© ايقونة بريس/ باريس:
للمرة الأولى بعد 10 سنوات شارك الرئيس الفرنسي مأدبة الإفطار الرمضاني التي يقيمها المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية الهيئة التي تمثل جميع الجمعيات الاسلامية باعتبارها ثاني ديانة في فرنسا.   

وعاد الرئيس الفرنسي الجديد إيمانويل ماكرون لإحياء هذا التواصل بين مسلمي فرنسا والمؤسسة السياسية الذي توقف منذ ولاية ساركوزي وبعه فرانسوا هولاند، بينما حافظ الرئيسين المذكورين على مشاركة المجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية في فرنسا في جميع مناسباتها الدينية.
خلال وجبة الإفطار ألقى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون كلمة أمام الحضور، ودعا مسؤولي الديانة الإسلامية في فرنسا إلى القيام بدورهم في “محاربة دعاة الكراهية والانعزالية”، وأكد الرئيس الفرنسي على دور مسلمي فرنسا في محاربة كل ممارسة للإسلام تتعارض وقيم الجمهورية الفرنسية، وأضاف أنه يجب ملاحقة أولئك الذين يسعون إلى تحويل أماكن العبادة إلى أماكن للدعوة إلى الكراهية والعنف. وأضاف “معركتنا الحازمة ضد داعش (…) يجب أن تقود إلى ملاحقة حازمة لأولئك الذين يسعون إلى جعل أماكن العبادة الخاصة بكم أماكن للدعوة إلى الكراهية وحتى للدعوة إلى العنف”.
وقال ماكرون إن “المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية لم يتخلّف ولا مرة واحدة: لقد عرف كيف يجد الكلمات من دون الوقوع في النكران”. كما دعا إلى خوض “معركة ثانية” ضد كل ممارسة للإسلام تتعارض وقيم الجمهورية.
كذلك فقد دعا ماكرون إلى خوض “معركة ثالثة” هي تأهيل الائمة على الأراضي الفرنسية وتلقينهم قيم الجمهورية.
كما شكر الرئيس الفرنسي مسؤولي الديانة الإسلامية في فرنسا على إدانتهم الاعتداءات الجهادية التي أوقعت في فرنسا 239 قتيلا منذ يناير 2015.