أيقونة بريس: الرباط
احتضن مركب مولاي عبد الله في الرباط، اليوم السبت بالرباط، أشغال المؤتمر الوطني الثامن لحزب العدالة والتنمية، الذي انعقد في ظل احتدام اختلاف قوي بين قيادات الحزب حول التمديد لولاية ثالثة للأمين العام الحالي عبد الاله بنكيران.

واتخذ المؤتمر الوطني الثامن شعار “جميعا لمواصلة البناء الديمقراطي”، كما تم تنصيب شعارات أخرى في جنبات القاعة المغطاة الكبرى التي استقبلت المؤتمرين، ومن بينها : “لا تنمية دون ديمقراطية ولا ديمقراطية دون أحزاب مستقلة”، وكذا شعار “انخراط جماعي لإنجاح الإصلاح السياسي”..

وكان خطاب عبد الاله بنكيران هو المنتظر بحماس، باعتبارها آخر حطاب له كأمين عام، وفي البداية شدد ابن كيران، في كلمته الافتتاحية للمؤتمر الوطني الثامن للحزب، أن “هذه الأمة مهما وقع، سوف تبقى صامدة، وسوف تقاوم، وسوف تنتصر إن شاء الله ولو بعد حين، هذا ما علمنا التاريخ، لا لأننا نملك المال أو السلاح، بل لأننا نحمل الإيمان بعدالة قضيتنا”.

وكان من أهم ما جاء كلمته هي الحديث على الأحداث التي عرفها الحزب قبل المؤتمر من جدال واختلاف بين مؤيد ومعارض لتمديد ولايته فقال : إن ما وقع كان أمرا صعبا، ولكن الطريقة التي دبر بها، كانت طريقة صحية” ولم يتساهل بنكيران مع الذين عارضوه فقال : “أن أخطر ما يهدد الحزب هو الحرص على المناصب، والتشبث بالمواقع والامتيازات،” وختم كلمته بتأتر شديد قائلا : ” الحزب ليس في ملكيته الخاصة، قائلا “ولكن واش ديالي هذا الحزب، لوكان ديالي والله مانعطيه لشي واحد، هذا الحزب ديال ماليه، ماليه اختاروا مانبقاش أمين عام ديالهم واختاروا عدم التمديد”.