حكومة إسبانيا: لأول مرة وزيرة ترفض أداء القسم أمام الملك
©أيقونة بريس: عن وكالة الأنباء AFP//
2018/06/08 التحديث في 41:18:
حكومة إسبانيا الجديدة تابعة للحزب الاشتراكي برئاسة بيدرو سانشيز، أدّت اليمين الدستوري أمام الملك فيليبي السادس، وتضم 11 امرأة و6 رجال،
وهو أكبر عدد من النساء تاريخياً في حكومة إسبانية، وستواجه هذه الحكومة الإسبانية الجديدة تحديا غير مسبوق: فهي حكومة بدعم أقل من ربع البرلمان.
أقسم الوزراء اليمن أمام الملك فيليبي السادس واحداً تلو الآخر في إحدى قاعات القصر ووعدوا “باحترام وفرض احترام الدستور” الذي لم يعد الانفصاليون الكاتالونيون يعترفون به.
وقد خلا الاحتفال من الإشارات الدينية، خلافا للعرف المتبع.
كثف بيدرو سانشيز البالغ من العمر 46 عاماً لدى تشكيل فريقه الحكومي، رسائله الموجهة إلى الأسواق والى أوروبا والناخبين،
بعد أن أطاح المحافظ ماريانو راخوي عبر مذكرة لحجب الثقة الأسبوع الماضي.
انطباع جيد:
أجمعت الصحافة الإسبانية على اختلاف توجهاتها على الإشادة بنجاح العملية والانطباع الجيد الذي تتركه الحكومة وفق تعبير صحيفة “لا رازون” المحافظة،
التي شدّدت مع ذلك على أن بيدرو سانشيز إنما يسعى إلى إعادة تلميع صورة حزبه قبل أن يضطر للدعوة إلى انتخابات مبكرة، نظراً لان الاشتراكيين لا يشغلون سوى 84 مقعداً من أصل 350 في البرلمان.
ومن خلال تعيين نساء لتولي حقائب رئيسية مثل الاقتصاد والمال والصناعة والدفاع والعدل والصحة والتربية، يعترف سانشيز بأهمية دور المرأة المتزايد في المجتمع الإسباني،
والذي تجلى بصورة غير مسبوقة خلال أول “إضراب نسائي عام” في الثامن من مارس الماضي.
وفيما تحرز التيارات المشككة في البناء الأوروبي تقدما في القارة، اكد سانشيز أيضا تمسك إسبانيا بالاتحاد الأوروبي ،
من خلال تعيين جوزيب بوريل، الرئيس السابق للبرلمان الأوروبي، وزيرا للخارجية،
وناديا كالفينو، المديرة الحالية للموازنة في الاتحاد الأوروبي، وزيرة للاقتصاد.
وستكون ناديا كالفينو ضامنة لاحترام أهداف الموازنة، فيما تشكك بروكسل في قدرة ميزانية 2018 الموروثة من حكومة راخوي والتي تعهد سانشيز باحترامها،
على تحقيق الهدف القاضي بإعادة العجز العام إلى 2,2% من إجمالي الناتج الداخلي.
ورأت آنا بوتين، الرئيسة التنفيذية لبنك سانتاندر الإسباني، أحد أكبر مصارف أوروبا، في تعيينها “ضمانة بأن إسبانيا ستستمر في زيادة وزنها في المؤسسات الأوروبية”.
قاضي من الباسك يتولى الداخلية:
ومن خلال هذه التعيينات، أكد سانشيز الذي لم يصل إلى الحكم إلا بفضل دعم أصوات الانفصاليين الكاتالونيين و الباسكيين، تمسكه بوحدة إسبانيا.
وبصفتها وزيرة السياسة الإقليمية، ستتعامل الكاتالونية ميريتكسل باتيت (45 عاما)،
مع الحكومة الإقليمية الانفصالية الكاتالونية التي تجنبت أن تقسم على احترام الدستور عندما أقسمت اليمين السبت.
وقد عقد وزير الخارجية جوزب بوريل، الكاتالوني أيضا، والخصم الرهيب للإنفصاليين، العزم على التصدي لنجاح “دعايتهم” في الخارج.
وزير الداخلية الجديد فرناندو غراند-مارلاسكا، قاض باسكي عالج ملفات ضد منظمة ETA المسلحة المطالبة بالاستقلال.
وكتب ارنالدو اوتيغي، رئيس حزب إي.اتش بيلدو الباسكي الصغير المطالب بالاستقلال، في تغريدة :
“إنه القاضي الذي أرسلني إلى السجن مرتين. لقد وصلت الرسالة”.
وأقرت الكاتبة الصحافية المحافظة فيكتوريا بريغو في صحيفة “ال انديبندنتي” ان سانشيز “قد سجل نقطة”.
وأضافت “هذه حكومة جيدة لتلبية حاجات الإسبان، وهدفها هو استعادة ملايين الأصوات التي خسرها الحزب الاشتراكي” لمصلحة الحزبين الجديدين بوديموس إلى يساره، وسيودادانوس الوسطي.
وزير للرياضة يكره الرياضة:
والتعيين الوحيد المقلق هو المتعلق بوزير الثقافة والرياضة، ماكسيم هويرتا.
وذلك ليس بسبب إعلانه عن مثليته الجنسية على غرار زميله وزير الداخلية، إنما لأنه لا يبدي اهتماماً بالرياضة.
وكان هويرتا، وهو كاتب معروف في المجتمع الثقافي، تولى وزارة الثقافة والرياضة في الحكومة الجديدة،
قال في تغريدة عام 2010 إنه يكره الرياضة، معتبرا أنها طريقة لإعطاء الجسم أكثر مما يجب أن يعطى من اهتمام.
وعادت هذه التغريدة إلى الواجهة بعد ثماني سنوات، بعد الإعلان المفاجئ يوم الأربعاء عن تعيينه في هذا المنصب، وهو ما أثار استياء في أوساط الرياضيين.
وكتبت مجلة “ماركا” الإسبانية المتخصصة في الرياضة على صفحتها الأولى ” وزير للرياضة يكره الرياضة”.
مرحبًا بك في موقعنا الإخباري المثير " أيقونة بريس" ، حيث يتلاقى الحدث بالتحليل، والتقارير بالشغف. نحن هنا على مدار الساعة، جاهزون لنقدم لك أحدث الأخبار الوطنية والدولية، وليس فقط ذلك، بل نغوص أيضًا في عوالم الرياضة، الثقافة، والاقتصاد.
فريقنا المكون من صحفيين محنكين ليسوا فقط خبراء في مجال الإعلام، بل هم أيضًا روّاد في فن السرد. نحن نقوم بتحليل القضايا بشكل شيق ومثير، لنقدم لك تفاصيل لا تجدها في أماكن أخرى.