جدل في فرنسا حول ” أنا كلب “

من باريس : احمد حجاوي iconepress

وكالات انباء دوليىة

هل الروح البشرية لها نفس القيمة مع الارواح الأخرى مثل الحيوانات ؟ هل مقتل كلب له نفس القيمة مع سقوط 132 ضحية من البشر ؟ اسئلة كثيرة تروج في وسائل التواصل الاجتماعي بفرنسا تحوّلت إلى جدال حاد، بعد سقوط واحدة من الكلاب المدرّبة التي تستخدمها القوات الخاصة الفرنسية، التي لقيت مصرعها أثناء مداهمة شقة مشتبه بهم في Saint-Denis ضاحية العاصمة باريس، الأمر الذي حرّك مشاعر الآلاف في وسائل التواصل الاجتماعي، وخلق وسمًا (هاشتاغ) للتضامن معها.
فبمجرّد ما أعلنت الشرطة الفرنسية إصابة خمسة رجال شرطة ووفاة كلبة مدربّة تُدعى دييزل – Diesel، من نوع مالينو (أحد أشهر أنواع الكلاب الراعية البلجيكية)، تبلغ من العمر سبع سنوات، من طرف “الإرهابيين” في عملية المداهمة حتى انطلقت عملية التضامن بوسم: أنا كلب.
وحسب المعلومات المتوّفرة، فالكلبة دييزل، أُرسلت من طرف القوات الخاصة لمعرفة ما إذا كانت الشقة مفخخة، بيدَ أنها لم تعد بعدما قتلها الجهاديون. ويحظى الكلاب بمرتبة خاصة لدى الشرطة الفرنسية، إذ يتوفرون على رقم وظيفي تسلسي، ويمكن أن يتم توشيحهم بميداليات إذا ما حققوا إنجازات كبيرة في الكشف عن الجريمة.
منظمة بيتا للدفاع عن حقوق الحيوانات بفرنسا، كتبت تغريدة على حسابها بتويتر، قالت من خلالها إن كلّ الأرواح يجب أخذها بعين الاعتبار، مهدية تكريمًا لكل ضحايا الهجمات، ومن بينهم دييزل. كما أصدرت المنظمة بيانًا خاصًا قالت فيه: “لا تنتمي دييزل إلى أي ديانة، ولم تشكّل أي خطر، كما لم تكن مسلحة، ومع ذلك أدت بحياتها ثمن أمن الأمة الفرنسية”.
التضامن مع دييزل بكتابة وسم (أنا كلب) انتشر بشكل واسع، لدرجة أن فيسبوك عرف به في قائمة الهاشتاغ الشعبي، وقد برّر المتضامنون بهذا الوسم أن حياة الكلاب تهم مثلها مثل حياة البشر، بيدَ أنه في الجانب الآخر، سخر الكثير من مستخدمي الشبكات الاجتماعية من هذه الحملة، متحدثين أن فظاعة مقتل 132 شخصَا أهم بكثير من القيام بحملة تضامنية مع كلبة لقيت مصرعها.

Print Friendly, PDF & Email
Author profile

 مرحبًا بك في موقعنا الإخباري المثير  " أيقونة بريس" ، حيث يتلاقى الحدث بالتحليل، والتقارير بالشغف. نحن هنا على مدار الساعة، جاهزون لنقدم لك أحدث الأخبار الوطنية والدولية، وليس فقط ذلك، بل نغوص أيضًا في عوالم الرياضة، الثقافة، والاقتصاد.

فريقنا المكون من صحفيين محنكين ليسوا فقط خبراء في مجال الإعلام، بل هم أيضًا روّاد في فن السرد. نحن نقوم بتحليل القضايا بشكل شيق ومثير، لنقدم لك تفاصيل لا تجدها في أماكن أخرى.