أحداث باريس : نجاة جمهور كرة القدم بأعجوبة

من باريس : احمد العلوي مراسلiconepress

عرفت مباراة كرة القدم التي جرت بين فرنسا – ألمانيا (2 – 0) عدة أحداث خطيرة لكن بحِكمة وباحترافية كبرى من السلطات الأمنية استطاعت تفادي وقوع انفلات أمنى يؤدي إلى سقوط الضحايا، في مقدمتهم الرئيس الفرنسي الذي كان من بين الحاضرين مع بعض اعضاء الحكومة (وزير الداخلية، وزير الفلاحة). وحسب شريط الأحداث كان 4 من العناصر الارهابية قد حاولوا الدخول من باب المنصة الرسمية لكن لعدم توفرهم على استدعاءات خاصة لم يُسمح لهم الدخول من هذا الباب وطولب منهم التوجه لباب آخر رقم 22 حسب التذكرة التي كانت بحوزتهم، لكنهم أصروا على الدخول وظهر أن احدهم كان يتواصل مع العناصر الأخرى التي كانت تنفذ عمليات الارهاب في 5 مواقع من باريس في وقت واحد ، تأكد أنهم كانوا محدِّدين وقتا خاصا لتنفيذ التفجيرات ، وهكذا قاموا بتفجير أنفسهم أمام مدخل من الملعب، وسقط معهم العشرات من الضحايا منهم حراس الملعب وجمهور، وبسرعة تمّ إخبار الرئيس الفرنسي وتمّ نقله بسرعة لمقر وزارة الداخلية لغرفة عمليات الطوارئ.
المباراة كانت شيقة خاصة أظهر خلالها المنتخب الفرنسي مستوى جيدا، لهذا انساق الجمهور بحماسه رغم سماع الانفجار الأول ولم يكن على علم او متأكدا بما يحدث، وعند نهاية المباراة طولب من الجمهور عن طريق مكبر الصوت البقاء لبعض الوقت لأن بعض الأبواب مسدودة، وأظهر مذيع الملعب ذكاء وهدوء في تبليغ الطلب للجماهير، حتى لا يزرع الرعب فيهم ويقوم الجميع بالجري هربا للخروج.
وقام الجميع باستعمال الهاتف لتلقي أخبار ما يحدث، وبعد ساعتين تقريبا بدأت عملية خروج الجمهور بهدوء وبدون تسرع او اندفاع، ومذيع الملعب أخبر الجمهور أن وسائل النقل متوفرة (القطار، الميترو، الحافلات العمومية، سيارات الأجرة) وكل الأمور تسير بشكل عادي، ويجب الاحتفاظ بالهدوء.
منتخب المانيا وبعض من الجمهور الالماني قرروا البقاء في الملعب وعدم الرجوع للفندق، ولم يغادروا الملعب إلا في 7 صباحا اتجهوا مباشرة الى المطار.
هكذا نجى الرئيس الفرنسي والجماهير الغفيرة من عملية إرهابية كبيرة.

Print Friendly, PDF & Email
Author profile

 مرحبًا بك في موقعنا الإخباري المثير  " أيقونة بريس" ، حيث يتلاقى الحدث بالتحليل، والتقارير بالشغف. نحن هنا على مدار الساعة، جاهزون لنقدم لك أحدث الأخبار الوطنية والدولية، وليس فقط ذلك، بل نغوص أيضًا في عوالم الرياضة، الثقافة، والاقتصاد.

فريقنا المكون من صحفيين محنكين ليسوا فقط خبراء في مجال الإعلام، بل هم أيضًا روّاد في فن السرد. نحن نقوم بتحليل القضايا بشكل شيق ومثير، لنقدم لك تفاصيل لا تجدها في أماكن أخرى.