبطال توجوا في سنوات سابقة، لسببين اساسيين إما لصداقة مدربيهم بأعضاء في الجامعة او أن هؤلاء الأبطال ينفذون رغبات هؤلاء الأعضاء بما يسمى “را را – شا شا ” .
● لماذا هذا الإقصاء؟
او ليس كلامكم انه من تـُوِّج بالرتبة الأولى هو الأحق بالمشاركة ؟
1 – أنور بوخرصة المُتوج بذهبية بطولة المغرب 2017 وزن -63كلغ تم إقصائه بشكل يبين نوعا من الحقد تجاه هذا البطل.
2 – سارة صابر البطلة المعجزة التي عجزت بطلات “شارفات” عن الفوز عليها لماذا تم تعويضها بأميمة عيشوش علما أن سارة تفوز عليها و بفارق مُهول.
3 – البطل أمين الهرمازي لماذا لا نجده ضمن اللائحة في بطولة العالم 2017 علما انه بطل بمواصفات كاملة.
4 – وزن اقل من 80 كلغ لماذا تم إقصاء الأبطال الذين ينتمون لهذا الوزن، جميعهم، هل لأسباب ” خاصة ” ام ان المنحة الموهوبة للمشاركة في بطولة العالم بموجو لا تكفي !
5 – مروان بوزيان بطل المغرب وزن -63 كلغ المتوج بالمعدن النفيس تم تهميشه ولم تمنح له ولو فرصة او بصيص أمل ضعيف كالباقي من الأبطال .
6 – البطل نورالدين خيدري لماذا لم تتم اضافته الى وزن -87 علما انه البطل الذي أغلق أفواه المتملقين!!
او زييييد او زيييييييد على هادشي #شوية_من_بزاااااااف
● لي بغى يجاوب يجاوب منطقي،، نحن لا نريد خطابات فارغة أو أجوبة ثنائية المعنى “فهمها كي بغيتي” لا بل نريد جوابا منطقيا يبرر كل هاته التصرفات و شكرا
÷ أخوكم في الله حمزة الباي

Print Friendly, PDF & Email
Author profile

 مرحبًا بك في موقعنا الإخباري المثير  " أيقونة بريس" ، حيث يتلاقى الحدث بالتحليل، والتقارير بالشغف. نحن هنا على مدار الساعة، جاهزون لنقدم لك أحدث الأخبار الوطنية والدولية، وليس فقط ذلك، بل نغوص أيضًا في عوالم الرياضة، الثقافة، والاقتصاد.

فريقنا المكون من صحفيين محنكين ليسوا فقط خبراء في مجال الإعلام، بل هم أيضًا روّاد في فن السرد. نحن نقوم بتحليل القضايا بشكل شيق ومثير، لنقدم لك تفاصيل لا تجدها في أماكن أخرى.