القمة المضادة

القمة المضادة للاجتماعات السنوية: صوت مناهض للسياسات الاقتصادية العالمية في مراكش

©ايقونة بريس : محمد المسير//

04‏/10‏/2023 

تستعد مدينة مراكش لاستضافة القمة المضادة للاجتماعات السنوية للبنك العالمي وصندوق النقد الدولي.

يعتبر هذا الحدث فرصة تاريخية للمشاركين للتعبير عن اعتراضاتهم على السياسات الاقتصادية العالمية والتأكيد على ضرورة التغيير.

إلقاء الضوء على المبادرة والاستعداد للقمة المضادة

تشارك جمعيات مغربية وشبكات دولية في تنظيم القمة وتم تطوير موقع إلكتروني متعدد اللغات وعقد أكثر من 56 ورشة عمل حول مواضيع متنوعة.

الهدف الرئيسي هو تسليط الضوء على الآثار السلبية لسياسات هذين المؤسسين وبناء تضامن جديد لمواجهتها.

تحمل هذه الفعالية فرصة لتحقيق تغيير إيجابي في مسارات التنمية العالمية.

بعد أسابيع من انعقاد الاجتماعات السنوية للبنك العالمي وصندوق النقد الدولي في مدينة مراكش خلال الفترة من 9 إلى 15 أكتوبر، نظم التنسيق الوطني للقمة المضادة ندوة صحفية صباح اليوم الأربعاء 04 أكتوبر.

القمة

يهدف هذا اللقاء الصحفي إلى تسليط الضوء على المبادرة وإعلام الرأي العام بآخر التحضيرات للقمة والتي تأتي في سياق تأجيل الاجتماعات السنوية مرتين بسبب جائحة كورونا.

تسليط الضوء على القمة المضادة ومساهمتها في التغيير الاقتصادي:

في هذا السياق، أكد “عمر ازيكي” منذ إعلان مجموعة البنك العالمي وصندوق النقد الدولي عن قرارهما بعقد الاجتماعات السنوية بالمغرب في سنة 2020، أن التنسيقية تعتبر هذا القرار فرصة تاريخية للتعبئة من أجل التعريف بدور هاتين المؤسستين في التخلف الاقتصادي والاجتماعي الذي تعيشه بلادنا.

وذلك بسبب الخيارات الاقتصادية المبنية على تصدير المنتجات الأولية إلى السوق العالمية، وتنظيم بنية تحتية وصناعية تستجيب فقط لمتطلبات المراكز الغربية.

فيما يتعلق بطبيعة المشاركين في التحضيرات لهذه القمة المضادة، أكد نفس المتحدث أن جمعية “أطاك المغرب” والشبكة الدولية للجنة من أجل إلغاء الديون غير الشرعية قامتا بإصدار نداء لتنظيم قمة عالمية للحركات الاجتماعية المضادة للاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي والبنك العالمي في مراكش.

تمت الاتصالات مع العديد من المنظمات والشبكات المعنية بالنضال على المستوى العالمي والإقليمي.

وفي نفس السياق، تم إنشاء موقع إلكتروني خاص بالقمة المضادة بخمس لغات (فرنسية، إنجليزية، إسبانية، برتغالية، عربية)،

وتم تشكيل لجان عمل تعمل على تطوير البرنامج وتوسيع نطاق المبادرة وتأمين التمويل واللوجستيات.

وحسب المنظمين عدد المسجلين حتى اليوم وصل إلى 56 ورشة عمل تتناول مواضيع متعلقة بالهجرة وقضايا المناخ وأزمة الديون وقضايا المرأة والملفات الاقتصادية والخدمات العمومية والاستحواذ على الأراضي والثروات البحرية والمناجم.

أما عن الرهانات الكبرى للقمة المضادة في مراكش، فيضيف نفس المصدر أن الرهان الرئيسي الأول يتمثل في توعية مختلف الضحايا من معطلين وعمال وصغار المنتجين والكادحين في المدن والقرى بدور هاتين المؤسستين.

كما يهدف النجاح في جعل هذه القمة فرصة حقيقية للتلاقي بين جميع الحركات الاجتماعية على الصعيدين الدولي والإقليمي، وتبادل تجارب النضال ضد المؤسسات المالية الدولية وسياساتها التدميرية للمجتمعات والبيئة، وبناء أشكال تضامن جديدة على المستوى العالمي.

Author profile
محمد المسير {أقلالوش}
رئيس التحرير - كاتب رأي | lmossayer@iconepress.com | https://bit.ly/3QSuFzV

رئيس التحرير - كاتب رأي

صحفي مهني وناشط حقوقي، متخصص في القضايا السياسية والاجتماعية. حاصل على شهادة في الحقوق ودبلوم في القانون الخاص. ساهم في عدة منصات إعلامية وشارك في ندوات دولية مع منظمات المجتمع المدني وحقوق الإنسان. التفاصيل في الشفحة الشخصية :

⌈ https://bit.ly/3UntScc ⌉