©أيقونة بريس: عبد الإله بوزيد:

2022/10/18التحديث في 28:18 //

يعاني الاجتماع رفيع المستوى بين المغرب وإسبانيا ، والذي لم يتم تنظيمه منذ عام 2015 ، من تأخير جديد.

كانت نيّة الحكومة الإسبانية أن يتم ذلك خلال شهر نوفمبر و “قبل نهاية هذا العام” ،

جاء التأخير الجديد بعد أن أكدت الرباط يوم الثلاثاء، أنه لن يكون ممكنا انعقاد الاجتماع حتى أوائل عام 2023 ،

في إطار استعادة العلاقات بعد التغيير التاريخي لموقف إسبانيا الذي أعلنه رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز في قضية الصحراء المـغربية.

تم الإعلان عن التأجيل يوم الثلاثاء من الرباط من قبل وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطا.

الذي أكد في تصريحه، هذه “لحظة مهمة” في المرحلة الجديدة من العلاقات بين الرباط ومدريد،
وبحسب رئيس الدبلوماسية المغربية، فإن الاجتماع سيكون في بداية العام المقبل، في موعد يجب أن يتفق عليه البلدان.
وقال “سيكون هذا الاجتماع لحظة مهمة ، مزاج إيجابي، لتركيز احترام الالتزامات التي تقوي العلاقات الثنائية المغربية الإسبانية “.

وبموجب الاتفاق الذي وقعه رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز خلال زيارته للرباط في أبريل، تلتزم إسبانيا مع البلد المجاور بعلاقة أساسها الاحترام والثقة المتبادلة.

ومنذ ذلك الحين، كانت تصريحات جميع الوزراء الإسبان داعمة للسياسات المغربية.

وبحسب بوريطا، فإن هذا الاتفاق “يحدد المبادئ التي تحدد هذه المرحلة الجديدة ويساعد على تحديد الأولويات واتخاذ مواقف صريحة بشأن القضايا التي تهم البلدين”.

وأوضح “تم خلق فريق العمل، للإشراف وتدبير التنفيذ ، وسيتم التعهد بجميع الالتزامات الواردة في خارطة الطريق” .

وفي سبتمبر، أعلن وزير الخارجية الإسبانية خوسيه مانويل ألباريس عن عقد الاجتماع الوشيك من نيويورك.

وفي ديسمبر 2020 عندما تم تأجيل الاجتماع بسبب الأزمة الصحية الناجمة عن فيروس كورونا:

«يشكل الاجتماع الرفيع المستوى بين المغرب وإسبانيا اجتماعا متساميا لتطوير علاقات الصداقة والتعاون العميقة والكثيفة القائمة بين شريكين استراتيجيين المغرب – إسبانيا».

بعد هذا التأجيل حلّت قضية استقبال زعيم البوليزاريو بوثائق مزورة في مستشفى تابع للقطاع العمومي،

وهذا ما خلق أزمة كبيرة في العلاقات بين البلدين وقرر المغرب تجميد التواصل الإداري والدبلوماسي مع إسبانيا.

وعلى الرغم من عدم الإعلان عن مزيد من التفاصيل، فإن الاجتماع الرفيع المستوى سيشمل إنزال وزراء من كلا الجانبين وتوقيع سلسلة من مذكرات التفاهم.

“هناك جدول أعمال ثنائي مكثف قائم على الشفافية والتواصل الدائم والاحترام المتبادل.

وهذه هي مبادئ التعاون الصادق بين شريكين استراتيجيين مثل إسبانيا والمغرب “، قال ألباريس في سبتمبر.