ايقونة بريس: اكادير/ المراسل
تحتضن مدينة أكادير اليوم الأحد 30 أبريل الجاري، بالقاعة المغطاة ” الانبعاث ” تظاهرة كبيرة لفائدة الأطفال الصغار بتنظيم النسخة 3 لدوري ولي العهد الأمير مولاي الحسن لرياضة التيكواندو بمشاركة أكثر من 240 طفلا وطفلة. هذه التظاهرة التي تحوّلت إلى ملتقى رياضي متميز لكونه يتوجه بالاهتمام للأطفال الصغار من 6 سنوات إلى 14 سنة، وبعمل المنظمون :

السلطات المحلية، وجمعيتا أولمبيك الدشيرة ونجاح سوس ، بشراكة مع الرابطة المغربية للصحافيين الرياضيين بأكادير. جعل هذه التظاهرة فضاء لتقارب أطفال جهة سوس والتعارف مع ممارسين من مختلف المدن المغربية وكذا بعض الدول الأجنبية مثل تونس التي شاركت في الدورة الماضية، وكذلك فرصة للتكوين.

مثل هذه اللقاءات والمناسبات الرياضية لها قِـيـَم عديدة منها بالأساس الاجتماعية ولا يمكن القول إنها تتحقق بكل سهولة بمجرد اشتراك الأطفال في اللعب، بل تتطلب توجيهات خاصة من المدربين والآباء على تقريب الأطفال إلى العمل الجماعي وهذا لكي تسهل عملية اكتساب الأطفال القدرات البدينة والمهارات الحركية التي يستفيد منها بدنيا وعقليا.
وتبقى الأهمية الأخرى في مثل هذه المناسبات الخاصة بالأطفال تتجلى في جعل هذه: “المنافسة الرياضية “بينهم هي منافسة تربوية اجتماعية وليست منافسة من أجل الفوز بلقب فهذا النوع يكون في منافسات الكبار، وفي بطولات رسمية، وتتجلى أيضا في جعلها ممارسة نشاط رياضي له مستوى كبير من المتعة والبهجة وفرصة للتذوق الجمالي والأداء التقني للحركات المتميزة في الأشكال المتنوعة.
يجب أن يتحول ” دوري مولاي الحسن ” إلى تقليد سنوي أساسي لاستقطاب الأطفال البراعم وإعطائهم حبّ ممارسة الرياضة، والأخلاق الرياضية والروح الرياضية، وكلها أرضية صلبة لتكوين شباب المستقبل بعيدا عن الآفات المجتمعية المتمثلة في الفساد الأخلاقي والعنف والجرائم المنظمة.
وهذا ما تسعى إليه سياسة السلطات المحلية لتطور وتنظيم قطاع الرياضة في الإقليم بتقديم الدعم ومرافقة جميع الرياضات وهو ما نلمسه في كرة القدم وكرة اليد وألعاب القوى التي تعرف تقدما كبيرا ومشاركة فعالة في البطولات الوطنية.

أطفال من تونس شاركوا في دوري العام الماضي