ايقونة بريس - الرباط

ولو مشيا على الأقدام وصلوا قادمين من الضواحي حيث احتشد الآلاف من المواطنين في وسط مدينة جرادة الشرقية، مسيرة بدت كغضب عارم، نهار يوم الجمعة 29 دجنبر، في مسيرة تعد هي الأضخم منذ انطلاق شرارة الاحتجاجات                                                                        

على هامش غلاء تسعيرة الماء والكهرباء، ثم مصرع شابين شقيقين داخل بئر عشوائي لاستخراج الفحم الحجري.

لم تفلح قوات الأمن إجهاض عملية تنقل مجموعة من المواطنين الوافدين من أحياء حاسي بلال والمسيرة والمتجهين صوب ساحة البلدية بجرادة قصد الاحتجاج هناك، ولم تنجح في ذلك، نظرا للأعداد الغفيرة التي توافدت على المسالك الطرقية المتجهة نحو معقل الاحتجاج.

ورفع المحتجون في مسيرتهم شعارات قوية وهم يقتحمون الجدار الأمني، من قبيل “يا شهيد رتاح رتاح .. سنواصل الكفاح”، “سلمية سلمية لا حجرة لا جنوية”، في الوقت الذي قام فيه نشطاء بحماية رجال الأمن وسيارات القوات العمومية، من خلال سلاسل بشرية طويلة.

وعرفت المسيرة مشاركة واسعة من لدن مواطنين قدر عددهم بالآلاف، في حين اتسمت بحضور لافت للنساء، وفور وصول المسيرة لساحة البلدية، صدحت حناجر المحتجين، الذين جاء بعضهم من القرى المجاورة لجرادة مشيا على الأقدام، بشعارات : “الشعب يريد بديل اقتصادي”، فضلا عن مطالب بتحقيق الكرامة والعدالة الاجتماعية، وسط تأهب لرجال الأمن العمومي الذين لم يبدوا أية محاولة من شأنها مواجهة أو منع المتظاهرين.