©إكون بريس: الحبيب الهادي//

تتجه قضية بيع شحنة فوسفاط مغربية في المزاد العلني، على إثر دعوى قدمتها “البوليساريو إلى الحل النهائي بعد اندلاع أزمة بين المغرب وجنوب إفريقيا بسبب قرار المحكمة العليا لجنوب إفريقيا الذي قضا بحجز الشاحنة وبيع شحنة الفوسفاط المغربي في المزاد العلني.نحن نتذكر هذه الحالة، الذي يتجلى في العمل الرسمي للقرصنة، المدبر من قبل جنوب أفريقيا ومن خلال مجموعة “البوليساريو” الإرهابية، التي تهدف إلى الاستيلاء على شحنة من الفوسفاط، على أساس أن الفوسفاط هو في ملكية هذه منظمة الإرهابية.

وفي مواجهة عجز وضعف القضاء في جنوب إفريقيا، الذي تظاهر بالشجاعة في إصدار أحكام على قضية المفروض أن تخضع للقانون الدولي، غادرت السفينة Cherry Blossom التي تحمل شحنة من الفوسفاط ، مياه جنوب أفريقيا.
وللتذكير بالحقائق في هذه القضية، “في يوليو 2017 ، بعد قرار قضائي ذي طابع سياسي وخالي من أي أساس قانوني ، رفضت مجموعة OCP المشاركة في محاكمة صورية. وبدون خيارات، أصدرت محكمة جنوب إفريقيا حكماً بالتقصير ومنح ملكية الشحنة للبوليساريو. وبعد أن لاحظت عدم قدرة هذا الأخير على العثور، بعد مرور ثمانية أشهر، على زبون يشتري الشحنة المحجوزة، والذي سيكون بشرائه الشحنة تأكيد أو اعتراف على أنه هو المالك الشرعي وهو صاحب الحق، مشترٍ يعترف بأي حق على الشحنة، وأمام هذه المدة وغياب الشاري قدم صاحب السفينة Cherry Blossom طلبًا للحصول على بيع قضائي منه لإطلاق سفينته “. OCP.
وقام مالك السفينة بشراء الشحنة مع دفع تكاليف المحكمة فقط، وهكذا سيعيد الشحنة إلى صاحبها الشرعي: فوسبوكراع مقابل دولار رمزي واحد.
هذه القضية التي انتهت بنجاح كبير للمغرب تحولت إلى “العار” والفشل على العدالة في جنوب إفريقيا، والذي اكتشف اعتماد “البوليساريو” الإرهابية على التمويه والأكاذيب. فبعد الهزيمة في بنما، والتمويه في محكمة العدل التابعة للاتحاد الأوروبي CJEU، وصفعة في مجلس الأمن، ها هي تحصد هزيمة أخرى في جنوب إفريقيا.
“اليوم، وبعد محاولات عبثية لبيع شحنة الفوسفاط، رفض جميع المشترين المحتملين الحصول على هذه الشحنة، وهذا دليل واضح وغير قابل للدحض على عدم شرعية التمليك التي منحتها محكمة بورت إليزابيث لادعاءات البوليساريو” ، يقول عتمان بناني سميرس ، نائب الرئيس التنفيذي والمستشار العام لمجموعة OCP.
وهكذا إذا كانت النتيجة الناجحة لهذه القضية هي انتصار جديد للمغرب، فهو على وجه الخصوص ضربة كبيرة جديدة للبوليساريو ومؤيديها.