إسبانيا: ضمان دخول السياح الأجانب في ظروف آمنة ابتداء من يوليو

©أيقونة بريس: من مدريد : سعيد السالمي //

تم تعليق دخول السياح الأجانب إلى إسبانيا منذ 15 مارس، وهو تاريخ تنفيذ قانون الحجر الصحي . وبعد القرارات الأخيرة التي اتخذتها الحكومة الإسبانية بتعليمات من السلطات المسؤولة عن القطاع الصحي، القرارات التي كانت تهدف إلى رفع حالة الحجر الصحي تدريجيا وحسب بعض الجهات .


اليوم السبت 23 مايو أعلن رئيس الحكومة بيدرو سانتشيز في ندوة صحفية عن قرارات جديدة في نفس الإطار، وأهما الهادفة إلى انتعاش قطاع السياحة الذي يعتبر الوجهة السياحية العالمية الثانية، حيث يزن القطاع 12٪ من الناتج المحلي الإجمالي.
رئيس الحكومة قال «أعلن أنه اعتبارًا من يوليو ، سيستأنف دخول السياح الأجانب إلى إسبانيا في ظروف آمنة. وبالتالي يمكن للسياح الأجانب التخطيط لعطلتهم في بلادنا الآن”.
ثم أضاف “سنضمن ألا يتحمل السائحون أية مخاطر وألا يجلبوا مخاطر لبلدنا”، مضيفًا أن “الجزء الصعب قد انتهى (…) لقد تغلبنا على موجة الوباء “.
كما أعلن رئيس الحكومة عن السماح لبعض الجهات التي لم يعد بها فيروس كورونا أو التي تعرف تقلصا في انتشار الفيروس، باستعادة نشاطها السياحي ابتداء من 22 من الشهر المقبل يونيو.
هذا القرار جاء مفاجئا لأن الحكومة كانت في أسابيع ماضية تستعد لإعلان “إلغاء موسم السياحة ” عندما كان فيروس كورونا منتشرا بسرعة رهيبة في معظم الجهات السياحية، وهي فرصة استغلها حزب ” فوكس” المعارض لاتهام الحكومة بالفشل في تدبير مواجهة ومحاربة وباء كورونا.
إلا أن قرار رئيس الحكومة اليوم كان ضربة لحزب ” فوكس” وهو ما أشار له رئيس الحكومة في الندوة الصحفية عندما قال :
” إسبانيا استطاعت التغلب على الأزمة بتضامن ووعي وتضحية شعبها ، وهناك البعض القليل جدا لا يعرف المبادئ الأساسية للمشاركة والتضامن السياسي في أزمة وطنية، “
ويكتسي قرار استئناف النشاط السياحي، أهمية بالغة بالنسبة للاقتصاد الوطني الإسباني الذي يشكل قطاعا حيويا في سوق الشغل وترويج التجارة في قطاعات موازية كالمطاعم والمقاهي والمراقص الليلية والصناعة التقليدية .
السياحة الإسبانية كان لها أن تتخذ إجراء حاسما تفاديا للانهيار خاصة وأن إيطاليا هي الأولى التي سبقت في الأسبوع الماضي بإعلان رفع الحجر الصحي عن السياحة ووجهت دعوة للسياح الأجانب لزيارة إيطاليا .
وظلت أنظار البورصة والشركات الكبرى العاملة في السياحة في كل من فرنسا وإسبانيا تترقب وتضغط على الحكومات لكي تقرر عودة استئناف الاقتصاد السياحي لنشاطه، وهكذا بعد إيطاليا وإسبانيا من المنتظر أن يصدر قرار مماثل الأسبوع المقبل من الحكومة الفرنسية.

Print Friendly, PDF & Email