ايقونة بريس/ اوروسبور
قدم المنتخب الويلزي درساً تاريخياً في مباراته امام المنتخب البلجيكي واستحق الوصول عن جدارة واستحقاق الى الدور نصف النهائي في يورو 2016 المقامة حالياً في فرنسا.
الكثير من التوقعات قبل بداية اللقاء صبّت لصالح رفاق نجم بلجيكا هازارد في امكانية التفوق على المنتخب الويلزي، الذي كان قد سجل انجازاً تاريخياً قبل بداية اللقاء بالوصول الى ربع النهائي، الا ان هذه الفروقات تلاشت مع بداية اللقاء ولعب الروح والجماعية التي ميّزت منتخب الويلز في صهر هذه الفوارق، بل وتحويلها لتكون عاملاً ايجابياً جعلته يفرض اسلوبه.
ان ما شاهدناه من اداء في مباراة الجمعة ما بين منتخب بلجيكا ومنتخب الويلز يؤكد لنا بما لا يدع مجالاً للشك بأن كرة القدم الحديثة ليست هي الأسماء ولا النجوم بقدر ما تعتمد على عطائها وقوتها وروحها داخل ارضية الميدان، وأن النجم مهما ارتفعت اسهمه ونال من الشهرة الكثير فان الكرة ستتخلى عنه في الوقت الذي لا يبذل الجهد الكافي وهو ما رأيناه جلياً في لاعبين أمثال هازارد ودي بروين والبقية.
واخيراً وليس آخراً، فان هذه المباراة تؤكد لنا القيمة الكبيرة والأهمية لتواجد مدير فني قادر على قراءة الخصم ومعرفة قدرات لاعبيه وتسخيرها لخدمة الفريق وتحقيق المطلوب.
هنيئا للشعب الويلزي الذي يحتفل الان بأبرز انجاز في تاريخه بالوصول الى الدور قبل النهائي في يورو 2016، في انتظار مواجهة قوية وذات طابع خاص بين رفاق ريال مدريد غاريث بيل وكريستيانو رونالد وبيبي.
فهل تستمر المغامرة الويلزية أم المفاجأة البرتغالية في هذه البطولة؟

أرقام تاريخية
• أصبح ويلز أول منتخب يصل إلى نصف نهائي اليورو في أول مشاركة له منذ السويد في 1992.
• سجل سام فوكس أول هدف له في 12 مباراة لعبها مع منتخب ويلز منذ تسجيله أمام آيسلندا في مارس 2014.
• ويلز أول منتخب دولة بريطانيا يصل إلى نصف نهائي منافسة كبرى منذ إنكلترا في يورو 1996.
• صنع كل من إيدن هازارد وآرون رامزي 4 أهداف في يورو 2016 – أكبر عدد للاعب في دورة واحدة منذ 1980 بالتساوي مع ليوبينكو درولوفيتش في دورة 2000.
• صنع رامسي فرصاً (6) ونفذ تمريرات (52) أكثر من أي لاعب آخر في منتخب ويلز خلال هذه المباراة.