©أيقونة بريس: من مدريد : عبد الإله بوزيد:

2023/01/11 التحديث في  13: 45:

بعد تأجيله عدة مرات خلال الأشهر القليلة الماضية، ستعقد إسبانيا والمغرب أخيرا الاجتماع رفيع المستوى – بعد سبع سنوات في الركود – يومي 1 و 2 فبراير،

مع إنزال عشرات الوزراء الإسبان في الرباط،، في علامة لا تعد ولا تحصى على الانسجام الجيّـد الذي يسود بين البلدين منذ التغيير التاريخي لموقف الحكومة الإسبانية في نزاع الصحراء المـغربية.
هذا ما أعلنه ذلك وزير الشؤون الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون، خوسيه مانويل ألباريس، خلال الجولة الأفريقية التي يقوم بها والتي بدأت يوم الأربعاء.
وبذلك يكون الاحتفال بالاجتماع رفيع المستوى قد حقق ما تمّ الاتفاق عليه خلال الاجتماع الذي عقده الملك محمد السادس في 7 أبريل بالعاصمة الرباط ورئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز، بعد الدعم الإسباني للقضية المغربية .
وأصرّ وزير الشؤون الخارجية الإسباني مانويل ألباريس مرة أخرى على الصِّحة الجيدة التي تتمتع بها العلاقات الثنائية بين البلدين الجارين، على حساب الجزائر والعلاقات المقطوعة منذ شهر مارس.
وفي رأيه، ستسمح القـمّـة بمراجعة سلسلة من القضايا ضمن ما هو «علاقة وثيقة ومهمّة ومتينة» والتي «تم تعزيزها» خلال العام الماضي،
كما يتضح من انخفاض 26٪ من الوافدين من المهاجرين غير الشرعيين أو الزيادة في 30٪ من المعاملات التجارية.
على الرغم من أن نيّـة الحكومة الإسبانية كانت عقد الاجتماع قبل نهاية عام 2022، إلا أن المغرب قد اختار أنه لن يكون حتى بداية هذا العام، كما حدث أخيرا.
وقال وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة “ستكون لحظة مهمة ستعكس هذا المزاج الإيجابي ، هذا المزاج الموجه نحو احترام الالتزامات التي تحرك العلاقات المغربية الإسبانية اليوم”.

وبموجب الاتفاق الذي وقعه رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز خلال زيارته للرباط،، تمتنع إسبانيا عن إزعاج البلد المجاور وتلتزم بعلاقات أساسها الاحترام والثقة .

ومنذ ذلك الحين، كانت تصريحات جميع الوزراء الإسبان داعمة للسياسات المغربية،

المغرب-إسبانيا يعقدان الاجتماع رفيع المستوى آخره عام 2015:

وسيكون الاجتماع الرفيع المستوى هو الاجتماع الثاني عشر، وقد عقد آخر اجتماع حتى الآن في مدريد في 5 يونيو 2015، برئاسة رئيس الحكومة ماريانو راخوي .
وبهذا تعتبر هذه هي أطول فترة زمنية دون عقد هذا القـِمّة الدبلوماسية بين البلدين، منذ نشأتها في عام 1993 .
وحدث تأجيل هذا الاجتماع الرفيع المستوى أولا في ديسمبر 2020 بسبب وباء جائحة “كوفيد-19″،
ثم تـمّ تأجيله إلى أجل غير مسمّى نتيجة استقبال زعيم جبهة البوليساريو، في إسبانيا، بوثائق مزورة وبتسهيل عدم الخضوع إلى المراقبة في المطار بتعليمات من ديوان وزيرة الخارجية السابقة، وكان ذلك خرقا لقانون الحدود الأوروبية لمنطقة شينغن.

ما دعا المغرب إلى إصدار بيان رسمي ردا على هذا الموقف الذي يخالف روح الشراكة وحسن الجوار.

ومن بين المسائل التي سيتناولها الاجتماع، قضية الهجرة غير المشروعة؛ والتعاون الأمني؛ و إعادة فتح الحدود البرية تدريجيا وجزئيا مع سبتة ومليلية.
من المتوقع أنه حتى قبل الاجتماع سيتم تأكيد إعادة فتح جمارك مليلية وافتتاح واحدة جديدة في سبتة.
وبالإضافة إلى ذلك، سيعاد تنشيط الفريق من المسؤولين التقنيين المعنيين بتعيين حدود المياه الإقليمية على الواجهة الأطلسية،

وهي مسألة طالبت حكومة جزر الكناري بمشاركتها المباشرة في هذه الاجتماعات.

موضوع له صلة : 

المغرب وإسبانيا يؤجلان اجتماعهما رفيع المستوى حتى أوائل عام 2023